تمكن الدولي الجزائري مهدي مصطفى من تسجيل هدف السبق لفريقه أجاكسيو، في مباراته أمام تولوز والتي انتهت بالتعادل (2-2) ما فوت الفرصة على رفقائه من كسب ثلاث نقاط مهمة كانت سترفع أمل بقاء أجاكسيو في القسم الأول، وشارك مهدي مصطفى في منصبه وسط ميدان حيث كان من أبرز لاعبي أجاكسيو، ما يؤكد بأنه في قمة جاهزيته هذا الموسم رغم أن نتائج فريقه المخيبة في البطولة الفرنسية أثرت في معنويات الجزائري، الذي رفض تجديد عقده مع فريقه الذي يتوجه للعب في القسم الثاني الموسم المقبل، وهو السبب الرئيس الذي دفعه لعدم التفاوض مع مسيريه لتجديد عقده بعدما قرر تغيير الأجواء الموسم المقبل. شارك في 95 بالمائة من مباريات فريقه يعد مهدي مصطفى من اللاعبين الأكثر مشاركة في أنديتهم مقارنة بزملائه الذين ينشطون في منصبه، حيث أنه الأكثر جاهزية بفضل مشاركته في 95 بالمائة من مباريات فريقه هذا الموسم، ما يؤكد بأنه قطعة أساسية في وسط ميدان أجاكسيو، ليحل لاعب "الأنتير" تايدر ثانيا بعدما شارك في أغلب مباريات فريقه في الشطر الأول من البطولة الإيطالية، قبل أن يتحول في المواجهات الخمس الأخيرة إلى مجرد لاعب بديل في تعداد "ماترزاي". ويعد وسط ميدان توتنهام بن طالب هو الآخر من أكثر اللاعبين مشاركة، بعدما كان في بداية الموسم خارج حسابات فريقه قبل أن يمنحه المدرب "شيروود" ثقته ليرفع توقيت مشاركته منذ شهر ديسمبر الماضي، خلافا لزملائه في المنتخب عدلان ڤديورة، مهدي لحسن وحسان يبدة الذين يكتفون في أغلب المباريات بالوجود مع البدلاء، ولم يتمكنوا من ضمان مكانتهم أساسيين في فرقهم. تعدد مناصبه سلاح آخر ل حليلوزيتش سيكون مهدي مصطفى ضمن القائمة التي ستسافر إلى البرازيل بنسبة كبيرة، إلا في حال تعرضه لإصابة خطيرة حيث يجدد البوسني الثقة في لاعب أجاكسيو سواء مدافعا أيمن في تصفيات "المونديال"، أو وسط استرجاع منذ لقاء العودة أمام بوركينافاسو والذي كان فيه رجل المباراة، ويفضل الناخب الوطني الاعتماد على مصطفى بما أنه يستطيع تغطية منصبين في قائمة البرازيل، حيث سيوظفه وسط ميدان لكنه سيكون البديل الأول ل ماندي في الجهة اليمنى من الدفاع، ما يسمح له بتقليص عدد المدافعين في القائمة النهائية بوجود متعدد مناصب مثله أو من طراز كادامورو الذي يستطيع اللعب في المحور والأطراف. مهدي مصطفى: "سعيد بالهدف رغم أننا ضيعنا الفوز" وفي تصريح بعد مباراة "نانت"، كشف المدافع الجزائري مهدي مصطفى بأنه جد سعيد بتسجيله هدف السبق لفريقه، وقال في هذا الشأن: "أنا سعيد بتسجيل هدف أمام نانت ولكنني كنت أتمنى أن ننهي اللقاء بفوز وهو ما لم يتحقق، ورغم الاستفاقة المتأخرة لأجاكسيو في البطولة، إلا أننا سنواصل اللعب بالإرادة نفسها إلى آخر جولة من البطولة، ولن نيأس رغم وضعيتنا الحرجة في الترتيب". "وجدت راحتي في الوسط ولكن مع الخضر الأمر مختلف" وقد كشف مهدي مصطفى بأنه وجد ضالته بعدما أشرك في منصبه الحقيقي في الوسط، بعدما جرب اللعب مدافعا أيمن في اللقاء الأخير، حيث قال: "لقد وجدت راحتي في الوسط وهو منصبي الحقيقي والذي تعودت اللعب فيه، وحتى مع الخضر أفضل اللعب في الاسترجاع، ولكن الأمر مختلف مع المنتخب، لأنني مستعد لشغل أي منصب وأنا تحت تصرف الناخب الوطني في أي منصب يحتاجني فيه". "مباراة سلوفينيا مفيدة وبن طالب أبهرني في الوسط" وقد عاد مهدي مصطفى إلى المباراة الودية الأخيرة ل"الخضر" أمام سلوفينيا، حيث كشف الفوائد منها رغم ضعف مستوى المنافس، حيث قال: "المباريات الودية مفيدة وسجلنا فيها العديد من الأمور الإيجابية وأخرى سلبية، كما أن الناخب الوطني تمكن من تجريب 17 لاعبا في هذا الاختبار، وكانت له فرصة لمتابعة الجدد وفي هذا السياق لقد أبهرني المستوى الذي قدمه بن طالب في وسط الميدان وسيكون إضافة للمنتخب".