يبدو أن الخطة الجديدة التي أتى بها كلارينس سيدورف مدرب ميلان الجديد، والمتمثلة في 4/2/3/1 لن تعمر طويلا، وسيضطر التقني الهولندي لتغييرها بمناسبة مباراة الجولة 23 أمام نابولي يوم السبت القادم على ملعب "سان باولو"، حيث أن الصعوبات الكثيرة التي واجهتها تشكيلته بسبب هذه الطريقة جعلته يعيد حساباته من جديد، ويفكر في رسم تكتيكي جديد يسمح له بتغطية النقائص التي أظهرتها التشكيلة خاصة على مستوى الدفاع، ومن الممكن جدا أن يعتمد سيدورف -مثلما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإيطالية- على خطة 4/3/1/2، وذلك بتدعيم خط وسط الميدان بلاعب إضافي يساعد الخط الخلفي الذي ظهر هشا بوجود لاعبين فقط على مستوى الوسط. باتزيني سيلعب إلى جانب بالوتيلي ومونتوليفو سيتقدم أكثر ومن بين أبرز التغييرات التي ستأتي بها الخطة الجديدة في مباراة نابولي القادمة، تقدم مونتوليفو إلى الشق الأمامي للمشاركة أكثر في حملات الفريق الهجومية، بعدما لعب أمام تورينو متأخرا إلى جانب مونتاري، حيث سيشرف الدولي الإيطالي على مهمة صناعة اللاعب وتزويد المهاجمين بالوتيلي وباتزيني -اللذين سيلعبان جنبا إلى جنب هذه المرة- بالكرات المناسبة للتسجيل، فيما سيضحي المدرب الهولندي بنسبة كبيرة جدا بالثنائي روبينيو-هوندا الذي كان كالحاضر الغائب في المواجهة الأخيرة أمام تورينو، حيث ظهر البرازيلي بعيدا كل البعد عن مستواه فيما ظهر الياباني غير متأقلم بالشكل الكافي الذي يؤهله للعب كأساسي. التغيير مغامرة لكن ضعف الدفاع أخلط الحسابات ورغم أن التغيير في هذا الوقت بالذات يعتبر مغامرة حقيقية، خاصة أن المباراة القادمة ستكون أمام نابولي ونقاطها مهمة جدا للإبقاء على أمل التنافس على إحدى المراتب الأوروبية، إلا أن المدرب سيدورف مصر على التغيير، حسب الإعلام الإيطالي، خاصة أن العيوب الكثيرة التي أظهرتها خطة 4/2/3/1 على مستوى الدفاع جعلته يفضل الحيطة والحذر أمام فريق جريح، سيسعى بكل قوة لتحقيق الفوز يوم السبت لمحو آثار الهزيمة القاسية التي تلقاها أما أتالانتا في الجولة الماضية، إضافة إلى أن تصريح بونيرا الذي أكد من خلاله أن الخطة الجديدة للتقني الهولندي كانت عواقبها وخيمة على الدفاع، بسبب المساحات الكبيرة التي يتركها خط وسط الميدان الدفاعي، جعل سيدورف يفكر جديا في تغييرها. ميكسيس ورامي سيلعبان معا بعد أربع سنوات وفي سياق متصل بتحضيرات الفريق لمباراة نابولي التي تعتبر قمة الجولة 23 من الدوري الإيطالي، فإن كلا من فيليب ميكسيس وعادل رامي مدافعي ميلان سيلعبان أخيرا جنبا إلى جب بألوان "الروسونيري"، بعدما اكتفى لاعب روما السابق بالاحتياط في اللقاءات السابقة في حين حظي المستقدم الجديد بالفرصة، وستكون المرة الأولى التي سيلعب فيها هذا الثنائي معا في وسط الدفاع بعد أربع سنوات كاملة، بعدما حظيا بهذه الفرصة في عهد المدرب لوران بلان مع المنتخب الفرنسي، ويتمنى أنصار ميلان أن يكون مردود الثنائي الفرنسي ممتازا في وسط الدفاع ويمنح الأمان والاطمئنان من الآن فصاعدا، وقبيل أيام فقط عن المواجهة الأوروبية أمام أتلتيكو مدريد في رابطة الأبطال.