أنهى اللاعب الجزائري حبيب بلعيد إجراءات الحصول على جواز السفر الجزائري الأسبوع الماضي بعد عودته إلى مسقط رأسه “بوبينيي” (ضواحي باريس) لإجراء عملية جراحية على يده. حيث استكمل كل الأمور الإدارية وحصل على جواز السفر بطلب من الناخب الوطني رابح سعدان الذي أمره بتحضير وثائقه بعد أن لمس منه رغبة في تقمص ألوان “الخضر”، وهو ما يعني أن لاعب نادي “بولون سور مار“ (القسم الأول في بطولة فرنسا) سيكون حاضرا بصفة أكيدة في التربص القادم للمنتخب الوطني في سويسرا تحضيرا ل المونديال، خاصة مع اقتناع الناخب الوطني سعدان بمستواه حيث سيكون إضافة نوعية إلى اللاعبين المشكّلين لخط الدفاع. الإتحادية ستطلب إكمال بقية الوثائق الأخرى وجاء إنهاء هذه الإجراءات بسرعة بمجرد عودة بلعيد إلى“بوبينيي” عقب إصابته أمام باريس سان جرمان على مستوى اليد، خاصة أن اللاعب، وحسب ما صرح به لنا أمس، كان يتلهّف منذ عدة أيام (تحديدا منذ اتصال سعدان) للعودة إلى باريس لإتمام الإجراءات، وهو ما يؤكد رغبته في اللعب ل “الخضر”. وينتظر أن تتصل الإتحادية الجزائرية ب بلعيد في الأيام القادمة لتطلب منه استخراج بقية وثائقه لإستكمال ملف تأهليه على غرار شهادة الميلاد وكذا نسخة من جواز السفر التي سترسلها الإتحادية إلى “الفيفا” من أجل الإستفادة من قانون مزدوجي الجنسية. سعدان لمس تحمّسه على حمل ألوان “الخضر” وكان الناخب الوطني رابح سعدان قد تكلم قبل نحو 10 أيام مع بلعيد وسأله عن مدى تحمسه في اللعب ل “الخضر”، فأشار اللاعب السابق لنادي “إنتراخت فرانكفورت“ الألماني إلى أنه يملك الرغبة والإصرار على حمل ألوان المنتخب الوطني قبل المونديال أو بعده، وهو ما جعل سعدان “يتهنّى” من هذه الناحية باعتبار أنه يملك فكرة واضحة عن إمكاناته الفنية والبدنية بحكم أنه تابعه في المدة الأخيرة. وكان بلعيد حبيب، قبل إصابته، قد لعب 7 مقابلات بصفة متتالية خاض خلالها 90 دقيقة دون أن يخرج ولو لدقيقة، 6 مباريات منها كانت في منافسة البطولة وواحدة في إطار الكأس، لكن غيابه، من حسن الحظ، لن يطول وسيعود إلى المنافسة بشكل عادي في الجولة 32 من البطولة الفرنسية السبت القادم. سيواجه “لانس“ هذا السبت دون مشكل ومن حسن الحظ أن إصابة بلعيد غير مقلقة رغم أنها استدعت تدخلا جراحيا يوم الجمعة. حيث سيستفيد من قسط من الراحة لمدة 3 أو 4 أيام على أن يعود بشكل عادي إلى فريقه لمواصلة التدريبات، ويأمل أن يكون ضمن التعداد الذي سيستدعى للمواجهة القادمة أمام نادي “لانس“، وهو ما يبقى منتظرا بالنظر إلى أنه يعتبر ركيزة في فريقه ومن الصعب التفريط في خدماته. وكان بلعيد الذي حمل أيضا ألوان منتخب فرنسا أقل من 19 سنة قد غاب أمس عن مباراة فريقه أمام “تولوز“ كما هو الشأن بالنسبة إلى الفرانكو- جزائري الآخر “أڤوازي كريم لوران“ المصاب. عائلته فخورة، ووالده التونسي لم يتحسّس من إختياره الجزائر وفي حديث جانبي معه أكد بلعيد أن كل عائلته فخورة بما يصلها من أنباء عن إحتمال استدعائه إلى المنتخب الوطني، حتى والده التونسي لم يجد حرجا من المسألة بإعتبار أنه سبق لنجله أن رفض اللعب لنسور قرطاج لما تلقى أول استدعاء رسمي. وأشار بلعيد إلى أن والديه يتابعانه بكل اهتمام لكنهما يتركان له الحرية في اتخاذ أي قرار يراه مناسبا بشأن مستقبله الإحترافي، حيث أشار إلى احتمال أن يلعب الموسم القادم في بطولة ألمانيا بعد أن تلقى عروضا من هناك، فضلا عن إحتمال تغييره الأجواء نحو فريق آخر في البطولة الفرنسية. مدافع محوري قوي البنية ولن يكتفي بتعويض زاوي ولا يعرف الجزائريون الشيء الكثير عن بلعيد حبيب الذي احتفل يوم 28 مارس الماضي بعيد ميلاده رقم 24. فهو من أب تونسي وأم جزائرية ولعب لمنتخب فرنسا أقل من 19 سنة، وبدأ مشواره الإحترافي في “ستراسبورغ“ الذي لعب له 3 مواسم قبل التحول موسم (2008-2009) إلى ألمانيا للعب لنادي “إنتراخت فرانكفورت“ (لعب 24 مقابلة). ثم عاد بلعيد إلى “ستراسبورغ“ في الموسم الموالي ولعب له 6 أشهر قبل أن ينضم إلى “بولون سور مار” الذي يلعب له هذا الموسم أيضا. ويبلغ طول بلعيد 1.88 م ويزن 80 كلغ ويلعب مدافعا محوريا فضلا عن تعدد المناصب الدفاعية، وسيكون قدومه لتعويض المدافع سمير زاوي الذي تم استبعاده وإضفاء التنافس على المناصب الدفاعية في تشكيلة المنتخب الوطني، خاصة على مستوى محور الدفاع الذي يضم عنتر يحيى، بوڤرة، حليش والعيفاوي. -------------------------------------------- بلعيد: “قلت ل سعدان سأرد على الإستدعاء بالحماس نفسه حتى إذا تأخر إلى ما بعد المونديال” “سأعود إلى التدريبات الثلاثاء أو الأربعاء وأواجه لانس... ولا زالت فخورا بإتصال سعدان ومتابعته لي“ “منذ أن تكلّم معي سعدان وأنا أترقّب فرصة العودة إلى باريس لأجل الحصول على جواز السفر” “إندماجي في مجموعة الخضر لن يكون صعبا وقد أعود إلى البطولة الألمانية“ لم تكن ترد على إتصالاتنا في اليومين الماضيين، لماذا يا ترى؟ لم أتعرف على الرقم. كما أن اتصالات كثيرة صارت تأتيني من الجزائر، وإضافة إلى هذا فإنني موجود وسط العائلة، لهذا كنت أتحاشى الرد على أغلب ما يصلني من مكالمات. بعد العملية الجراحية التي أجريتها متى ستكون جاهزا بالتحديد؟ أجريت عملية جراحية ناجحة على يدي يوم الجمعة بعد إصابتي في لقاء باريس سان جرمان، الأمور تسير بوتيرة جيدة وسأعود إلى التدريبات يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادمين، وعلى ما أعتقد سألعب مباراة هذا السبت أمام لانس دون مشكل. علمنا أن سعدان اتصل بك، فهل لنا أن نعرف ما دار بينكما؟ نعم تلقيت إتصالا من المدرب سعدان قبل حوالي 10 أيام حيث سأل عن أحوالي وما إذا كنت أرغب في اللعب ل “الخضر”. وعندما عبّرت له عن اهتمامي بالأمر وأكدت له أنني أريد أن ألتحق بالمنتخب الوطني، طلب مني الإسراع بتحضير وثائقي وجواز سفري لتسهيل المهمة. لم نتكلم أكثر من هذه المسائل ولم أعرف من كلامه إن كان سيستدعيني في التربص القادم للمنتخب الجزائري في أوروبا أم لا. ومن ساعدك في الحصول على جواز سفرك؟ استغللت تفرّغي بعد عودتي إلى باريس للتنقل والحصول عليه بمفردي. فأنا من سويت وثائقي بنفسي ولا أحتاج إلى مساعدة من أحد. كما أنه منذ أن تكلم إليّ سعدان وأنا أترقب فرصة العودة إلى باريس للحصول على جواز السفر. وهل طلبت الإتحادية منك وثائق أخرى؟ لا ليس بعد، لكن سعدان طلب مني تجهيز بقية الملف وتحديدا نسخ شهادة الميلاد التي استخرجتها. سبق أن رفضت الإلتحاق بالمنتخب التونسي فما هي مبرراتك للعب للجزائر؟ في كرة القدم هناك اختيارات و”مكتوب” (قالها بالعربية)، لهذا السبب اخترت الجزائر عن قناعة وأنا واثق من إختياري ولا يمكن أن أندم عليه في وقت قادم. كما أنني لم أتخذ هذا القرار اليوم فقط لكن قبل سنوات. ثم إنني لو كنت أرغب في حمل ألوان منتخب تونس لفعلت لمّا وصلني أول استدعاء لما كنت صغيرا، لكن اليوم أنا تحت تصرف المنتخب الجزائري وهذه مسألة اختيار شخصي كما كنت أقول لك. هل تملك حقيقة الرغبة في اللعب ل “الخضر”؟ لو لم تكن لديّ رغبة لما أعلنت أنني أريد اللعب للجزائر. الأمر أكبر من مسألة الرغبة لأنه يتعلق بمنتخب وطني لا يرفض أي لاعب يملك الجنسية الجزائرية حمل ألوانه. كما أن المسألة أعمق بكثير من لعب كأس العالم، حيث قلت للمدرب الوطني سعدان إنني تحت تصرفه قبل المونديال أو بعده وأنني سأستجيب بالحماس نفسه ولن يتغيّر أي شيء. ما رأيك في تهافت الكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية على اللعب ل “الخضر”، هل هي رغبة حقيقية في خدمة الكرة الجزائرية أم أن الأمر يتعلق بالمونديال؟ لا يمكنني أن أتكلم مكان غيري، كل شخص حر في تصرفاته وفي طريقة تفكيره. حدثنا عن شعورك عقب تلقيك إتصالا من سعدان؟ لا أخفي عليك أنني كنت سعيدا جدا عندما عرفت أن المدرب سعدان معي عبر الهاتف وكنت أسعد لما أكد لي أنه يعرفني جيدا ويتابعني منذ مدة، هذا الأمر زادني فخرا واعتزازا. وكيف كان رد فعل عائلتك؟ مادامت لم أستدع بصفة رسمية فلا يمكنني أن أتحدث عن رد فعل عائلتي كما أننا لم نتحدث كثيرا عن هذا الموضوع .. هناك صحفيون يؤكدون أنني سأكون ضمن تعداد المنتخب الوطني قبل المونديال للمشاركة في التربص القادم لكن ما أنا متأكد منه أنه بعد الإستدعاء الرسمي سيكون أمي وأبي فخورين جدا بولدهما وسعيدين في الوقت نفسه لأنني أحمل قميص المنتخب الجزائري وألعب منافسة عالمية مثل المونديال، وحتى بلا كأس العالم أعرف أن فخرهما سيكون شديدا لأن مجرد حمل القميص الجزائري شرف لأي كان. هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟ نعم أتابع جديد “الخضر” عبر الجرائد ومن خلال شبكة الأنترنت، كما أن فرنسا كلها تتحدث عن الجزائر وهذا الأمر يجعلك على إطلاع على كل صغيرة وكبيرة، اهتمامي يعود لأنني جزائري ولو أنني صرت أكثر تركيزا في المدة الأخيرة عما يقال ويكتب عن المنتخب الوطني حيث أبحث عن التفاصيل، وأتمنى صراحة أن أكون موجودا في تعداد هذا الفريق في أقرب وقت ولو أن الرأي يبقى رأي المدرب الوطني الوحيد الذي له الصلاحيات لتحديد هوية اللاعبين الذين سيستدعيهم. هل تملك إتصالات ببعض لاعبي المنتخب؟ لا أملك إتصالا بأي لاعب لكن هذا لا يمنع أنني أعرف بعض العناصر على غرار مغني، عبدون وكريم مطمور. هؤلاء سيسهلون اندماجك، أليس كذلك؟ المجموعة التي يملكها المنتخب جيدة ومتماسكة ولا أعتقد أن أي لاعب جديد سيجد مشكلة في الإندماج وسط الفريق وسيكون شأنه شأن اللاعبين القدامى. الموسم الجيد الذي تؤديه بالتأكيد لفت إليه انتباه مسؤولي بعض الفرق الأوروبية، هل تؤكد وجود اتصالات وهل لنا أن نعرف الفرق التي تريد انتدابك الموسم القادم؟ الإهتمام موجود وكذلك الإتصالات لكن لا يمكن أن أذكر أسماء الفرق التي طلبتي احتراما لها وما دام أنه لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن، لكن الإتصالات أساسا وصلتني من فرق تنشط في البطولتين الألمانية والفرنسية. هل يمكن أن نراك تعود إلى ألمانيا بعد أن سبق وتقمصت ألوان نادي إنتراخت فرانكفورت؟ من الممكن جدا، ولو أنني لم أفكر بعد في مستقبلي بما أن الموسم لازال لم ينته. كلمة أخيرة ... أتمنى أن يكون أنصار المنتخب الوطني سعداء بقدومي إذا تلقيت استدعاء بطبيعة الحال، أملي كبير في اللعب للجزائر منذ مدة وإذا لم أكن حاضرا في المونديال سأناصر المنتخب بكل جوارحي وكأنني لاعب في التعداد. ------------------------------------ زياية يواصل التألق ويقود الاتحاد لفوز جديد يواصل المهاجم الخطير عبد الملك زياية التألق في سماء الكرة السعودية . حيث قاد فريقه مساء أمس لفوز جديد في ذهاب ربع النهائي من منافسة كأس خادم الحرمين، على حساب نادي الحزم، وساهم بشكل فعّال في أهداف فريقه. وقد انتهى اللقاء بفوز رفقاء زياية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وقد أصبح ابن ڤالمة النجم الأول في فريقه اتحاد جدة، بفضل الأهداف الحاسمة التي يسجلها، ودوره الكبير في القاطرة الأمامية للاتحاد، حيث أعاد التوازن منذ التحاقه باتحاد جدة للخط الأمامي وأصبح الفريق يقصف بالثقيل ويفوز بفارق عريض، وهو الأمر الذي قد يرفع أسهمه ويعزز حظوظه في الظفر بمكانة في تشكيلة سعدان، مرر كرة الهدف الأول وكان أداء عبد المالك زياية ملفتا للانتباه، بما أنه كان بمثابة سم قاتل في دفاع المنافس، وتحرك كثيرا. وخلق زياية العديد من الفرص، أولها كانت في الدقيقة الأولى حين كاد يفتح باب التسجيل عن طريق رأسية محكمة. لكنه عوّض هذه الفرصة بتمرير كرة الهدف الأول لزميله صالح الصقر في الدقيقة (د19)، مثبتا أنه معادلة مهمة في هجوم الاتحاد. تحصل على ركلة جزاء وسجلها ولم يكتف المهاجم السابق لوفاق سطيف بتمرير كرة هدف، بل تمكن زياية من تسجيل الهدف الثاني في اللقاء بعد ذلك الذي سجله صالح الصقر.جاء ذلك في (د29) عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه وقام بتنفيذها، ليرفع رصيد أهدافه إلى 5 أهدافه، في ثالث مباراة يسجل فيها زياية على التوالي. خرج في الدقيقة 68 تحت التصفيقات ولم يكمل زياية اللقاء إلى غاية نهايته. حيث قرر المدرب الأرجنتيني لاتحاد جدة “هكتور انزو” استبداله في (د68) بزميله التونسي “أمين الشرميطي”، ولكن لسوء حظ نادي الاتحاد أن الفريق تلقى هدفا من ركلة جزاء مباشرة بعد خروج زياية، قبل أن ينجح الشرميطي في إضافة الهدف الرابع. ---------------------------------- وزير الخارجية مدلسي يتلقى تطمينات في جنوب إفريقيا خلال الزيارة التي قام بها إلى جنوب إفريقيا، استقبل وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي رئيس بلدية “أڤو” والوفد المرافق له. وتقع بلدية “أڤو” في مكان قريب جدا من “دوربان” مقر إقامة المنتخب الوطني في كاس العالم القادمة. وقد أكد رئيس بلدية “أڤو” ومرافقوه استعدادهم الكامل لتوفير كل الشروط الضرورية ل “الخضر” طيلة إقامتهم في “دوربان”. ومن جهته استغل وزير الخارجية الجزائري الفرصة ليعبّر عن شكره الخالص لرئيس البلدية والوفد المرافق له على المجهودات التي يبذلونها تجاه الجزائريين، كما طمأنهم بأن تضامن الجنوب إفريقيين مع الجزائر سيجد صدى ايجابيا في الجزائر. طلبوا أعلاما جزائرية لأجل مساندة “الخضر” وواصل أعضاء الوفد الجنوب إفريقي ثناءه بخصوص الجزائريين، وأكدوا للوزير عن رغبتهم في أن تجلب لهم السلطات الجزائرية الأعلام الجزائرية بكثرة حتى يناصروا “الخضر” بقوة في كأس العالم المقبلة. وعليه يمكن القول أن رفقاء زياني سيلقون مساندة قوية في هذا المونديال.