قضية المستحقات تعود، بلقروي فقط من تحصل على أمواله والبقية غاضبون

عادت قضية المستحقات لتطفو للسطح في اتحاد الحراش، باعتبار أن الموعد كان أمس مع العملية الثانية من تسوية الأجور العالقة، بالنظر لأن العايب كان وعد اللاعبين الذين لم يحصلوا على أموالهم الأسبوع الماضي بأن ذلك سيتم بعد لقاء شبيبة بجاية. ليتنقل هؤلاء للبنك وتفاجئوا بعدم وجود الأموال، مما جعلهم في قمة الغضب تجاه الرئيس العايب.
بلقروي ينجو من "المقصلة" ويسحب أمواله
وبحسب ما كشف عنه مصادرنا، فإن المدافع المحوري للصفراء هشام بلقروي كان الوحيد الذي نجا من مقصلة الإقصاء من عملية المستحقات، بحيث تمكن من سحب رواتبه العالقة بعد تنقله للبنك. وبحسب نفس المصادر، فإن دخول أموال شركة الإسمنت التي تموّل "الصفراء"، هو ما جعل بلقروي ينجو من عملية المقصلة.
آيت وعمر، مازاري هندو وزيان شريف ينتظرون أموالهم
وبناء على ما علمناه، فإن علية عدم تسوية المستحقات لم تمسّ ركائز الفريق ممن يتقاضون رواتب مرتفعة ويتعلق الأمر بكل من: أمادا، هندو، مازاري وزيان شريف وآيت وعمر، الذين وحسب ما بلغنا يتواجدون في قمة الغضب من الإدارة التي كانت طمأنتهم قبل "الداربي" أمام شباب بلوزداد، بأنهم سيحصلون على أموالهم عقب لقاء شبيبة بجاية الثلاثاء الماضي.
حتى أعضاء الطاقم الفني ينتظرون تسوية أجورهم
وفي سياق متصل، فإن عملية المطالبة بتسوية الوضعية المالية لا تتعلق باللاعبين، مادام أن أعضاء الطاقم الفني ينتظرون هم أيضا التفاتة من الإدارة لحالتهم، باعتبار أنهم يدينون براتب أربعة أشهر كاملة، كما أن الحديث بدأ وسط التشكيلة عن المنح العالقة التي بلغت لحد الآن أربع منح كاملة.
--------------
حمار مهتمّ ب دوخة و"أمادا" مُقترح أيضا
قالت مصادرنا إن رئيس وفاق سطيف حسان حمار بدأ منذ الآن التفكير في الموسم المقبل ووضع في مفكرته حارس الصفراء عز الدين من أجل التعاقد معه. كما قالت مصادرنا بأن الملغاشي "أمادا" لاعب وسط الميدان الحراش تمّ اقتراحه أيضا على الإدارة السطايفية، رغم أنه يبقى مرتبطا مع "الصفراء" لموسم آخر.
--------------
بعد الفوز الأخير في بجاية...
"الصفراء" تعود من بعيد وتبعث آمالها في مركز متقدّم
لا يزال الفوز الذي عاد به اتحاد الحراش من بجاية أمام الشبيبة المحلية يصنع الحدث في محيط الصفراء، خاصة أنه جاء ليؤكد الحالة الجيدة المتواجدة فيها الصفراء خلال سنة 2014. حيث أن الفريق اكتفى بهزيمة واحدة في "الداربي" أمام اتحاد العاصمة، والتي ما يزال الحراشيون يؤكدون أنها كانت لها أسبابها بشهادة من شاهد "الداربي". والأكيد أن النقاط الثلاث التي حققتها الصفراء أمام شبيبة بجاية تبقى مهمة وتفتح المجال للفريق لما هو أفضل من الاكتفاء بالبقاء الذي تحقق رسميا.
ترتقي إلى المركز السابع في موسم يبقى استثنائيا
كما سمح الفوز الذي حققه رفقاء يونس في بجاية من رح العديد من المراكز والتقدم في سلم الترتيب للمركز السابع، وهو نتيجة النتائج الإيجابية المحققة منذ انطلاق مرحلة العودة، وهي مرتبة مؤقتة قبل نهاية الموسم بست جولات، كما أنها مرتبة مؤقتة يمكن أن تتحسّن في الجولات المقبلة. ولكن الأكيد أن تحقيق البقاء مبكرا يبقى إنجازا من طرف التشكيلة الحراشية في موسم استثنائي بكل المقاييس، بعد الذي عاشته الصفراء في بداية الموسم من انطلاقة كارثية، وأيضا سلسلة الإضرابات التي دخلتها التشكيلة على مدار الشهور الماضية.
"الصفراء" تبعث حظوظها في المركز الخامس
ويبقى الشيء الأكيد أن الصفراء وبعد هذه النتيجة بعثت حظوظها في إنهاء الموسم في مرتبة أفضل من السابعة وإمكانية تحقيق الأفضل وإنهاء الموسم على الأقل في المركز الخامس، بالنظر لأن الفارق ليس كبيرا على مولودية العلمة ، مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، الذين يتجمعون في المركز الرابع برصيد 38 نقطة. وعليه، فإن الآمال ازدادت في الحراش لتكون العودة قوية للتشكيلة، وختام الموسم يكون مسكا بالنسبة للحراشيين .
الحديث بدأ مبكّرا عن لقاء الشلف و"الداربي" أمام المولودية
ولعل ما زاد من حلاوة الانتصار لدى الحراشيين والتقدم في سلم الترتيب، أن الصفراء باتت على بعد نقطة واحدة فقط على الغريم مولودية الجزائر، مما جعل الحديث يبدأ مبكرا في محيط الحراش عن لقاءي الجولتين المقبلتين أمام الشلف التي ستتنقل إليها الصفراء وتتقدّم عليها في الترتيب، إلى جانب الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، والذي ينتظره "الكواسر" بفارغ الصبر بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، والذي تعول الصفراء من خلاله على أفضل نتيجة.
سنة 2014 فوق كلّ التوقعات ومرحلة عودة إيجابية
إلى جانب ذلك، فإن ما يتوجب الوقوف عنده أن أداء التشكيلة الحراشية في سنة 2014 يبقى مميّزا، مادامت التشكيلة سجلت هزيمة واحدة فقط وحصدت 18 نقطة من أصل 27 ممكنة. وعليه، فإن المشوار يبقى إيجابيا رغم التحسر على النقاط التي ضيّعت في مرحلة الذهاب. وبالتالي فإن الحراش في 2014 خالفت كلّ التوقعات وعادت للواجهة من بعيد بفضل النتائج التي حققتها التشكيلة.
اللاعبون يأملون أكثر من البقاء ويريدون المركز الرابع
من جانبهم، كشف لاعبو الحراش عن ارتياحهم لتحقيق الهدف المسطر أولا وهو ضمان البقاء في وقت مبكر وقبل ست جولات من نهاية الموسم، رغم اعترافهم بأن المهمة لم تكن سهلة، في ظل المشاكل التي حدثت خلال الفترة السابقة. مؤكدين أنهم لن يكتفوا فقط بتحقيق البقاء، وأن طموحهم أكثر من ذلك وعيونهم على ستتجه نحو المركز الرابع، الذي صار ممكنا رغم صعوبة المواجهات التي تبقى تنتظر رفقاء القائد دوخة.
--------------
بشوش: "من الجيّد ضمان البقاء مبكرا"
كشف ناصر بشوش المدرب المساعد لاتحاد الحراش، على أن تحقيق التشكيلة للبقاء قبل ستّ جولات من نهاية الموسم يبقى شيئا إيجابيا ومهما، وهذا رغم أن المهمة لم تكن سهلة معترفا بإرادة اللاعبين في تحقيق هذا الهدف، في موسم لم تكن بدايته جيدة للحراش، لكنه كان متفائلا بتحقيق البقاء وقال:"لم يكن سهلا ضمان البقاء مبكرا لكننا كنا واثقون من ذلك. ولا يجب أن ننكر بأن تحقيق هذا الهدف مبكرا أمر جيد، ويسمح لنا بإنهاء الموسم براحة أكثر."
"علينا تسيير مرحلة الراحة الإجبارية جيّدا"
واعترف نفس المتحدّث بأن الصفراء وبعد ضمان البقاء لن تكتفي بذلك، خاصة أن إرادة اللاعبين كبيرة لإنهاء الموسم في مرتبة جيدة، لاسيما أن كل الأمور مهيأة لذلك، قبل أن يتحدث عن ركون البطولة للراحة الإجبارية ويعلق: "علينا أن نسير جيدا المرحلة المقبلة خاصة الراحة الإجبارية، للمحافظة على تركيز اللاعبين وإبقائهم في جو المنافسة، بالنظر إلى أن الطموح لن ينحصر على الاكتفاء بضمان البقاء فقط."
--------------
بلخير: "فرحت كثيرا لما حققه رفاقي والطاقم الطبّي رفض المجازفة بي"
أوضح المدرب الأيسر سمير بلخير على أنه تعافى من الإصابة التي عانى منها مؤخرا وكانت سببا في ابتعاده عن المنافسة لأربعة لقاءات كاملة، قبل أن يشير بأن غيابه عن التنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية كان قرار احترازيا من طرف الطاقم الطبي، الذي فضل تركه يرتاح أكثر ويتعافى نهائيا. وعلق على ذلك قائلا :" صحيح أني تمنيت المشاركة أمام شبيبة بجاية، لكن الطاقم الطبي طلب مني التريث وعدم المجازفة... وعلى العموم فرحتي كانت كبيرة بالنتيجة التي عاد بها رفاقي من هناك."
"طموحنا لن يتوقف عند ضمان البقاء ونريد الأفضل"
ولم يفوّت بلخير الفرصة ليتحدّث عن ضمان الصفراء للبقاء رسميا قبل ستّ جولات، وقال بأن ذلك كان الهدف المسطر والحراش حققت ما أرادت في وقت مبكر، لكنها لن تتوقف عند هذا الحد، مشيرا: "صحيح أن ضمان البقاء مبكرا شيء إيجابي، لكننا لا نريد التوقف عند هذا الحدث، ونطمح لإنهاء الموسم ضمن الخمسة الأوائل، لأننا قادرون على ذلك."
"مددت عقدي لأني وجدت راحتي"
وفي نهاية حديثه، أكد المدافع الحراشي ما أشرنا إليه سابقا، وهو تمديد عقده لموسم آخر باعتبار أن عقده السابق ينتهي في جوان المقبل، موضحا أنه لم يتبق سوى بعض التفاصيل الإدارية بينه وبين الرئيس العايب. وقال في هذا الشأن:"مددت عقدي لموسم آخر، لأني وجدت راحتي في الحراش، ولم يتبق سوى إيداع وثيقة رفع الراتب في ملفي على مستوى الرابطة ويحسم الأمر نهائيا."
---------------
بومشرة: "طموحنا أكبر من ضمان البقاء وعيننا على المركز الرابع"
ماذا تقول عن الفوز الأخير أمام شبيبة بجاية؟
إنه فوز ثمين ونتيجة إيجابية سمحت لنا بتحقيق أول انتصار خارج القواعد في مرحلة العودة، وأكدنا سلسلة النتائج المسجلة في الفترة الأخيرة.
هذه النتيجة سمحت لكم بضمان البقاء نهائيا ممّا يريحكم، أليس كذلك؟
أكيد... من الجيد ضمان البقاء مبكرا وهو الهدف الذي كنا نطمح إليه. فالمهمة لم تكن سهلة، ولكننا نجحنا في تحقيق الهدف الذي سعينا إليه، ومن الجيّد ضمان البقاء قبل نهاية الموسم بستّ جولات كاملة.
هل تنوون الاكتفاء بضمان البقاء وفقط أم طموحكم أكبر من ذلك؟
ما تزال هنالك ستّ جولات ونحن في منتصف الترتيب، والفارق عن صاحب المركز الرابع نقطة واحدة وفقط، وهو ما يجعل طموحنا أكبر من الاكتفاء بضمان البقاء، لأننا نريد إنهاء الموسم على الأقل في المركز الرابع، مع إمكانية ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل .
لكن الرزنامة التي تنتظركم صعبة أمام فرق سواء تصارع للبقاء أو تلعب الأدوار الأولى؟
كل اللقاءات صعبة وهذا منذ بداية مرحلة العودة، وما علينا فعله هو الثقة في أنفسنا، فالحراش أظهرت نزاهتها في اللقاءات السابقة حتى إن واجهنا أندية تصارع على البقاء، ورغم ذلك فزنا فيها وأبطلنا الإشاعات، وبالتالي فحظوظنا قائمة لإمكانية إنهاء الموسم في المركز الرابع.
على ذكر الإشاعات المتكرّرة في كل مرّة، هل أثرت عليكم في الفترة السابقة؟
لا يمكن لأحد أن ينكر أن تداول الإشاعات في اللقاءات الأخيرة أثر كثيرا علينا، ولكنه في نفس الوقت كان يزيدنا عزيمة على إظهار العكس فوق أرضية الميدان ومدى نزاهة التشكيلة، وأرى أن نزاهتنا كانت معنا، بدليل أنه في كامل اللقاءات التي حامت حولها الشكوك عرفنا كيف نتفاوض فيها ونظهر أن تلك الاتهامات باطلة.
البطولة ركنت للراحة الإجبارية لقرابة شهر، فهل سيؤثر ذلك عليكم؟
تمنينا لو تواصلت البطولة لكن القرار ليس بأيدينا، والمهم أن نعرف كيفية تسيير هذه المرحلة التي لن تكون سهلة، وكل الفرق ستحضر نفسها لاستئناف المنافسة.
هناك من يرى أنه لولا بدايتكم السيّئة لكنتم في مرتكز أفضل الآن، فما تعليقك؟
هذا أمر لا شك فيه. فالبداية السيئة في بداية الموسم وخسارة أربعة لقاءات متتالية كان لها تأثير على مشوارنا في مرحلة الذهاب إضافة لبعض المشاكل، لكن بمجرد عاد الاستقرار للتشكيلة حققنا نتائج إيجابية، وجوابنا كان واضحا على من شكك في قدرتنا على تحقيق البقاء مبكرا هذا الموسم على الأقلّ.
-------------
"الصفراء" تكتفي بالتحضير في ميدانها ولن تجري تربصا مغلقا
تأكد رسميا بأن التشكيلة الحراشية لن تجري تربصا مغلقا في الفترة المقبلة على هامش ركون البطولة للراحة الإجبارية لقرابة شهر كامل. حيث أن المدرب شارف أبلغ الإدارة أنه لا ينوي برمجة تربص مغلق والاكتفاء بالتحضير في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، مع برمجة سلسلة من اللقاءات الودية في الفترة المقبلة.
بقاء ستّ جولات وضمان البقاء نهائيا وراء السبب
وعن السرّ وراء عدم رغبة شارف في برمجة تربص مغلق في هذه الفترة، قالت مصادرنا بأن المدرب الحراشي يرى أن بقاء ست جولات على نهاية الموسم لا يحفز على برمجة تربص مغلق، خاصة أن التشكيلة ضمنت البقاء نهائيا وعدم منافستها على اللقب أو المركز الثاني، وبالتالي فإنه قرّر الاعتماد على التحضيرات العادية وفقط.
المساهمون ساخطون على بلعياط وتسهيل التحاقه مستبعد بسبب الخلافات
نقلت مصادرنا المؤكدة بأن عددا كبيرا من المساهمين في شركة إتحاد الحراش في قمّة الغضب تجاه الخرجات الإعلامية الأخيرة ل بلعياط المسيّر السابق لوفاق سطيف، الذي أعرب عن رغبته في شراء نسبة من الأسهم في شركة الحراش. وأوضح عدد من المساهمين بأن بلعياط استعمل خطابا لكسب ودّ الأنصار وجعلهم ينقلبون على الإدارة، من أجل المطالبة برحيلها في أسرع وقت ممكن.
غضبوا كثيرا لحديثه عن إفلاس الشركة وعدم الكشف عن عرضه
وما زاد من غضب المساهمين في الشركة، أن بلعياط ظل في كل مرة يتحدث على أنه لا يمكن للمساهمين الحديث من موقع قوة، باعتبار أن الشركة مفلسة، وبالتالي فإنها لن تساوي أيّة مطالب مالية يشترطونها، كما أنهم تساءلوا عن فحوى العرض المالي الذي قدّمه، وأن كلّ ما سعى إليه التأكيد على استعداده التفاوض مع كلّ مساهم على انفراد، وهو ما اعتبره هؤلاء أمرا غير مقبول.
مجلس الإدارة لم يعقد أيّ اجتماع والخلافات تبقى تسيطر على الوضع
ورغم أن بلعياط تقدّم بطلب رسمي لشراء حصة من الأسهم في شركة إتحاد الحراش وتأكيد العايب أنه سيطرح الفكرة على أعضاء مجلس الإدارة، إلا أن الواقع يثبت العكس بحيث أن مجلس الإدارة ومع مرور أسبوع كامل لم يعقد أي اجتماع، في وقت قالت مصادرنا إن السبب يعود للخلافات السائدة وسط المساهمين وأعضاء المجلس، مادام عدد منهم يؤكد على أن العايب ليس الرئيس الشرعي وأنه مستقيل، وبالتالي ليس من حقه التصرف في أيّة قرارات بهذا الشأن، وهو ما يمهّد الطريق، لأن القضية ستبقى حبيسة هذه الخلافات.