حققت مولودية بجاية فوزاً صعباً مساء أول أمس السبت بملعب الوحدة المغاربية، جاء في الدقائق الأخيرة على حساب مولودية وهران، التي صمدت كثيراً خاصة دفاعياً وأغلقت جميع المنافذ أمام حملات البجاويين، الأمر الذي جعل أشبال عمراني يدخلون في لعبها ويعتمدون على ونتيجة الضغط الشديد الذي فُرضَ على اللاعبين كادت المباراة تفلت منهم لولا أن بوعمرية ناب عن المهاجمين وسجل هدفاً من ذهب، جعل الفريق يحقق المهم في تلك المباراة وهي النقاط الثلاث، في انتظار الأهم وهو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. مباراة وهران صعبة وخادعت الجميع كان الجميع يظن أن مباراة وهران ستكون سهلة بعد المشاكل الكثيرة التي شهدتها الأسبوع الماضي، لكن المدرب عمراني كان متأكداً أن اللقاء سيكون صعبا وأن لاعبي المنافس سيتركون مشاكلهم خارجاً، وحذّر زملاء القائد أكرور كثيراً من مغبة التساهل وهو ما حدث لما قدّم أشبال بلعطوي مباراة بطولية وصمدوا إلى غاية الدقائق الأخيرة، وتأكد محيط "الموب" أول أمس أن البقاء لم يلعب بعد ولا فرق بين فرق المؤخرة أو المقدمة، فكل المباريات صعبة خاصة أن مولودية وهران كادت تعود بنقطة من ملعب الوحدة المغاربية. حلالشي كان خارج الإطار كان الحكم حلالشي في مباراة أول أمس خارج الإطار، حيث أثار سخط الجانبين بقراراته الخاطئة في كل مرة كأنه كان حكماً لمباراة أخرى، ما جعل كل من إدارة ولاعبي بجاية يحتجون عليه بقوة بعد نهاية الشوط الأول خاصة أنه كما يقال بالعامية "عماها"، وفي المرحلة الثانية واصل الحكم على المنوال نفسه بأخطاء صفرها لمن لم يرتكب الخطأ وركنيات لم يحتسبها وغيرها من الأمور التي كادت تخرج اللقاء عن إطاره الرياضي، وفي الأخير احتسب ل"الموب" هدفاً مشكوكاً فيه ما جعل مسيري مولودية وهران أيضاً، يحتجون عليه بقوة بعد الهدف وبعد نهاية اللقاء وما يؤكد بأن المباراة كانت كبيرة على الحكم بكثير. تفوه بكلام بذيء للشرطة والجميع تفاجأ وأغرب من هذا الفوضى التي أحدثها الحكم ما بين شوطي المباراة، والتي سببت غليانا شديدا بين عناصر الأمن الحاضرة في الملعب، فخلال دخوله في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس تفوّه الحكم لأعوان الأمن بكلام بذيء يستحي المرء من ذكره، مؤكداً بأنهم لم يوفروا له الحماية الكافية في وقت لم يقترب منه أحد، وشكلت رجال الأمن جداراً فاصلاً بينه وبين المحتجين، ما لم يهضمه أعوان الأمن وأكدوا أنهم سيتابعون الحكم قضائيا خاصة أنهم قاموا بواجبهم فيما يخص حمايته. بوعمرية سجل هدفه الثاني هذا الموسم سجل المدافع المحوري علي بوعمرية الهدف الثاني له مع الفريق، بعدما سجل هدفه الأول في شباك أهلي برج بوعريريج خلال الجولة الرابعة عشرة من البطولة، فالمدافع وجد نفسه في وضعية مناسبة وسجل هدف الفوز الذي أعطى الاطمئنان لفريقه، خاصة أن الضغط كان شديداً على الجميع كما أن ابن عين بسام ناب عن المهاجمين وحرر جميع من كان في الملعب، خاصة أن مشاركته كان مشكوكا فيها بسبب إصابته في مباراة سيدي عيش الودية، لكنه عاد لعب بالحقن وسجل هدف الفوز لفريقه ما سيرفع أسهمه لدى الأنصار. "الموب" تقترب من ضمان البقاء وبفوزها على أحد ملاحقيها مولودية وهران وانهزام كل فرق المؤخرة، باتت مولودية بجاية قريبة من تحقيق البقاء وهو الهدف الرئيس الذي وضعته الإدارة قبل بداية الموسم، ولم يبق على اللاعبين سوى الفوز بكل مبارياتهم التي ستُلعب بملعب الوحدة المغاربية والعودة على الأقل بنتيجتين إيجابيتين من خارج الديار، الأمر الذي سيجعل "الموب" تضمن البقاء قبل الجولات الأخيرة التي تعد الأكثر صعوبة في البطولة. كل تغييرات عمراني هجومية وترك فرحات في الاحتياط لأول مرة والملاحظ في تغييرات عمراني خلال لقاء مولودية وهران، أنها كانت كلها هجومية لأن الفريق كان متعادلا في ذلك الوقت، وكان قد أدخل سماني مكان ماڤاسوبا مع بداية المرحلة الثانية وبعدها أشرك أيضاً نمديل وبراهيمي مكان يايا ويطو على التوالي، لإعطاء نفس جديد لتشكيلته وهو ما حدث بما أن الفريق سجل بعدها هدف الفوز، كما ترك المدرب لاعب الوسط فرحات في الاحتياط لأول مرة هذا الموسم بما أنه إذا لم يشارك فبسبب الإصابات فقط، بما أن المدرب عمراني دخل بتشكيلة هجومية وفضّل عليه كلا من أكرور وسيديبي في الوسط الارتكازي، ومن دون شك كان عمراني ينوي الدفع به لكن تأخر تسجيل الهدف إلى الدقائق الأخيرة جعله يشرك لاعبين ذوي نزعة هجومية. نمديل ورحال اليوم مع المنتخب العسكري سيدخل اللاعبان زهير نمديل وفوزي رحال اليوم في تربص قصير يدوم يوما واحدا مع المنتخب الوطني العسكري، إذ أن المستوى الذي قدمه اللاعبان من قبل جعل الناخب الوطني يوجه لهما الدعوة استعداداً للتحديات المقبلة خاصة أنه أول استدعاء يتلقاه اللاعبان. ناتوري ف عمراني: "المباراة كانت صعبة كما توقعناها والمنافس شكل لنا عدة صعوبات" صرح لنا مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني بعد نهاية اللقاء، بأن المباراة التي جمعت فريقه بمولودية وهران كانت صعبة للغاية كما توقعها، بما أن المنافس يلعب أفضل خارج أرضية ميدانه، كما لم يخف بأن "الحمراوة" شكلوا لفريقه عدة صعوبات وأغلقوا المنافذ ولعبوا الهجمات المعاكسة، التي كانت خطيرة على مرمى زايدي خاصة في ظل صعود لاعبي "الموب" وتركهم مساحات واسعة شاغرة في الخلف. "اللاعبون تسرعوا كثيراً ودخلنا في لعب المنافس" وأضاف عمراني بأن لاعبيه تسرعوا كثيراً بفعل بحثهم عن الهدف الأول، ومع الوقت أصبح الضغط عليهم أشد ما أفقدهم تركيزهم وزاد تسرعهم، كل هذا جعلهم يدخلون في لعب المنافس ولم يلعبوا كما ألفوا واعتمدوا على الكرات الطويلة، التي خدمت مدافعي وحارس المولودية الوهرانية الذين كسروا كل هجمات لاعبيه إلى غاية الدقائق الأخيرة. "لن أتحدث عن مستوى بعض اللاعبين حفاظاً على المجموعة" وعن مستوى بعض اللاعبين والتغييرات الكثيرة التي قام بها، فضّل مدرب مولودية بجاية الصمت وأكد بأنه لا يريد أن يتحدث عن مستوى بعض اللاعبين حفاظاً على المجموعة، فالمدرب عمراني لم يعجبه المستوى المتذبذب لبعض اللاعبين، خاصة أن الفريق ينتظره مشوار "ماراطوني" لتحقيق البقاء. "المهم النقاط الثلاث والقادم أصعب" وختم عمراني حديثه معنا مؤكدا بأن فريقه مطالب بنسيان مباراة مولودية وهران، التي حقق فيها الأهم وهو الفوز وإن كان على حساب الأداء، فاللاعبون مطالبون بالتركيز على المباريات القادمة، لأنها ستكون أصعب والفريق لم يحقق بعد البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ناتوري ف
نمديل: "أحسست كأن زلزالاً يضرب في الملعب ولحمي تشوّك لما طالب الأنصار بدخولي" "مباريات الملاحقين المباشرين ذات طابع كأس لا نفكر في الأداء، ومرحلة العودة لا تتكلم سوى بالنقاط" حدثنا قليلاً عن الفوز المحقق أمس أمام مولودية وهران (الحوار أجري صبيحة أمس) المباراة كانت صعبة كما توقعناها، وظل المدرب عمراني يحدثنا عن صعوبتها، خاصة أننا لعبنا أمام ملاحقنا المباشر وليس لديه ما يخسره، كما أنه يحسن التفاوض خارج الديار ويسجل في كل مرة، صحيح أننا لم نقدم مباراة كبيرة والمنافس هو من لعب أفضل منا بالرغم من تجمعه في الخلف، كما أننا ضيعنا عدة فرص سانحة إلى غاية الدقائق الأخيرة، حين سجلنا هدف الفوز الذي دعمنا به رصيدنا النقطي. ألا ترى أن تراجع لاعبي وهران وتكتلهم في الخلف صعّب عليكم المهمة؟ هذا صحيح، لكن لو نحلل جيداً المباراة فنحن لم نكن في يومنا ولم نقدم مستوانا الذي لعبنا به المباريات الماضية، ولو لعبنا كما اعتدنا ما تلقينا تلك الصعوبات ولتجاوزنا "الحمراوة" بسهولة، لكن هذه كرة القدم مرة تلعب مباراة كبيرة وتارة أخرى لا تكون في يومك والمهم أننا فزنا. ألا ترى أن الضغط كان شديدا عليكم، خاصة أنكم انهزمتم أمام عين فكرون وكنتم على علم بنتائج الفرق الملاحقة لكم؟ بالفعل، لعبنا على الساعة السادسة مساءً وسماعنا بنتائج الفرق الأخرى التي كانت لصالحنا، جعل الضغط علينا يشتد أكثر بما أننا كنا مطالبين بالفوز للابتعاد أكثر عن كوكبة المؤخرة، ما أدخلنا في التسرع وضيعنا الكثير من الفرص السانحة، لكن بتعليمات المدرب والتغييرات التي قام بها استرجعنا زمام الأمور أفضل وسجلنا الهدف في الدقائق الأخيرة. أكيد أن طابع اللقاء أيضاً كان له دور في سيناريو اللقاء... نعم، فقد كانت تفصلنا عن منافسنا ثلاث نقاط فقط، ما يعني بأنه تنقل إلى بجاية للفوز بالمباراة، وحتى التعادل لم يكن يخدمه فيجب أن يفوز ليلتحق بنا، وإذا انهزم فيبتعد بست نقاط كما كان حالنا أمام عين فكرون، فهذه اللقاءات تشبه منافسة الكأس ويجب اللعب فيها من أجل الفوز فقط، ولا نفكر في الأداء فمرحلة العودة لا تتكلم سوى بالنقاط. وما سر الفوز المحقق أمام وهران برأيك؟ السر الأول هو وقوف الأنصار معنا إلى آخر لحظة، كما أن تغييرات المدرب عمراني جعلت الفريق يغير أسلوب لعبه، وسجلنا هدف الفوز ما أراه مؤثراً أكثر. بخصوص التغييرات أخيراً شاركت بعد غياب من وهران إلى وهران؟ بالفعل، فأخيراً عدت للمشاركة بعد غياب طويل، بالرغم من أن المسؤولية كانت ثقيلة علي، بما أن النتيجة لم تكن في صالحنا آنذاك لكنني قدمت ما علي وشاركت في الفوز، رغم أنني لست جاهزاً من الجانب البدني بصفة كلية، إلا أنني راضٍ عما قدمته وأتمنى أن أعود إلى مستواي بشكل أفضل في المباريات المقبلة. كيف كان شعورك لما طالب الأنصار بدخولك؟ أحسست كأن زلزالاً يضرب في الملعب و"لحمي تشوّك"، فالمسؤولية كانت ثقيلة علي وتكليف شديد، فأنا إذا طالبني الأنصار فلأعطي الإضافة وليس للتصوير، والحمد لله أننا فزنا في الأخير. وهل تؤكد أن الإصابة أصبحت من الماضي؟ الآن لا أحس بأي شيء رغم أنني متأخر بدنياً مقارنة بزملائي بعد غيابي الطويل عن الميادين، وأظن أنني سأكون جاهزاً بصفة كلية لمباراة "الداربي" أمام الشبيبة البجاوية. وكيف ترى ما تبقى من مشوار الفريق؟ صعب للغاية، فنحن مطالبون بحسم أمر البقاء في أقرب وقت حتى لا ندخل في حساب الجولات الأخيرة، فالبداية ستكون بمهمة صعبة جدا للعودة بالتعادل على الأقل من بلوزداد، وبعدها سنسير باقي المشوار مباراة بمباراة وأرجو من الله التوفيق.
أسرة "الموب" تتضامن مع جيلباني تلقت أسرة مسير مولودية بجاية الموجود في المستشفى دودين جيلباني، تضامنا شديدا من أسرة "الموب" من الإدارة والأنصار الذين عبروا لنا عن تضامنهم معه وأنهم يدعون له رفقة "الهداف" بالشفاء والعودة إلى بيته سالماً معافى وفي أقرب فرصة.