تميزت الرحلة المشتركة للوفاق وشباب قسنطينة من مطار محمد بوضياف إلى المحطة الأولى بكوت ديفوار إلى غاية الوصول إلى مطار "أبيدجان" الذي كان نقطة افتراق الوفدين بعد هبوط مروّع. ============== =================== بعض اللاعبين خلدوا للنوم كالعادة كعادتهم، فضّل العديد من اللاعبين الخلود إلى النوم، خلال الشطر الأول من الرحلة الذي كان طويلا، خاصة من لاعبي الوفاق الذين بدأت رحلتهم في ساعة مبكرة من يوم أمس من سطيف، حيث انطلقت الحافلة الخاصة بالنادي في حدود الرابعة وربع صباحا، وهو ما جعل أغلب التعداد يقضي الرحلة في النوم، قصد التخفيف من عناء الرحلة وضمان اقتصاد أكبر قدر من الجهد قبل موعد المباراة. "الدومينو" و"الكارطا" ملاذ البعض الآخر في المقابل، فقد فضّل بعض اللاعبين قضاء فترة هذه الرحلة في لعب "الدومينو" و"الكارطا" من أجل تفادي الملل خلال هذه الرحلة التي كانت طويلة، في حين فضل البعض الآخر من اللاعبين تبادل الحديث طيلة فترة الشق الأوّل من قسنطينة إلى أبيدجان. وكانت الرحلة المشتركة عادية إلى ما قبل الوصول إلى الأراضي الإيفوارية. الوصول إلى "أبيدجان" على 14:00 بعد خمس ساعات ونصف، وصلت الطائرة الخاصة ببعثتي الوفاق وشباب قسنطينة إلى محطتها الأولى ب "أبيدجان"، حيث كان الوصول إلى هذه النقطة في تمام الثانية ظهرا حسب توقيت الجزائر، والواحدة حسب التوقيت المحلي لكوت ديفوار. هبوط مروّع والطائرة حلقت بعد ملامسة الأرض بعدما كان كل شيء على ما يرام طيلة الرحلة من مطار قسنطينة، عرف هبوط الطائرة الخاصة خللا عند الوصول إلى مطار أبيدجان، إذ لم تتمكن الطائرة من الهبوط بسهولة، فبعد ملامستها لأرضية المدمار الخاص بالهبوط، عاد قائد الطائرة ليحلق من جديد بسبب ضيق هذا المدمار الذي لم يسمح بالهبوط بالطريقة اللازمة. 17 دقيقة من التحليق قبل الهبوط مجددا وتواصل تحليق الطائرة التابعة ل "طاسيلي" ذات الحجم الكبير في أجواء مطار "أبيدجان" لمدة 17 دقيقة كاملة، قبل الحصول على إشارة الهبوط في موضع مناسب على مستوى المطار، وكان الهبوط هذه المرة عاديا دون أي مشكل. حيرة كبيرة لدى أعضاء البعثتين من جهتهم، تفاجأ أعضاء بعثتي الوفاق و"السنافر" لما حدث عن الهبوط، وإقلاع الطائرة من جديد بعد ملامستها للأرض، حيث عاش الفريقان حالة من الترقب، إلى غاية هبوط الطائرة في المرة الثانية، ليحمد الجميع الله على ذلك بعد حالة من الذعر والصمت المريب الذي خيّم داخل الطائرة إثر الهبوط الأول. الواقعة أعادت إلى الأذهان ما حدث للوفاق بعد لقاء بنزرت من جهتهم، تذكر بعض أعضاء البعثة السطايفية ما حدث معهم عند عودتهم جوا من تونس بعد مواجهة النادي البنزرتي في مطلع هذا الموسم، حين أقلعت الطائرة بعد هبوطها بسبب وجود طائرة أخرى في المدمار، لتحلق بهم من جديد لدقائق فوق البحر قبل أن تحط، وسط ذعر كبير لدى أعضاء الوفد يومها. الوفاق واصل رحلته على 15:30 بعد وصول الطائرة إلى مدينة "أبيدجان" الإيفوارية، نزل أعضاء بعثة شباب قسنطينة، ليقضي الوفد السطايفي حوالي ساعة ونصف في مطار أبيدجان، قبل أن يواصل رحلته إلى "ڤاروا" الكامرونية، في حدود الساعة الثالثة والنصف زوالا. الوصول إلى "قاورا" في حدود 18:00 وفقا للمسافة الزمنية الفاصلة بين "أبيدجان" و"ڤاروا"، فإن وصول الوفاق إلى المدينة التي ستحتضن مقابلته هذا الأحد أمام كوتون سبور، يكون في حدود السادسة مساء، أي بعد رحلة جوية تستغرق ساعتين ونصف تقريبا. طاقم الطائرة يقيم مع الوفاق ويغادر اليوم بعد تغير مخطط الرحلة الجوية التي كانت وجهتها الأولى أمس إلى "أبيدجان" قبل المواصلة إلى الكامرون، فإن أعضاء طاقم الطائرة التي أقلت وفدي الوفاق والسنافر، يقيم مع بعثة الوفاق على أن يغادر اليوم عائدا بطائرة الذهاب إلى الجزائر. طائرة أخرى ستعود لجلب الوفاق و"السنافر" تأتي مغادرة طاقم الطائرة التي تنقل على متنها الوفاق أمس إلى الجزائر اليوم، باعتبار أن طائرة أخرى ستتنقل إلى "ڤاروا" و"أبيدجان" لتعيد وفدي الوفاق والشباب بعد لعبهما لقاءي الإياب هذا الأحد. رحلة الإياب تنطلق من "أبيدجان" حسب المخطط الذي أعلم به وفد الوفاق بخصوص العودة من "ڤاروا"، فإن رحلة الإياب ستنطلق من "أبيدجان" أيضا مثلما بدأت، حيث ينتظر حضور الطائرة الخاصة برحلة الإياب إلى كوت ديفوار، لتُقل أعضاء بعثة "السنافر"، وبعدها تواصل إلى الكامرون لجلب الوفاق والعودة من هناك إلى قسنطينة. الوفاق سيغادر "ڤاروا" منتصف الليل والوصول على 6:30 وفي سياق متصل، فإن الوفاق سليعب لقاء الإياب زوال هذا الأحد ابتداء من الثالثة، على أن يغادر الأراضي الكامرونية في حدود منتصف الليل، على أن تحط الطائرة بمطار محمد بوضياف صبيحة الاثنين بعد ست ساعات ونصف في الجو، حيث يرتقب الوصول على الساعة 6:30، ويتمنى الجميع أن تكون عودة الوفاق والسنافر بتاشيرتي التاهل رغم صعوبة المهمة لكلا الفريقين. سمير ب.
محطة التوقف في تمنراست ألغيت ... مخطط الرحلة تغيّر، الوجهة إلى "أبيدجان" أوّلا والتأخّر يخلط حسابات مضوي مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فقد هدأت الأمور ظرفيا في بيت الوفاق بعد يوم عصيب أوّل أمس، صنع فيه اللاعبون "سوسبانس" كبيرا حول تنقلهم إلى الكامرون من عدمه بسبب المستحقات، لتقرّر عناصر التشكيلة في نهاية المطاف التنقل حفاظا على سلامة النادي من الناحية القانونية، واحتراما لأنصار النادي وقيمة الألوان الوطنية في الساحة الإفريقية، مثلما أكده اللاعبون بلسان واحد سهرة التنقل. حافلة الوفاق غادرت سطيف على (4:15) بدأت رحلة الوفاق في ساعة مبكرة من يوم أمس، وتحديدا في تمام الساعة الرابعة و15 دقيقة، حيث غادرت حافلة الوفاق باتجاه مطار محمحد بوضياف بقسنطينة، الذي وصل إليه الوفد في حدود الساعة الخامسة والنصف، أي بعد أزيد من ساعة تقريبا من سطيف إلى قسنطينة. حمّار حضر لتوديع اللاعبين في سطيف بعد الاجتماع الذي عقده رئيس النادي حسان حمّار بمعية أعراب وسنوساوي مع اللاعبين أمسية أول أمس، والذي تقرر من خلاله التراجع عن مقاطعة مقابلة "كوتون سبور"، سجل حمّار تواجده أمام نقطة الانطلاق فجر أمس، حيث تحدّث مع اللاعبين من جديد قبل شدّهم الرحال إلى قسنطينة ومنها إلى "غاروا" الكامرونية. سنوساوي ودّعهم في المطار أيضا وإضافة إلى حضور رئيس النادي حسان حمّار لتوديع اللاعبين في سطيف قبل انطلاق الحافلة، تنقل أمين المال وعضو الإدارة حسان سنوساوي إلى مطار محمد بوضياف، أين ودّع اللاعبين واطمأن على سير الأمور في ظروف عادية قبل إقلاع الطائرة. مخطط الرحلة تغيّر ومحطة تمنراست ألغيت خلافا لما كان مقرّرا في بداية الأمر وفقا للمخطط الذي تحصلت عليه إدارة الوفاق وتمّ تحويله إلى الفاف قصد إعلام المنافس بموعد الوصول إلى "ڨاروا"، فقد عرف مخطط تنقل الوفاق بعض التعديلات. وأوّل ما تم إقراره هو إلغاء محطة التوقف التي كانت مبرمجة في تمنراست، أين كان من المفترض أن تتوقف الرحلة هناك من أجل تعبئة بنزين الطائرة، بسبب حجم الطائرة الكبير التي نقلت وفدي الوفاق والسنافر أمس، والتي لا تحتاج إلى هذه العملية، لأنه بإمكانها التنقل مباشرة. المحطّة الأولى إلى "أبيدجان" قبل "ڨاروا" بعدما كان مقرّرا في بداية الأمر أن تتجه الطائرة إلى الكامرون أوّلا، وتحديدا إلى مدينة "ڨاروا" أين يتمّ إنزال أعضاء البعثة السطايفية، قبل مواصلة الرحلة بعدها إلى "أبيدجان" وعلى متنها وفد شباب قسنطينة، تغيّر المخطط كلية. حيث كانت الوجهة الأولى إلى "أبيدجان" بكوت ديفوار لإيصال وفد الشباب، لتواصل بعدها الطائرة رحلتها إلى الكامرون. انطلاق الرحلة تأخّر إلى (8:30) وتأخّر موعد إقلاع الطائرة الخاصة بنقل وفدي وفاق سطيف وشباب قسنطينة لحوالي 45 دقيقة، بعد أن كان من المقرّر أن تقلع على 7 و 45 دقيقة من مطار محمد بوضياف بقسنطينة، لتشهد تأخرا بسبب الإجراء ات الخاصة بسفرية الوفدين على مستوى مطار قسنطينة، والتي أخذت وقتا أطول من المفترض. وكانت الساعة تشير إلى 8 و 30 دقيقة حين أقلعت الطائرة من مطار محمد بوضياف الدولي. جرودي اتصل بإدارة "كوتون سبور" لإعلامها بالتأخّر ومباشرة بعدما علم وفد الوفاق بتغيّر المخطط وأن الوجهة الأولى ستكون إلى كوت ديفوار، سارع رئيس البعثة رشيد جرودي إلى الاتصال بإدارة نادي ""كوتون سبور" ليعلمهم بتأخّر موعد الوصول، الذي كان في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، وفقا للمخطط الذي أرسله الوفاق. حيث أعلم جرودي محدثه من إدارة النادي الكامروني بأن الوصول سيتأخّر إلى غاية الأمسية، حتي يضمن الوفاق الترتيبات الخاصة باستقبال الوفد بعد الوصول. حتى إدارة "السنافر" لم تكن تعلم بهذا التغيير ولم تكن إدارة الوفاق الوحيدة التي اعتقدت أن الوجهة الأولى ستكون إلى مدينة "ڨاروا" ومنها إلى "أبيدجان"، حيث أكد مرافقو وفد "السياسي" من الإداريين، أنهم لم يكونوا على علم بهذا المخطط الجديد إلى حين وصول الوفدين إلى مطار قسنطينة. تأخّر الوصول أخلط حسابات مضوي أكثر ولم يخف مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي قلقه من تغيير برنامج الرحلة بالإتجاه أوّلا إلى العاصمة الإيفوارية "أبيدجان" بدل مدينة "ڨاروا" الكامرونية، ما يعني زيادة ساعات إضافية في الرحلة ستؤثر من دون شك على فريقه من ناحية التعب والتركيز، أين سيكون الوفد السطايفي مطالبا بالقيام بإجراء ات إضافية على مستوى مطار "أبيدجان"، وبالتالي تضييع الكثير من الجهود والوقت، يضاف إلى تأخّر موعد الانطلاق من مطار قسنطينة. البرنامج تضمّن حصة تدريبية بعد الوصول وما أقلق أكثر مدرب الوفاق السطايفي مضوي هو برمجته لحصة تدريبية فور الوصول إلى مدينة "ڨاروا" الكامرونية، والتي كان من المفترض أن تحط الطائرة بها في منتصف النهار حسب برنامج الرحلة الأولي، إلا أن تغيير مخطط الرحلة أخلط حسابات التقني السطايفي، الذي لم يعلم إن كان بإمكان فريقه إجراء حصة تدريبية استرخائية بعد الوصول إلى "ڨاروا" أم لا. وبالتالي أصبح مخطط مضوي التحضيري مهدّدا بعدم إتمامه وإنجاحه بشكل كامل. مشكل اضطراب التحضيرات متواصل وبإلغاء الحصة التدريبية التي كانت مقرّرة مباشرة بعد الوصول إلى مدينة "ڨاروا" بسبب تغيير مخطط الرحلة، تواصلت الاضطرابات في تحضيرات وفاق سطيف لمواجهة "كوتون سبور" الهامة جدّا في حسابات ممثل الجزائر لبلوغ دوري المجموعات لأمجد الكؤوس الإفريقية. فبعد تأخير موعد حصة الاستئناف في سطيف من الرابعة إلى السادسة وسط المخاوف من مقاطعة اللاعبين للحصة بسبب مستحقاتهم العالقة وما تبعه من تجسيد للتهديدات ومقاطعة اللاعبين لحصتي يوم الأربعاء الصباحية ثمّ المسائية قبل العدول عن قرار مقاطعة رحلة الكامرون، جاء تغيير مخطط الرحلة والتأخر الكبير في الوصول إلى "ڨاروا" وإلغاء الحصة التدريبية، ليزيد من متاعب السطايفية في التحضير كما ينبغي للمباراة، ما أقلق المدرب مضوي وجعله في حيرة من أمره. مضوي: "التأخّر لا يخدمنا خاصة أننا لم نتدرّب قبل التنقل" في تصريح له خصّ به "الهدّاف" بمطار محمد بوضياف بقسنطينة قبل إقلاع الطائرة صوب العاصمة الإيفوارية "أبيدجان"، قال مدرب الوفاق مضوي حول التغيير في مخطط الرحلة: "التأخّر في الإقلاع وتغيير مخطط الرحلة بالتنقل أوّلا إلى كوت ديفوار بدل الكامرون لا يخدمنا، لأننا سنضيّع وقت إضافي سينعكس سلبا على تحضيراتنا، خاصة أننا لم نتدرب قبل التنقل للأسباب التي يعرفها الجميع. التحضيرات كانت مُضطربة جدّا والرحلة زادت من معاناتنا، لأننا قد نضيّع حصة تدريبية أخرى في الكامرون، وضيعنا يوما إضافيا من التحضيرات، وهذا أمر سلبي بالنسبة لنا."