يدخل المنتخب الوطني اليوم مباراته الودية أمام سلوفينيا بداية من الساعة السادسة مساءً بهدف واحد وهو تحقيق الإنتصار وطمأنة الجمهور الجزائري عن مستوى استعدادات "الخضر" قبل 99 يوما عن المونديال و104 أيام عن أول لقاء في نهائيات كأس العالم أمام بلجيكا. ستكون المواجهة الأولى في سنة 2014 اختبارا حقيقيا لقدرات المنتخب الوطني أمام منافس محترم (المرتبة 27 في ترتيب "الفيفا") و هو الأمر الذي سيجبر المدرب حاليلوزيتش على اختيار التشكيلة المنّاسبة لتحقيق الفوز الذي بإمكانه أن يطمئن عشاق "محاربي الصحراء" سواء الذين سيشاهدون المباراة من المدرجات أو عبر الشّاشة الصغيرة. الموعد يتجدد بين المنتخبين بعد 45 شهرا من لقائهما في مونديال جنوب إفريقيا يتجدد الموعد بين المنتخبين بعد 45 شهرا عن لقائهما في كأس العالم 2010 ب ملعب "بولوكوان" في افتتاح مبارياتهما في الدور الأول، و لكن هذه المرة المنتخب السلوفيني لن يشارك في المونديال بل سيكون في مهمة تحضير المنتخب الجزائري المشارك في النهائيات. وكان منتخب سلوفينيا قد احتل المرتبة الثّالثة في مجموعته الأوربية خلال تصفيات كأس العالم، إذ احتل منتخب سويسرا الصدارة ب 24 نقطة وتأهل مباشرة إلى النهائيات وجاء منتخب ايسلندا في المرتبة الثانية ب 17 نقطة ولعب المباراة الفاصلة في حين اكتفى منافس "الخضر" اليوم ب 15 نقطة. 7 لاعبين سيكونون في مهمة الثّار من هزيمة المونديال 6 منهم لعبوا أساسيين بالمقارنة بين تعداد المنتخب الوطني الذي شارك في مباراة يوم 13 جوان 2010 وهذه المواجهة نجد أن 7 عناصر من 14 اعتمد عليها رابح سعدان في تلك المباراة ستكون حاضرة في لقاء اليوم وتحت تصرّف النّاخب الوطني حليلوزيتش، إذ سيعمل هؤلاء على الثأر من المنتخب السلوفيني الذي فاز في تلك المباراة (0-1) رغم أنها كانت تسير في مصلحة "الخضر" لولا التّخوف والاحتياط المبالغ فيه والهدف الغريب الذي دخل شباك الحارس فوزي شاوشي. ولعب تلك المواجهة مجيد بوڤرة، رفيق حلّيش، فؤاد قادير، حسان يبدة، رفيق جبور ومدحي لحسن أساسيين، بينما دخل فؤاد بديلا في الشوط الثاني. حليلوزيتش يحذّر، يريد فوزا معنويا وتفادي سيناريو صربيا درس حليلوزيتش جيدا قدرات المنافس من خلال أشرطة الفيديو كما يكون قد شاهد مع أشباله مقتطفات من مبارياته لتجهيز الخطة المناسبة التي بإمكانها كبح خطورته وهو قوي على العموم وعناصره تملك فرديات جيدة، الأمر الذي يدركه الناخب الوطني وعلى هذا الأساس لا يريد أن يرتكب أي خطأ من التي ارتكبها "الشيخ سعدان" في تحضير مباراة صربيا يوم 3 مارس 2010 قبل المونديال، إذ لم يحسن تقدير خطورة المنافس الذي صفع "الخضر" بثلاثية نظيفة بملعب 5 جويلية وأدخل الكثير من الشكوك في نفوس الجماهير الجزائرية قبل 3 أشهر عن دخول المونديال. 17 لاعبا الذين سيشاركون في اللّقاء ستكون فرصتهم كبيرة للعب المونديال يبقى الشيء الإيجابي في هذه المباراة الودية هو أن المنتخب الوطني سيكون بإمكانه القيام ب 6 تغييرات إضافة إلى 11 عنصرا التي ستدخل من البداية، ما يعني مشاركة 17 لاعبا من بين 27 عنصرا متواجدون في سيدي موسى (خوالد لن يشارك بسبب الإصابة)، ومن المؤكد أن العناصر 17 المعنية بلقاء اليوم ستكون فرصتها كبيرة للغاية في التواجد ب مونديال البرازيل، على اعتبار أن حليلوزيتش سيعمل على منح الفرصة للاعبين الذين يثق فيهم كثيرا وهو الذي يدرك أن عناصره لن تكون في فسحة تماما أمام منتخب سلوفينيا. الفوز ضروري للحفاظ على ترتيب "الفيفا" يبقى الفوز ضروريا للحفاظ على ترتيب الجزائر في تصنيف "الفيفا" التي تتواجد حالياً في المرتبة 26 ب 819 نقطة والانتصار لا يضيف أي نقطة لرفقاء الغائب عن هذه المباراة فغولي إذ يحافظ على الرصيد ذاته، في حين التعادل يخصم من المنتخب الوطني 32 نقطة ليكون رصيده هو 787 نقطة، والهزيمة من شأنها أن تنقص من الرصيد 48 نقطة، ليصبح 771 نقطة. ومعلوم أن ترتيب "الفيفا" أصبح يكتسي أهمية بالغة، فعلى سبيل المثال تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال مستفيدا في المباراة الفاصلة من وجوده في التصنيف الأول الذي جعله يتجنب أقوياء القارة، فواجه بوركينافاسو من التصنيف الثاني المعد على أساس ترتيب هيئة "بلاتير". البوسني يبحث عن الإنتصار 15 على رأس "الخضر" يلعب حليلوزيتش مباراته 26 على رأس المنتخب الوطني ويبحث بالموازاة مع ذلك عن انتصاراه رقم 15 على رأس "الخضر" وهو رقم محترم. ولعب "الأفناك" مع "حليلو" منذ لقاء تنزانيا في سبتمبر 2011 بالضبط 25 لقاء وانتصر رفقاء بوڤرة في 14 مباراة كانت على حساب كل من إفريقيا الوسطى وتونس في 2011 وفي 2012 على ڤامبيا وليبيا ذهابا وإيابا والنيجر ورواندا، وفي 2013 على بوركينافاسو في مناسبتين (كلاهما في تشاكر وواحدة ودية) البينين ذهابا و إيابا ورواندا ومالي. واللاعبون لإبقاء هيبة تشاكر وطمأنة الجمهور الجزائري سيلعب رفقاء قادير لأجل طمأنة الجمهور الجزائري عن حسن استعداداتهم وأنهم قادرون على اجتياز منافس أوروبي محترم، فضلا عن ذلك سيحاول هؤلاء أن يحافظوا على هيبة ملعب مصطفى تشاكر وهو الملعب الذي تعود "الخضر" فيه مع حليلوزيتش أو غيره على تحقيق الانتصارات مهما كان اسم المنافس باستثناء التعثر المفاجئ أمام منتخب غينيا (2-2)، ومع عدا هذا ينتظر اللاعبون حضورا محترما من الجمهور لتشجيعهم ودفعهم بقوة لتحقيق الفوز المنتظر.