تشير كل المعطيات المتعلقة بالمباراة الودية التحضيرية الأولى التي تندرج ضمن استعدادات الخضر إلى نهائيات كأس العالم المرتقبة بالبرازيل ما بين 12 جوان و13 جويلية 2014 أمام المنتخب السلوفيني إلى فشل ذريع في هذا الاختيار وعدم جني الخضر لأي فائدة ترجى من هذا اللقاء، خاصة إذا علمنا أن المنتخب الوطني سيواجه رديف المنتخب السلوفيني وليس منتخبها الأول حسبما أكدته وسائل الاعلام السلوفينية في الساعات القليلة الماضية. مدرب المنتخب السلوفيني قرر السفر إلى الجزائر بلاعبين شباب وأشارت ذات التقارير الإعلامية، أمس، أن المنتخب السلوفيني يتجه إلى السفر إلى الجزائر تحسبا لمواجهة نظيره الجزائري في الخامس مارس 2014، بتشكيلة شابة وخالية من الأسماء الكبيرة التي خاضت التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم تبعا لقرار المدرب القديم/الجديد "سريزكو كاتانيش" القاضي بتشبيب الفريق واستبعاد الكوادر الذين قلّ عطاؤهم بعدما جاوزوا الثلاثين. سلوفينيا تريد بناء منتخب جديد والانطلاقة بمباراة الخضر استنادا إلى ما نشرته ذات وسائل الإعلام السلوفينية، فإنّ كاتانيش الذي خاض مسيرة دولية حافلة كلاعب مع منتخب يوغوسلافيا في ثمانينيات القرن الماضي، يريد إعادة بناء منتخب سلوفينيا بغرض تأهيله إلى كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا. كاتانيش الذي سبق له الإشراف على المنتخب السلوفيني في أورو 2000 ببلجيكا وهولندا وكذا مونديال 2002 باليابان وكوريا الجنوبية، يتوقع أن يضمّ عديد اللاعبين الشبان إلى تشكيلة بلاده التي ستتجدد بنسبة كبيرة، وهي من ستتبارى وديا مع الخضر بعد 3 أشهر من الآن. كاتنيش مدرب سلوفينيا: نحن نمر بمرحلة إنتقالية وعلينا التدعيم بمواهب صاعدة وقال كاتانيش في حواره مع صحيفة "جورنال 24" : إنّ التشكيلة السلوفينية تمرّ حاليا بمرحلة انتقالية، والفريق صار بحاجة إلى التدعيم بمواهب صاعدة، لأنّ الارتقاء بالمنتخب يفرض التغيير، سيما وأنّ معاناة عدة لاعبين حاليين من قلة المنافسة هو مشكلة حقيقية بالنسبة إلينا". حسابات حليلوزيتش ستسقط في الماء والخضر الخاسر الأكبر هذا المعطى وإن تأكّد رسميا سيسقط حسابات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الماء، طالما أنّ البوسني يراهن على مواجهة أشباله للمنتخب السلوفيني بلاعبيه المخضرمين كسمير هندانوفيتش حارس أنتير ميلانو الايطالي ووالتر بيرسا المدافع المحوري البارز وغيرهما الذين حصدوا 15 نقطة في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من خوض لقاء السد لكن اتجاه مدرب منافس الخضر إلى إجراء تغيير جذري على تشكيلته سيجعلها مباراة شكلية لرفقاء بوقرة الذين لن يحصدوا منها أي نتيجة مجدية تذكر، خاصة إذا علمنا أن التخضير للمونديال يتطلب الاحتكاك مع منتخبات المستوى العالي وليس مع التشكيلة الثانية لمنتخبات لم تضمن حتى التواجد في المونديال ليبقى المنتخب الجزائري الخاسر الأكبر من تعنت حاليلوزيتش وهيئة الفاف وتأخرهما الفادح مع سوء اختيار منافسيهم في المباريات الودية التحضيرية لأكبر حدث كروي بالمعمورة.