بعد الاجتماع الصباحي الرسمي في حضور روراوة وحليلوزيتش بمعية الثلاثي سيريل موان، صادي وبوزناد، كان رئيس الفاف ومدرب "الخضر" على موعد مع لقاء منفرد طلبه البوسني شخصيا، وقد نقلت مصادرنا أن هذا الأخير لم يكن مرتاحا لتواجد موان، صادي وبوزناد إذ كان يتوقع في بادئ الأمر أن يكون لقاؤهما خاصا حتى يعالجا قضايا هامة سبق وأسالت الكثير من الحبر، لكن حليلوزيتش لم يجد مانعا في طلب توفير اجتماع آخر وفقا لمتطلباته في أقرب فرصة، وهنا لبى روراوة الطلب بعد ساعات فقط من اللقاء الأول. منحة اللاعبين ومكافأة مغرية ل حليلوزيتش أرضت البوسني وحسب ما كشفته مصادرنا، فقد طرح روراوة أمام حليلوزيتش خلال الاجتماع الثنائي سلم المكافآت الذي سيناله اللاعبون في حال تأهلهم إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، ومعلوم أن هذا الهدف مطلوب بالفعل من البوسني، كما منح رئيس الفاف ل البوسني قيمة الجائزة التي سينالها هو شخصيا إذا ما قاد أشباله إلى تحقيق الإنجاز المنشود، أمر أسعد كثيرا حليلوزيتش وجعله يخرج من الاجتماع مبتسما وراضيا إلى أبعد الحدود بخلاف ملامحه في الصبيحة. ملفات أخرى ثقيلة تضمنها البرنامج لا ترجع سعادة حليلوزيتش بالاجتماع الثنائي مع روراوة إلى قضية المنح فحسب، بل أيضا إلى تطرقهما إلى ملفات أخرى ثقيلة وجد الناخب الوطني مانعا في طرحها خلال الاجتماع الصباحي الموسع، ويكون الرجلان قد وضعا النقاط على الحروف ولو بشكل مبدئي حول عدة قضايا شائكة، ما سيجعل البوسني يركز خلال الفترة المقبلة على تحقيق الأهداف المنشودة وهو نفس الشعور بالنسبة ل روراوة دون شك، بما أنه كان السباق لإعلان الهدنة مع حليلوزيتش خلال حرب التصريحات السابقة. التقارب المنشود حدث وحليلوزيتش سعيد لأول مرة منذ أشهر يكون المنتخب الوطني قد دخل خانة الإستقرار دون شك عقب الاجتماعين الصباحي والمسائي المنعقدين أمس، إذ حدث أخيرا التقارب المنشود منذ فترة ما بين قيادة الفاف والطاقم الفني الوطني، فالفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر الجهود وتركيز كل طرف على المهام المطلوبة منه، كما أن الإستقرار النفسي سيطغى أخيرا، خاصة أن الخطوط العريضة لبرنامج تحضيرات المنتخب ضبطت وما بقي فقط مجرد لمسات من بينها تحديد منافس المباراة الودية المزمع إجراؤها يوم 31 ماي المقبل.