يلتقي المنتخب الوطني هذا المساء منتخبا سلوفينيا يختلف كثيرا عن ذلك الذي واجهه في نهائيات كأس العالم، فالمدرب بات ستشيكو كاتانيش نجم سامبدريا الإيطالي السابق بدلا من ماتياس كيك كما أن الأسماء اختلفت ولم نعد نرى من المجموعة التي واجهت رفقاء كريم زياني سنة 2010 سوى 9 لاعبيه من بينهم 5 عناصر أساسية في العادة، وجلب كاتانيش معه فكرا تكتيكيا خاصا بحسب السلوفينيين أنفسهم، إذ يركز على بناء الهجمات من الخلف مع تركيز العمل الهجومي على مثلث تتكون رؤوسه من جناحية وقلب هجوم وحيد، فضلا عن إشراك 3 مسترجعين في كثير من المرات من بينهم ثنائي يمنح الإضافة الهجومية، وواحد ملتزم بدعم محور الدفاع، مطابقا بذلك أفكار وحيد حليلوزيتش التي وظفها بشكل مكثف في آخر المناسبات. سلوفينيا محظوظة بحارسين عالميين أهم ما يميز المنتخب السلوفيني حاليا هو الخيارات المتميزة بالنسبة لمنصب حراسة المرمى، فالأساسي عادة هو سمير هاندانوفيتش نجم إنتير ميلان الحالي وأودينيزي سابقا، كما أن بديله يمثل الجيل الجديد من الحراس السلوفينيين المتألقين، وهو يان أوبلاك حامي عرين بنفيكا متصدر جدول ترتيب الدوري البرتغالي، ويتردد في العاصمة السلوفينية لوبليانا أن كاتانيش متردد بين الحارسين وإن كانت كل التوقعات تصب في خانة الدفع بزميل سفير تايدر كأساسي، في حين قد يوظف أوبلاك صاحب 21 عاما كبديل له خلال المرحلة الثانية من المواجهة. تراجع مستوى سيزار مشكلة كاتانيتش في الدفاع يمثل محور دفاع سلوفينيا أكثر الخطوط تماسكا في الآونة الأخيرة، حيث راهن كاتانيتش على القائد باستيان سيزار لاعب كييفو الإيطالي إلى جانب برانكو إيليتش المحترف في الكيان الصهيوني كمحوريي دفاع، يرافقهما الخبير ميسو بريكو لاعب كولن الألماني وأندراز سترونا محترف جيانينا اليوناني على الرواقين الأيمن والأيسر على التوالي، لكن يبقى تخوف كاتانيتش الأكبر من تراجع مستوى سيزار الذي أبان عن اندفاع بدني شديد في "الكالتشيو" هذا الموسم كلفه بطاقات صفقات عديدة، علما أن ساماريتيش المحترف في مولدافيا واللاعب المحلي ميليتش هما الوحيدان اللذان ينافسان للظفر بمناصب أساسية في المحور والرواق الأيمن على التوالي. الوسط في أفضل أحواله والثنائية كامبل – إيليتش سيشكل الخطر الأكبر يبقى خط وسط ميدان سلوفينيا نقطة قوته الأولى في ظل توفر لاعبين متميزين يشاركون بانتظام مع أنديتهم، والبداية من ريني كرهين لاعب بولونيا كارتكازي دفاعي يساعده النجم كامبل، مع الإشارة إلى أن الأخير يشارك كثيرا في العمل الهجومي ويعد هدافا في فريقه سالزبورغ، إضافة إلى المحلي ميرتيز أو كورتيتش لاعب تورينو الإيطالي، في وقت يتوقع المراقبون أن يشرك الثنائي كيم لاعب غرونيغن الهولندي وإيليتش نجم فيورنتينا الإيطالي على الرواقين الهجوميين لدعم رأس الحربة الذي سيكون وحيدا، وكان كاتانيتش قد كشف مؤخرا عن توقعه الكثير من الثنائية كامبل – إيليتش أمام زملاء بوقرة. الهجوم سيكون حقل تجارب في غياب نوفاكوفيتش يغيب عن مباراة سلوفينيا الليلة أفضل هداف في تاريخها، المخضرم ميليفوي نوفاكوفيتش الذي انتقل إلى الدوري الياباني، لذا يطرح السلوفينيين تساؤلات عديدة عن المهاجم الذي سيخلفه بين الخبير بيرسا لاعب ميلان، بيرزاك هداف ليدوغوريتس البلغاري أو ماتافيز لاعب إيندهوفن المنتقل إلى الدوري الروسي، ويجمع المراقبون في لوبليانا على منح الأفضلية ل بيرزاك خاصة بعد المستويات الطبية التي أظهرها هذا الموسم مع فريقه، علما أن مبولحي يعرفه جيدا بحكم نشاطهما في دوري واحد. كاتانيتش: "سنواجه منافسا قويا وأتوقعها مباراة مثيرة" وكشف كاتانيتش في تصريحات سبقت تنقله إلى الجزائر عن تفاؤله الشديد، مشيرا أيضا إلى احترامه الكبير للمنافس، وقال: "سنواجه منتخبا متميزا، قوته في اندفاع ومهارة لاعبيه" مضيفا: "أتوقعها مباراة جيدة من الطرفين ومثيرة، حاليا نمتلك توليفة جيدة من اللاعبين الجاهزين، إنها مباراة هامة دون شك بالنسبة لنا ولتطلعاتنا القادمة".
