هاهو المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو يتعرض للهجوم الثاني على التوالي من وسائل الإعلام الكتالونية على خلفية الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام فالنسيا ... لكن سبب الهجوم هذه المرة لا يتمثل في خسارة الصدارة، بل يتعلق بنجم الفريق وقائده تشافي هيرنانديز، حيث اتهمت الصحف المحلية المدرب الأرجنتيني بمحاولة دفعه للرحيل عن الفريق في نهاية الموسم، عبر العمل على تهميشه في مباريات كثيرة، وعدم الاعتماد عليه كأحد مفاتيح اللعب مثلما كلن عليه الحال في السنوات الماضية التي شهدت تألق البلاوغرانا على كل المستويات بفضله الأداء الكبير الذي كان يقدمه رفقة زملائه. تاتا أول مدرب يتجرأ على إخراج تشافي والبارصا منهزمة وفي سياق التقرير الذي أعدته صحيفة "سبورت" الكتالونية عن قضية النجم الإسباني تشافي هيرنانديز ومدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو استغربت الصحيفة كيف تجرأ تاتا على التضحية بقائد الفريق تشافي هيرنانديز أمام فالنسيا وهو الذي كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة، خاصة أنه أول مدرب قام بهذا التصرف تجاه قائد البلاوغرانا رغم اعتباره أحد مفاتيح الفريق في السنوات الماضية سواء في عهد غوارديولا أو تيتو فيلانوفا الذي كان يعتمد أيضا أسلوب المداورة بين اللاعبين لكنه يصر على خدمات تشافي في المباريات الكبيرة لأنه يمثل مفتاح الفوز ولا يستطيع الاستغناء عنه. مارتينو تحجج بوجود أكثر من صانع ألعاب أمام فالنسيا وفي ظل كل هذه الانتقادات الموجهة ل مارتينو بسبب إخراجه تشافي، لم يجد الرجل لتبرير تصرفه سوى التأكيد على أن الفريق كان يضم في صفوفه أكثر من صانع ألعاب، وفي ظل حاجته إلى لاعب متقدم في تلك المباراة، لكن حجته كانت باطلة أمام وسائل الإعلام لأن برشلونة لم يحقق الانتصار في 5 مباريات هذا الموسم ثلاثة منها قام مارتينو بالاستغناء فيها عن تشافي، والبداية كانت أمام أوساسونا عندما أجلسه تاتا في دكة الإحتياط عند الدقيقة 62 وأشرك مكانه ميسي، والثانية أمام أجاكس في دوري الأبطال عندما عوضه بزميله الشاب سيرجي روبيرتو، وتكرر ذلك أمام بيلباو والفريق منهزم على ملعب "سان ماميس" بهدف دون رد، والأخيرة أمام ليفانتي عندما تعادل بهدف لمثله. تشافي قد يغادر على طريقة غوارديولا ليعود كمدرب مستقبلا هذه العلاقة السيئة بين المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو ونجم الفريق تشافي هيرنانديز قد تدفع هذا الأخير لاتخاذ قرار الرحيل عن برشلونة في نهاية الموسم، رغم أنها لم تطفو إلى السطح، إلا أن حقيقة الميدان توضح ذلك جليا، حيث تتوقع الكثير من وسائل الإعلام المحلية أن يختار تشافي حل مغادرة "الكامب نو" على طريقة مدربه السابق بيب غوارديولا الذي رحل عن النادي في نهاية مسيرته الكروية نحو ريتشيا الإيطالي سنة 2001، لكن الأنصار يريدون عودته كمدرب لبرشلونة في المواسم المقبلة على طريقة بيب أيضا، لأنهم يرون فيه الخليفة الأمثل للفيلسوف الإسباني، فيما يبدو الدوري الأمريكي الأقرب لاحتضان أسطورة البارصا الحية.