يبدو أن إلكاي غوندوغان سيبتعد أكثر عن الميادين في الفترة القادمة، بعد أن أكدت صحيفة "رور ناشريختن" الألمانية أمس أنه لم يتماثل بعد للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر، بعدما غادر تربص الفريق في إسبانيا وأجرى فحوصا معمقة أثبتت أنه بحاجة لراحة إضافية خلال الأيام القادمة، ما يجعل غيابه عن الثلاث مباريات القادمة ل دورتموند في الدوري الألماني أمرا مؤكدا، وحسب ذات الصحيفة فإن عودة غوندوغان للملاعب مبرمجة خلال شهر فيفري القادم، غير أنها تبقى متوقفة على مدى توقف الآلام التي يعاني منها على مستوى النخاع الشوكي، يذكر أن صاحب الأصول التركية غائب عن بوروسيا منذ شهر أوت الماضي. كلوب: "غوندوغان يحتاج لراحة أطول" من جهته، أكد يورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند في حديثه عقب نهاية مباراة فريقه الودية أمام كايزرسلاوترن أن غوندوغان سيغيب عن افتتاح مرحلة الإياب للدوري الألماني، حيث قال بشأنه: "بالنسبة ل غوندوغان فالأمر معقد نوعا ما، وهو بحاجة لراحة طويلة نسبيا حتى يكون باستطاعته العودة بقوة، لذلك أعتقد أنه سيضيع المباريات الثلاث الأولى لمرحلة العودة، كما سيخضع لعمل مكثف حتى يستعيد إمكانياته الفنية والبدنية" وقلل كلوب من الأخبار التي تتحدث عن خطورة إصابة لاعب بوخوم السابق ومدى تأثيرها على مستقبله الكروي، حيث أضاف أن اللاعب سيعود قريبا للميادين وسيكون ضمن مخططاته تحسبا لمرحلة العودة.
لوف يفكر جديا في صرف النظر عنه بالمونديال موازاة مع ذلك، لم تستبعد تقارير صحفية أن يقوم يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني بصرف النظر عن غوندوغان خلال كأس العالم القادمة ب البرازيل، ففي الوقت الذي سيخوض فيه "المانشافت" مباراة ودية شهر مارس القادم، لا توجد حاليا أي مؤشرات توحي بإمكانية حضور صاحب 23 عاما في التربص، زيادة على ذلك هناك العديد من اللاعبين المميزين بمنصبه في صورة شفاينشتايغر، بيندر وخضيرة، ما سيصعب من مهمته في انتزاع مكانة مع المنتخب في ظل وضعيته الحالية، بعد أن كان الموسم الماضي قطعة أساسية في حسابات يواكيم لوف.
المفاوضات لتمديد عقده لم تأت بالجديد من جهة أخرى، لا يزال الترقب كبيرا بخصوص مستقبل اللاعب مع بوروسيا دورتموند في ظل عدم وصوله لأرضية اتفاق مع إدارة الفريق، فرغم الاجتماعات الكثيرة التي جمعته ووالده بالرئيس التنفيذي يواكيم فاتسكه والمدير الرياضي ميكاييل زورك، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد لأي اتفاق بينهما، في ظل إصرار اللاعب على تحسين راتبه السنوي أو الرحيل ل ريال مدريد أو مانشستر يونايتد المهتمين بخدماته، ويتخوف الكثير من المتتبعين أن يؤدي دخول برشلونة السباق للتعاقد معه إلى تشتيت تركيزه أكثر، خاصة أنه أعلن أكثر من مرة رغبته الكبيرة باللعب في الدوري الإسباني.