نجح سهرة أمس الأول النادي الرياضي القسنطيني في البصم على فوز ضئيل أمام أسيك ميموزا، ولكنه مهم جدا من الناحية المعنوية قبل مباراة العودة المنتظرة عشية هذا الأحد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان. خصوصا أن الأمر يتعلق بتجاوز واحد من أهم المدارس في القارة السمراء. الشباب يفوز على أحد أكبر المدارس إفريقيا ومن خلال الانتصار الثمين المحقق أمام نادي أسيك ميموزا يمكن القول إن شباب قسنطينة تمكن من تجاوز واحد من أهم المدارس الكروية في القارة السمراء، ويتعلق الأمر بأحد الفرق التي تملك عديد التتويجات المحلية والقارية، حيث يعلم الجميع بأن الفريق الإيفواري يملك في خزائنه 45 بطولة، بالإضافة إلى أن هذا الفريق يعد من بين أهم الفرق التي تصدر عدة نجوم لأوروبا في صورة يحيى توري وكولو توري وكوني وغيرها من الأسماء التي تصنع ربيع النوادي الأوروبية. بهذه النتائج صدى "السنافر" سيصل إلى أبعد نقطة في إفريقيا ويبدو أن النادي الرياضي القسنطيني بدأ يصنع اسما لنفسه بين نوادي القارة السمراء، كيف لا وهو قد تمكن من الفوز على أحد أقوى وأعرق نواديها ويتعلق الأمر بعملاق الكرة الإيفوارية نادي أسيك ميموزا الذي أكد علو كعبه على حساب النوادي الجزائرية من قبل، على اعتبار أنه تمكن من إزاحة جميع من واجهه في صورة بناء الجزائر سنة 83 واتحاد الحراش موسم 99 وأخيرا شباب بلوزداد في 2001، علما أن مثل هذه الانتصارات على حساب النوادي الكبيرة ستجعل صدى "السنافر" يصل إلى أبعد نقطة في إفريقيا. الشباب يحقق فوزه الرابع في "الكاف" من أصل خمسة ومن خلال النتائج التي بصم عليها شباب قسنطينة في منافسة الاتحاد الإفريقي هذا الموسم، يمكن القول إنه قد نجح في كسب العديد من النقاط الإيجابية لعل في مقدمتها أنه حقق الفوز بأربع مباريات في المسابقة الخارجية من أصل خمس لعبها، حيث فاز على ريد ليونز ذهابا وإيابا، كما نجح في الفوز على نادي نجيلاك في مباراة العودة، وهو الأمر الذي حدث مع أسيك ميموزا أمس الأول في الوقت الذي انهزم مرة واحدة أمام نجيلاك بنيامي، وذلك لافتقاده لعدة لاعبين بسبب تقسيم التشكيلة. يرفع حصيلة مشاركاته قاريا إلى 7 في انتظار لقاء العودة بالمقابل تعد مشاركة شباب قسنطينة في مسابقة الاتحاد الإفريقي هذا الموسم إيجابية جدا، حيث يحسب الأمر لإدارة الفريق التي أصرت على المشاركة رغم عدم حصولها على تأييد "الفاف" والرابطة الوطنية، حيث نجح النادي الرياضي القسنطيني من تلميع صورته على المستوى القاري من خلال رفع عدد مشاركته إلى سبعة في انتظار مباراة العودة التي سترفعها إلى ثمانية، في الوقت الذي كان يملك فيه الفريق منذ تأسيسه سنة 1898 مباراتين فقط على المستوى القاري، وكانت أمام نادي جمارك السنغال. الفوز على أسيك ميموزا يحسب للاعبين والمدرب ومما لا شك فيه هو أن الفوز الضئيل المحقق أمام نادي أسيك ميموزا سهرة أمس يحسب للاعبين والطاقم الفني للفريق، فعلى الرغم من الغيابات الكثيرة في الفريق بسبب العقوبات والإصابات، إلا أن التشكيلة نجحت في رفع التحدي، حيث تمكنت من الفوز بهدف مقابل صفر وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول للشباك في عدة مناسبات لولا الحظ الذي لم يقف إلى جانب اللاعبين. يأتي هذا في الوقت الذي يجب الإشادة بأسلوب 3/4/3 الذي غامر به المدرب سيموندي، حيث نجح اللاعبون في تطبيقه رغم أنه لم يسبق أن لعبوا به. الانتصار ضئيل، ولكنه مهم من الناحية المعنوية ويبقى التأكيد أن الفوز المحقق أمام أسيك ميموزا عشية أمس الأول مهم جدا، خاصة من الناحية المعنوية، حيث سيضع الإيفواريين أمام مأزق حقيقي، خصوصا أنهم سيكونون مطالبين بتفادي تلقي الأهداف في مباراة العودة، علما أن الشباب يجيد اللعب خارج الديار، وسبق أن فعلها في العاصمة الليبيرية مونروفيا، عندما فاز على ريد ليونز في الدور الماضي بهدف مقابل صفر. الضغط سيكون على أسيك الذي لا يجيد اللعب داخل الديار ومما لا شك فيه سيكون الضغط شديدا على أسيك ميموزا في مباراة العودة المنتظرة عشية هذا الأحد، خصوصا أن هذا الفريق يضع الوصول إلى دور المجموعات هدفا له هذا الموسم، في الوقت الذي سيكون الفريق الإيفواري في مأزق آخر يتمثل في عدم إجادته اللعب داخل الديار، حيث واجه صعوبات كثيرة في الدور الماضي أمام نادي سيركل باماكو الذي نجح في فرض التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة عليه، وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الانتصار منه. أسيك ميموزا لا يخيف ودور المجموعات لم يعد بالبعيد كما يتوجب علينا أن نشير إلى نقطة أخرى مهمة تتمثل في أن أسيك ميموزا ليس بذلك الفريق المرعب الذي كنا نتوقع متابعته أمام شباب قسنطينة، خصوصا أن "السنافر" قد ضيعوا عدة أهداف محققة في مباراة أمس الأول كانت ستضمن تواجدهم في الدور ثمن النهائي مكرر قبل مباراة العودة المنتظرة هذا الأحد، وهو ما يجعلنا نقف على حقيقة مهمة وهي أن دور المجموعات لم يعد بعيدا وبإمكان "السنافر" الوصول إليه لو يؤمنون بحظوظهم أكثر. التحضير لمباراة العودة يجب أن يكون في المستوى لهذه الأسباب وسيشرع النادي الرياضي القسنطيني اليوم في التحضير لمباراة العودة أمام أسيك ميموزا المنتظرة عشية هذا الأحد، حيث سيكون المدرب مطالبا بتحضير لاعبيه بشكل جيد، خاصة من الناحية المعنوية إذا أراد العودة بتأشيرة التأهل إلى قسنطينة، لا سيما أن المعطيات الأولية تشير إلى استقبال سيء من الإيفواريين الذين سيستعملون كل الطرق المباحة وغير المباحة من أجل المرور إلى الدور المقبل من منافسة "الكاف". "السنافر" يملكون فكرة عما ينتظرهم في أبيدجان وما يتوجب علينا أن نشير إليه هو أن شباب قسنطينة يملك فكرة جيدة عما ينتظره في مباراة العودة هذا الأحد، خصوصا أن الفريق المنافس توعّد "السنافر" بالجحيم خلال مباراة العودة، ولهذا ستكون التحضيرات في المستوى لأي طارئ قد يحدث، علما أن المدير العام عمار بن طوبال أخذ كامل احتياطاته تحسبا لمباراة العودة التي يريدها بوابتهم نحو دور ثمن النهائي مكرر. سمير ك. سيموندي: "التأهل لن يفلت منا لو تحضر الإرادة والروح نفسهما في أبيدجان " أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني برنار سيموندي قدرة فريقه على العودة بتأشيرة التأهل من أبيدجان هذا الأحد عند ملاقاتهم نادي أسيك ميموزا، رغم صعوبة المأمورية، خاصة إدا حضرت الإرادة والروح القتالية نفسهما من طرف لاعبيه، حيث قال: "سنتنقل إلى أبيدجان من أجل العودة بتأشيرة التأهل رغم صعوبة المأمورية، خاصة إدا لعبنا بالإرادة والروح نفسهما". "كنا في المستوى من جميع النواحي وإصابة زرداب أخلطت حساباتي" رغم الإصابات والغيابات إلا أن المدرب سيموندي كان راضيا عن أداء لاعبيه خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة، بل أكثر من ذلك أكد التقني الفرنسي أن فريقه كان أكثر حضورا وأحسن من منافسه أسيك ميموزا، كما لم يخف أن إصابة زرداب أفسدت كل مخططاته، بالنظر إلى مشكلة الغيابات التي يعاني منها فريقه، حيث قال: "كنا في المستوى من جميع النواحي، حيث تفوّق لاعبينا في معظم الثنائيات رغم الغيابات، التي عانينا منها، كما أن إصابة زرداب أخلطت حساباتي، حيث كنت مجبرا على إجراء التغيير". "كنا قادرين على تسجيل أكثر من هدف، لكن أنا راض عن النتيجة" استهل المدرب سيموندي حديثه بالتأكيد على أن فريقه كان قادرا على إنهاء المباراة بفوز بفارق أكثر من هدف، لولا سوء الحظ الذي لازم مهاجميه، خاصة أنهم ضيعوا أكثر من هدف، وقال: "كنا قادرون على تسجيل أكثر من هدف، لولا سوء الحظ، حيث أن العارضة وقفت إلى جانب الأسيك في مناسبتين، لكنني راض على العموم عن مردود فريقي والنتيجة التي انتهت عليها المباراة". "وجدت صعوبة رفقة مجاهد لوضع الخطة المناسبة" وعاد مدرب "السنافر" للحديث عن الصعوبات الكثيرة التي واجهته رفقة مساعده مجاهد من أجل ضبط التشكيلة الأساسية التي دخل بها المباراة، خاصة الخطة المطبقة في ظل غياب ظهيرين، حيث قال: "وجدت صعوبة رفقة مجاهد من أجل وضع الخطة المناسبة، بسبب مشكلة الإصابات والغيابات التي عانينا منها". "المعطيات ستكون مغايرة في مباراة العودة وسنحضر لها كما ينبغي" تطرق مدرب "السنافر" إلى مباراة العودة والتي أكد أن معطياتها ستكون مغايرة كثيرا مقارنة بمباراة الذهاب، كما أن الوقت سيكون كافيا بالنسبة إليهم من أجل التحضير للمباراة في أحسن الظروف، حيث قال: "المعطيات ستكون مغايرة في مباراة العودة، حيث سنلعب في ظروف مناخية صعبة، والمنافس سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور". "واجهنا فريقا قويا وأحسن بكثير من نجيلاك وريد ليونز" وأكد المدرب سيموندي أن مستوى أسيك ميموزا أقوى بكثير من مستوى نادي نجيلاك من النيجر ونادي الأسود الحمر الليبيري، حيث أن الفريق الإيفواري غني عن كل تعريف، وقال: "واجهنا فريقا قويا وأحسن بكثير من نادي نجيلاك ونادي الأسود الحمر، لقد خلقوا لنا بعض الصعوبات، كما أنهم يطبقون كرة جميلة". "الأسيك لديه تقاليد في الكؤوس الإفريقية لكننا نملك الإرادة" وأشاد التقني الفرنسي كثيرا بنادي أسيك ميموزا، الذي أكد أنه لديه تقاليد في المنافسات الإفريقية، وسبق له أن توج بعدة كؤوس وألقاب، لكن ليس معنى ذلك أنهم سيتنقلون إلى أبيدجان من أجل النزهة، بل من أجل العودة بتأشيرة التأهل، رغم صعوبة المأمورية، حيث قال: "الأسيك فريق عريق ولديه تقاليد في الكؤوس الإفريقية، لكننا نملك كذلك الإرادة وأثبتنا اليوم (يقصد يوم المباراة) أننا قادرون على العودة بالتأشيرة من أبيدجان". "لدينا متسع من الوقت من أجل التحضير لمباراة الإياب" وبخصوص مباراة العودة التي ستلعب هذا الأحد بداية من الساعة الثالثة ونصف (حسب التوقيت المحلي) فقد أكد التقني الفرنسي أنه يملك متسعا من الوقت من أجل التحضير لها، حيث قال: "لدينا متسع من الوقت من أجل التحضير لمباراة العودة، سنقوم بدراسة المنافس جيدا، خاصة أننا أصبحنا نعرف جيدا كيف يلعب، رغم أنني جمعت بعض المعلومات عنه، كما أن الإدارة قدمت لي بعض أشرطة فيديو المباريات الخاصة بالمنافس داخل الديار". "الضغط سيكون على الأسيك في مباراة الإياب" وحاول مدرب "السنافر" تحويل الضغط إلى المعسكر المقابل، من خلال تأكيده أن مباراة الغياب ستكون مختلفة عن مباراة الذهاب، والضغط سيكون على المنافس، الذي سيدخل المباراة متأخرا في النتيجة، حيث قال: "الضغط سيكون على الأسيك في مباراة الإياب، حيث سندخل المباراة متقدمين في النتيجة ولو أن التقدم ضئيل إلا أنه يبقى مفيدا من الناحية المعنوية". "أنصارنا مشكورون ويستحقون كل التقدير" ختم سيموندي تصريحاته بتوجيه الشكر إلى الأنصار الذين لبوا النداء وحضروا بقوة إلى مدرجات الشهيد حملاوي، كما لم يخف أنهم لعبوا دورا كبيرا في تحقيق الفوز، من خلال دعمهم المتواصل لرفقاء معيزة، حيث قال: "أنصارنا مشكورون ويستحقون كل التقدير، لقد حضروا بقوة مثل كل مباراة و ساندوا اللاعبين". حمزة س. سياكا طراوري يتوعد "السنافر" في العودة والإدارة مطالبة بأخذ احتياطاتها أشعل مدرب نادي أسيك ميموزا سياكا طراوري مباراة الإياب، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة، حيث كانت تصريحاته كلها انتصارية، كما أنه توعّد "السنافر" بالفوز عليهم في أبيدجان، وهو ما يعني أن الإدارة مطالبة بأخذ كامل احتياطاتها، خاصة أن الإيفواريين سيعملون كل ما بوسعهم من أجل التأهل والوصول إلى الهدف المنشود وهو الوصول إلى دور المجموعات. تجاهل "السنافر" وقلّل من قيمتهم وما يؤكد أن تصريحات مدرب الأسيك لم تكن بريئة، هو أنه قلّل من قيمة النادي الرياضي القسنطيني، حيث اعتبر أن أداء "السنافر" لم يعجبه، خاصة أنه لم يكن يملك معلومات عن الشباب، وأكثر من ذلك لقد قلّل التقني الإيفواري من قيمة الفوز المحقق من طرف أشبال سيموندي. ... وأكد أن التأهل في متناولهم وفي هذا السياق أكد مدرب الأسيك أن التأهل لن يفلت منهم في مباراة العودة، خاصة أن فريقه أقوى بكثير –حسبه- من النادي الرياضي القسنطيني، كما أن أفضلية الأرض والجمهور ستصنعان الفارق، وأكثر من ذلك لم يسبق لأي مدرب أن صرح بأن يفوز بمباراة قبل لعبها، ما جعل الجميع في الندوة الصحفية يستغرب تصريحات سياكا. طراوري: "شباب قسنطينة في متناولنا والتأهل لن يفلت منا" قلّل سياكا طراوري مدرب نادي أسيك ميموزا من قيمة النادي الرياضي القسنطيني، كما تجاهل كل الفرص التي أتيحت لرفقاء حنايني، رغم أن العارضة الأفقية حرمت الشباب من هدفين محققين، حيث قال: "واجهنا فريقا عاديا، والحظ كان إلى جانبه، حيث لم يخلقوا أي فرصة قبل أن يمنحهم الحكم ركلة جزاء، والأمر الأكيد هو أننا سنتأهل ونفوز عليهم في مباراة الإياب. أنا متأكد من تحقيق الفوز خاصة أننا نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك". "في أبيدجان سيكون لنا كلام آخر" واصل مدرب نادي أسيك ميموزا تصريحاته "الاستفزازية" مؤكدا أنه أصبح يملك نظرة عن منافسه شباب قسنطينة، خاصة أنه تحصل على فيديوهات وشريط المباراة، ما سيجعله يضبط كل الأمور، حيث قال: "جمعت معلومات كافية عن السنافر وفي أبيدجان سيكون لنا كلام آخر".