في وقت تشهد فيها "الليغا" منافسة شرسة بين 3 أندية كبيرة تتصدر الدوري حاليا، بدأ الحديث عن أخطاء التحكيم التي تصب تارة في صالح برشلونة وتارة أخرى في صالح ريال مدريد لكن لا أحد في إسبانيا يريد أن يساهم التحكيم الإسباني الضعيف في تغيير مجرى المنافسة، ومنح أي فريق من الثلاثة المتنافسين أفضيلة عن الآخر بسبب الأخطاء الكارثية المتجددة كل موسم، وهو ما حذّر منه مسؤولو نادي أتلتيكو مدريد الذين بدأوا يشعرون بنهاية حلم دام 23 جولة. اشتعال المنافسة جعل رئيس الأتلتيكو ينتفض رغم أن أتلتيكو مدريد لم يخسر سوى مرتين في "الليغا" هذا الموسم، إلا أن رئيس "الروخي بلانكوس" شعر بالخطر القادم، خاصة أنه اشتكى كثيرا من حكم مباراة فريقه أمام ألميريا في آخر جولة بالدوري، والتي خسرها "الأتلتيكو" في مفاجأة كبيرة ومدوية، وقال أنريكي أن الاتحادية الإسبانية يجب أن تكون عادلة في تعيين حكام مباريات البارصا، الريال والأتلتيكو لتبقي على المنافسة شريفة بين النوادي الثلاث، في إشارة واضحة لضرورة تعيين حكم في المستوى لإدارة أقوى وأهم داربي بين فريقه والريال في إطار "الليغا" مطلع الشهر القادم. الريال أكبر المتضررين حاليا ومصير "الليغا" في خطر إذا كان ل أتلتيكو مدريد الحق في الاحتجاج على ضعف التحكيم وتفضيل ريال مدريد وبرشلونة من طرف الاتحادية ولجنة التحكيم، فإن النادي الملكي كان ولا يزال المتضرر الأكبر من أخطاء التحكيم هذا الموسم، لأنه ضيّع عدة نقاط بسبب أخطاء كارثية للحكام فضلا عن عقوبات سلطت على اللاعبين بسبب طردهم أو تراكم إنذاراتهم التي كانت في عدة مرات غير مستحقة، لذلك دق بعض الخبراء ناقوس الخطر معتبرين أن "الليغا" هذا الموسم جيدة من حيث المنافسة، لكنها ستكون في خطر شديد إذا توج بها أحد الفرق الثلاث بفضل التحكيم، لأن العالم بأسره يتابع الآن ما يجري فيها بعد الوجه الرائع الذي قدمه أتلتيكو مدريد. خوان فران: "الحكام يخافون من البارصا والريال" من جهته، أكد خوان فران لاعب أتلتيكو مدريد، أن فريقه عانى كثيرا من التحكيم في مباراة ألميريا، لكن ذلك لم يصدر أي ردود أفعال في وسائل الإعلام الإسبانية، وهو ما اعتبره عدم مساواة الصحف بين الأندية الثلاث المتنافسة على اللقب، وأضاف: "الحكام في إسبانيا يخافون من ريال مدريد وبرشلونة ويحاولون دائما تقديم الدعم لهم، لكن الأتلتيكو حين يظلم لا أحد يتحدث عن الأمر وكأننا نلعب على عدم السقوط"، تجدر الإشارة إلى أن الأتلتيكو اشتكى من التحكيم في الدوري وطالب بجلب حكام من خارج إسبانيا. الريادة ثلاثية للمرة الأولى منذ موسم 1982-1983 في سياق مختلف، لم تشهد "الليغا" صدارة ثلاثية في هذا الوقت من الموسم منذ أكثر من 30 عاما، وبالضبط في موسم 1982/1983 حين كان أتلتيك بيلباو يقاسم برشلونة وريال مدريد ريادة الترتيب في أغلب فترات مرحلة العودة، قبل تمكن النادي الباسكي في النهاية من خطف اللقب من العملاقين في موسم استثنائي تبعه لقب آخر في العام الموالي ليتوقف عداد بيلباو في ذلك الموسم مع الألقاب في الدوري المحلي، ويتوقع المراقبون قيام أتلتيكو مدريد بنفس الأمر في الموسم الحالي بشرط هزم ريال مدريد وبرشلونة في المواجهات المباشرة المنتظرة بينهم.