تمكنت مولودية العلمة من الإطاحة بشبيبة القبائل في مواجهة لم نشاهد فيها الكثير من الجانبين، وكان الحذر سيد الدقائق الأولى، وأول اللقطات التي تستحق الذكر كانت في (د12) عن طريق بلهامل الذي مرر نحو بقرار الذي انفرد بالحارس حجاوي والحكم يعلن عن ركلة جزاء للعلمة، تولى تنفيذها بلهامل وحجاوي في المكان المناسب ينقذ الشبيبة من هدف أكيد، وتلتها توزيعة بقرار في (د19) وحجاوي يخطئ في مسك الكرة التي كادت تغالطه لولا تدخل الدفاع، وفي (د24) مخالفة من بقرار والعيد بلهامل بارتقاء جيد فوق كل المدافعين يفتتح باب التسجيل أمام غضب شديد من حجاوي، وفي (د28) تسديدة أوصالح تمر فوق قائم الحارس صحراوي، وفي (د30) يحيى شريف وجها لوجه ويسدد بقوة بقدمه اليسرى والحارس صحراوي يتصدى بروعة منقذا فريقه من هدف محقق. وأول ما شاهدنا في الشوط الثاني كان في (د46) عن طريق يحيى شريف الذي توغل وسدد بقوة لكن كرته مرت عالية رغم وجوده في وضعية جيدة، وفي (د48) اللاعب المتألق يحيى شريف يتحصل على مخالفة، وتسديدة مفتاح القوية والحارس صحراوي يتصدى على مرتين، وفي (د51) بقرار يتخلص من اللاعب بلعباس بطريقة جميلة ويسدد كرة قوية جانبت مرمى الحارس حجاوي، وفي (د60) نفذ مفتاح مخالفة مباشرة مرت بجانب القائم الأيمن للحارس صحراوي بقليل، وفي (د79) مفتاح دائما يوزع كرة جميلة وتسديدة يحيى شريف تمر جانبية، لينتهي اللقاء في روح رياضية عالية بين الفريقين والأنصار في المدرجات. ملعب الشهيد مسعود زغار، أرضية صالحة، جمهور قليل، طقس غائم، تحكيم الثلاثي: بوهني، عماري، مزروعة. الإنذارات: بلهامل (د49)، ملولي (د78)، صحراوي (د86) من المولودية. حجاوي (د13)، بلكالام (د23)، بلعباس (د74)، أوصالح (د92) من الشبيبة. الأهداف: بلهامل (د24) المولودية. المولودية: صحراوي، بوحافر، ملولي، رنان، ميهوبي، بوجليدة، بلهامل (قروي د73)، بوزيدي، بقرار، حديوش (بورنان د56)، غضبان (بلاوي د91). المدرب: خزار. الشبيبة: حجاوي، مفتاح، أوصالح، زيتي (عكوش د80)، بلعباس، بلكالام، شريف الوزاني، يحيى شريف، دويشر، سوڤار (عودية د46)، نساخ (د46). المدرب: آلان ڤيڤر. خزار: “هذا الفوز سيُمكننا من ضمان البقاء” بدا المدرب الهادي خزار من أسعد الأشخاص بعد نهاية اللقاء، كيف لا وهو الذي يرى فريقه يقترب من ضمان البقاء بعد الضغط الشديد الذي أصبح يعاني منه مؤخرا، وقال في هذا الصدد: “لا يمكن أن نخفي أن هذا الفوز كان على حساب فريق كبير إسمه شبيبة القبائل التي تبقى جديرة بالإحترام بالرغم من أنها اليوم لم تكن بالوجه الذي اعتاد عليه أنصارها، ويمكن القول إن هذا الفوز يقربنا أكثر من ضمان البقاء، وعلينا التفكير فقط في تسيير المباريات المقبلة من أجل تحقيق البقاء ضمن الكبار بصفة رسمية”. ڤيڤر رفض التعليق كالعادة بعد نهاية المباراة، رفض المدرب السويسري “آلان ڤيڤر” التعليق أو إبداء أي رأي مثلما جرت العادة كلما يُسجل تعثرا في مبارياته بتيزي وزو، فعندما يفوز ويعود بالنتائج الإيجابية من خارج الديار يكون مبتهجا ويتحدث بطلاقة ودون أدنى عقدة، أما في حالة التعثرات فيرفض التعليق ويفضل الخروج صامتا ومطأطأ الرّأس وكأنه خسر نهائي كأس إفريقيا، خاصة أنه تلقى عدة انتقادات من طرف الحاضرين الذين حمّلوه مسؤولية هذه الهزيمة. كعروف: “البدلاء لم يقدموا ما كان منتظرا منهم بسبب نقص المنافسة” بعد المباراة صرّح المدرب المساعد للشبيبة قائلا: “كنا ننتظر أن تكون مواجهة اليوم في غاية الصعوبة... صحيح أننا لم نلعب بتشكيلة مكتملة، حيث أجرينا بعض التغييرات تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام إتحاد عنابة في إطار كأس الجمهورية، إلا أن التشكيلة التي دخلت لم تقدم ما كان منتظرا منها وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى معانات البدلاء من نقص المنافسة. ما تم ملاحظته لدى اللاعبين اليوم هو أنهم لم يدخلوا كما ينبغي في المباراة منذ البداية، الأمر الذي سهل عملية السيطرة للمنافس، كما لاحظنا أن اللاعبين كانوا مرهقين فوق الميدان ووجدوا صعوبة في التحرك في مناطقهم، عموما هذه المباراة قد إنتهت ولا بد من التفكير الآن في المواجهة التي تعتبر أهم والتي تنتظرنا أمام اتحاد عنابة في إطار كأس الجمهورية”. نساخ: “المهم أن اللاعبين خرجوا سالمين من الإصابات وسنكون أكثر إستعدادا أمام عنابة” “دخلنا المواجهة بحذر شديد، لأن المدرب قدم لنا بعض النصائح كان من الضروري أن نطبقها، حيث طلب منا أن نغلق اللعب ونتفادى السماح للمنافس بإيجاد الثغرات، أما ناحية في وسط الميدان فقد كانت مهمتنا إيصال الكرات إلى المهاجمين من الخط الخلفي، لكن خطأ واحدا كلّفنا تلقي هدف واحد وفي وقت حساس للغاية... حاولنا العودة في النتيجة مرارا، لكن فشلنا لسوء الحظ، عموما هزيمة مماثلة لا يمكن أن تؤثر فينا كثيرا من الناحية المعنوية، خاصة أننا منذ مدة لم نهزم في البطولة الوطنية، لحسن الحظ أن اللاعبين خرجوا سالمين من أية إصابة وسنكون أكثر جاهزية تحسبا للقاء عنابة هذا الجمعة”. “ڤيڤر” لم يجلس طيلة مجريات اللقاء نظرا إلى الضغط الذي كان يعيشه المدرب ڤيڤر قبل بداية المقابلة، فإنه لم يجلس في كرسي الإحتياط على غير العادة منذ بداية اللقاء، حيث ظل يوجه اللاعبين ويصرخ عليهم ويوبّخهم، خاصة أنّ مردود الفريق بأكمله لم يكن في المستوى أمس بعد تلقي الهدف الأول في المرحلة الأولى، وهو الأمر الذي جعله يستنجد ببعض المهاجمين قصد العودة في النتيجة في الشوط الثاني، حيث أقحم كلا من عودية وأزوكا مع بداية الشوط إضافة إلى اللاعب عكوش بعد مضي عشرين دقيقة من المرحلة الثانية. يُسجل أول هزيمة مع الشبيبة شاءت الصدف أن يسجل “ڤيڤر” أول هزيمة له مع الشبيبة منذ إلتحاقه بالفريق في الجولات الأولى من مرحلة العودة، حيث لم يسجل أي نتيجة سلبية ما عدا التعادلين في تيزي وزو أمام مولودية الجزائر وشبيبة بجاية، لكنه بالمقابل سجل عدة نتائج إيجابية خارج القواعد، وتمكن من العودة بكامل الزاد من وهران عندما فاز على المولودية المحلية بهدف مقابل صفر، لذا فإن نتائج المدرب ڤيڤر مقبولة إلى حد الآن رغم هزيمة أمس. ---------------------------------------------------------------- حناشي: “التشكيلة سترتاح أكثر في عنابة” صرّح الرئيس حناشي قبل بداية لقاء العلمة قائلا: “قرّرنا في نهاية الأمر التنقل إلى عنابة ومواصلة المسيرة مباشرة بعد نهاية لقاء العلمة، لن نقيم ليلة أخرى هنا. صحيح أن كثرة هذه التنقلات وضيق الوقت بين المبارتين يُمكن أن يرهق اللاعبين كثيرا، لكن إلى غاية موعد مباراة عنابة، أظن أنه سيكون بإمكان اللاّعبين أن يستريحوا في عنابة هذا الأربعاء قبل أن يباشروا التحضير لمباراة الكأس عشية اللقاء، وسيكونون مطالبين بالتركيز على الإسترجاع وكل شيء سيكون على أحسن ما يرام”. حناشي تنقل إلى العلمة برّا مثلما جرت العادة فإن الرئيس القبائلي محند شريف حناشي التحق صبيحة أمس بالفريق في العلمة، ولم يقم الليلة من الاثنين إلى الثلاثاء في الفندق، حيث تنقل إلى العلمة برّا صبيحة أمس من أجل متابعة مباراة فريقه أمام العلمة. وقد اعتاد حناشي على التنقل في يوم المباراة وليس عشيتها، حتى لا يشكل وجوده في الفريق ضغطا على اللاعبين. وسيبقى حناشي مع الفريق إلى غاية ذهاب الشبيبة إلى عنابة للعب مباراة الكأس أمام الاتحاد المحلي. تحدّث مع اللاعبين بين الشوطين لم ينل مردود لاعبي الشبيبة أمس إعجاب حناشي الذي بدا غاضبا من نتيجة المباراة خاصة في الشوط الأول الذي كانت فيه السيطرة لمولودية العلمة، وعلى هذا الأساس فقد توجّه الرجل الأول في الفريق القبائلي إلى غرف تغيير الملابس مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، وهذا للتحدث مع اللاعبين وتوعيتهم أكثر بحجم المسؤولية، حيث أكد لهم أنه من الضروري أن يستفيقوا ويُحسّنوا أكثر من المستوى للعودة في النتيجة وإنهاء المقابلة بنتيجة إيجابية ترفع معنوياتهم قبل مواجهة عنابة هذا الجمعة. دخل غرف تغيير الملابس قبل 3 دقائق من نهاية المباراة ولم يتحمّل حناشي النهاية الأليمة لفريقه، حيث غادر الملعب قبل نهاية المواجهة بثلاث دقائق متجها نحو غرف تغيير الملابس، وعلى ما يبدو، فقد كان الرئيس حناشي في قمّة الغضب من المردود الذي قدمه الفريق في مواجهة أمس والذي كان مختلفا تماما عن المستوى الذي إعتادت الشبيبة اللعب به، ويكون قد وبخ اللاعبين كثيرا في غرف تغيير الملابس لأنه كان يعزم على مباراة أمس حتى يتنقل إلى عنابة بمعنويات عالية. -------------------------------------------------------------- إجتماع فني في الساعة 13:00 عكس ما كان منتظرا ،فإن المدرب “ڤيڤر” والمساعد مراد كعروف عقدا اجتماعا فنيا مع اللاعبين المعنيين بمباراة أمس في غرف تغيير الملابس، حيث فضّل المدرب الإنتظار إلى غاية وصول الفريق إلى ملعب مسعود زڤار للتحدث مع اللاعبين، فبمجرد أن وصل الفريق القبائلي إلى الملعب اجتمع اللاعبون في حدود الساعة الواحدة زوالا، وقد قدّم المدرب “ڤيڤر” في هذا الاجتماع النصائح الأخيرة حول طريقة اللعب التي سينتهجها خلال المواجهة. الشبيبة تنقلت إلى الحجار مباشرة بعد اللقاء مباشرة بعد نهاية مباراة أمس، توجهت شبيبة القبائل إلى عنابة من أجل الإقامة هناك إلى غاية وصول موعد مباراة الكأس أمام الإتحاد المحلي، كما أن الطاقم الإداري، وعلى رأسه الرئيس حناشي، كان وراء هذا القرار حتى يتفادى اللاعبون المعاناة من الإرهاق، ويكون لهم الوقت الكافي اليوم للإستفادة من الراحة عوض أن يتنقل الجميع في اليوم الموالي من مباراة العلمة. وستقيم الشبيبة في الحجار ولن تدخل عنابة حتى يوم المواجهة تفاديا لأي ضغط من الأنصار الذين قد يُضايقونهم طيلة فترة إقامتهم في عنابة. زيتي شعر بآلام في الكاحل شعر لاعب الشبيبة زيتي ببعض الآلام على مستوى إصابته القديمة التي شفي منها مؤخرا في الكاحل، وكان ذلك في نهاية المرحلة الأولى من المقابلة، وقد كان من المنتظر أن يتوقف عن اللعب وعدم دخول المرحلة الثانية، إلا أنه فضّل مواصلة اللعب بكل رجولية، خاصة أن قائمة الإحتياط التي حدّدها المدرب “ڤيڤر” لم تكن تضمّ بديلا بإمكانه اللعب ظهيرا أيمن بما أن مفتاح كان يلعب في الوسط، وإذا خرج زيتي فسيكون مضطر إلى إجراء تغييرات كثيرة على مستوى خطة اللعب وليس المناصب فقط. خرج تحت تأثير الإصابة رغم كل الشجاعة التي تحلى بها زيتي وتفضيله مواصلة اللعب رغم الإصابة، إلا أنه لم يكن بوسعه إنهاء المباراة، حيث شعر بمضاعفات على مستوى الكاحل جعلته يضطر للمطالبة بالتغيير، فاستبدله المدرب ڤيڤر في (د80) باللاعب عكوش ياسين الذي سجل عودته إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل، وهذا ليعزز الخط الأمامي محاولا العودة في النتيجة. ---------------------------------------- بقرار:“العلمة هي التي تهمّنا ليس الخروب أو البليدة” كلمة عن المواجهة؟ (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة) اليوم واجهنا فريقا محترما بأتم معنى الكلمة لم يأت إلى العلمة من أجل النزهة، والمهم في كل هذا هو أننا خرجنا غانمين بالنقاط الثلاث التي يمكن اعتبارها متنفسا حقيقيا وستسمح لنا بالتفكير في المستقبل وكلنا أمل في إنهاء المشوار ونحن ضامنين البقاء في بطولة القسم الوطني الأول. وهل يمكن القول إنكم كنتم تفكرون في منافسيكم على البقاء؟ صدقني أن تركيزنا كان منصبا فقط على ما ينتظرنا على أرضية الميدان ولم نكن نفكر في هوية الفريق الذي ينافسنا على ضمان البقاء، وأنا أخص بالذكر الخروب والبليدة، لأن الأهم في كل هذا هو العلمة ولا شيء سواها، لأن ثقة الرجال لا يجب أن تذهب سدى، واللاعبون الذين يحوزهم الفريق يستحقون اللعب على الأدوار الأولى كل موسم ولا شيء سوى ذلك. وماذا عن الحضور الجماهيري القوي؟ لا يمكن وصفه إلا بالرائع، ونحن مدينون له كثيرا لأنه وقف إلى جانبنا في كل الظروف هذا الموسم، وسنقوم بكل ما في وسعنا من أجل إسعاده في نهاية المطاف ونفكر أيضا في الموسم المقبل، لأنه لو حافظنا على التعداد نفسه أعتقد أنه لا أحد بإمكانه منافستنا وسنقول كلمتنا دون أي مشكل في التحديات التي تنتظرنا. -------------------------------------------------------------------- لاعبو الشبيبة دخلوا تحت التصفير بمجرّد أن دخل لاعبو الشبيبة أرضية ميدان ملعب مسعود زڤار، إنطلقت تصفيرات أنصار مولودية العلمة الذين أرادوا أن يفقدوا لاعبي “الكناري” تركيزهم على المواجهة وممارسة الضغط عليهم، خاصة أن تشكيلة العلمة كانت تعول على أنصارها كثيرا لتمارس الضغط على الشبيبة وتغتنم فرصة اللعب داخل الديار، إلا أن زملاء القائد ربيع مفتاح لم يبالوا بتصرّفات الأنصار التي اعتادوا على مثل هذه المضايقات. نساخ يعود إلى التشكيلة الأساسية عرفت التشكيلة الأساسية للشبيبة مشاركة شمس الدين نساخ أساسيا للمرة الثانية له مع الشبيبة، وهذا لأن المدرب “ڤيڤر” أراد إراحة بعض العناصر الأساسية التي يريد تحضيرها تحسبا للقاء كأس الجمهورية أمام إتحاد عنابة الجمعة المقبل. ولعب نساخ في منصب غير منصبه الحقيقي، فقد اعتاد على اللعب ظهيرا أيسر، لكن “ڤيڤر” فضّل الاعتماد عليه في وسط الميدان مكان الشرڤي الذي لم يتم توجيه الدعوة له لهذه المواجهة. واكتفى نساخ بتغطية الجهة اليسرى رفقة شريف الوزاني الذي كان خلفه بقليل. “ڤيڤر” يُشرك سوڤار ويُجدّد الثقة في بلعباس وضع المدرب “ڤيڤر” تعديلات أخرى على مستوى التشكيلة الأساسية واعتمد على عناصر احتياطية أخرى، على غرار المهاجم محمد سوڤار الذي سجل أول ظهور له أساسيا في شبيبة القبائل منذ إلتحاقه في مرحلة العودة، وهذا لأنه أراح عودية، ولم يتمكن من استرجاع خدمات المهاجم فارس حميتي الذي يعاني من إصابة عضلية على مستوى الفخذ. كما جدّد “ڤيڤر” الثقة في المدافع المحوري فريد بلعباس الذي بدأ في الآونة الأخيرة يعود شيئا فشيئا إلى أجواء المنافسة بعد أن كان يعاني في بداية الموسم من التهميش. وقد شارك بلعباس في مكان المدافع المعاقب “إدريسا كوليبالي” الذي استنفد عقوبته أمس وسيكون حاضرا أمام عنابة هذا الجمعة. زيتي ظهيرا أيمن ومفتاح في الوسط من بين التعديلات التي أجراها مدرب الشبيبة على مستوى خطة اللعب ومناصب اللاعبين فوق الميدان، أنه أقحم الظهير الأيمن ربيع مفتاح أساسيا لكن في وسط الميدان، وليشغل الجهة اليمنى، بينما اعتمد على زيتي ظهيرا أيمن لتغطية الجهة نفسها، وقد سبق لمفتاح أن لعب في هذا المنصب نظرا لتمتعه بلياقة بدنية عالية وبنزعة هجومية جعلت “ڤيڤر” يثق فيه ويفضّل إشراكه، رغم أنه أراح عددا كبيرا من الأساسيين. كوليبالي، الشرڤي، تجار وحميتي خارج قائمة ال 18 مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن المدرب “ڤيڤر” أراح العديد من اللاّعبين الأساسيين في مباراة أمس ليحضرهم قبل لقاء اتحاد عنابة، على غرار صانع اللعب إدريس الشرڤي، ساعد تجار الذي فضّل تفادي المغامرة بإصابته على مستوى الكاحل، حميتي المصاب، فضلا عن “كوليبالي” المعاقب.. وكل هذه العناصر كانت خارج قائمة ال18 التي حدّدها المدرب “ڤيڤر”. من جهة أخرى، فإن اللاعب مروسي ارتاح أيضا وبقي في كرسي الاحتياط. شريف الوزاني يُبعد من المنتخب المحلي حدّد مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة قائمة اللاعبين الذين سيدخلون في تربص مغلق تحضيري استعدادا لمواجهة العودة أمام المنتخب الليبي، وقد عرفت القائمة غياب لاعب شبيبة القبائل شريف الوزاني الذي تم إبعاده في هذا التربص بعد أن كان حاضرا في التربصات الأخيرة. وعلى ما يبدو فإن بن شيخة أصبح لا يثق كثيرا في مستوى شريف الوزاني الذي انخفض كثيرا مقارنة ببداية الموسم، ومن دون شك فإن هذا راجع إلى الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة. لكن بالمقابل فقد عرفت القائمة عودة تجار، استدعاء بلكالام لأول مرة، وتجديد الثقة في يحيى شريف وربيع مفتاح. ----------------------------------------------- حجّاوي وبخ المدافعين في إحدى اللقطات، ثار الحارس سمير حجاوي على اللاعبين لأنه سئم تلقي الأهداف بعد أخطاء من الدفاع، حيث وبخ المدافعين وطلب منهم أن يكونوا حذرين أكثر ويطبقوا توجيهاته ولا يتركوا مهاجمي المنافس دون رقابة مثلما فعلوا فوجد اللاعب بلهامل نفسه في وضعية جيدة لولا أن كرته مرت جانبية، وليست هذه هي المرة الأولى التي يثور فيها الحارس حجاوي على زملائه، وهذا حتى لا يتحمّل مسؤولية الأهداف، خاصة أنه يبذل دائما قصارى جهده ليقدم مردودا طيبا، بدليل أنه تمكن من التصدي لركلة الجزاء الأولى التي أعلنها الحكم ولو أنها كانت خيالية. دويشر لعب مدافعا محوريا في الدقائق العشر الأخيرة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، عاد وسط الميدان دويشر لعمارة إلى الخلف من أجل اللعب كمدافع محوري رفقة اللاعبين بلكالام وبلعباس، وهذا بقرار من المدرب الذي أراد الحفاظ على تلك النتيجة وعدم المغامرة أكثر لتفادي تلقي هدف آخر قاتل، حيث ترك مروسي وحده في الاسترجاع، وأقحم ثلاثة مهاجمين لتعزيز الخط الأمامي والرمي بكل الثقل للعودة في النتيجة وإنهاء المباراة بالتعادل على الأقل، لكن هذه الطريقة لم تكن ناجحة بما أن الشبيبة سجلت أول هزيمة لها منذ مدة طويلة. ---------------------- 3 تغييرات في تشكيلة العلمة عرفت تشكيلة مولودية العلمة بعض التغييرات في مواجهة أمس، حيث تم إقحام كل من بوحافر، عضبان وبوزيدي في حين بقي بورنان في الاحتياط وغاب كل من محفوظي وبن حاج المعاقبين، وأدى الثلاثي الأول دوره على أكمل وجه. حضور قياسي لأنصار “البابية” حضر أنصار “البابية” بقوة إلى الملعب أمس وكانوا سندا معنويا لزملاء صحراوي طيلة فترات المواجهة وشجعوا شبان الفريق بطريقة حضارية، كما أن البث المباشر للقاء على قناة “كنال ألجيري” لم يمنعهم من غزو الملعب منذ الساعات الأولى بالنظر إلى أن الفريق الذي واجهه ناديهم المفضّل إسمه شبيبة القبائل. ------------------------------------- تجار سيختار وجهته المقبلة بنفسه يبدو أن الاتصالات الأخيرة التي تلقاها وسط ميدان شبيبة القبائل ساعد تجار من طرف النادي الإفريقي التونسي كشفت عدة أمور كانت غامضة، لاسيما عقده الذي لا يزال ساري المفعول مع نادي بارادو بما أنه التحق بالشبيبة على شكل إعارة. لكن بالمقابل فإن رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي أكد أنه مستعد لتسهيل كل الأمور لاعبه، لينجح في مشواره ويخوض تجربة احترافية، لكن قبل هذا أكد أن اللاعب تجار سيكون مسرحا من نادي بارادو نهاية الموسم الحالي، ليكون بوسعه بعد ذلك اختيار وجهته المقبلة دون أن يكون مرتبطا بأي التزام مع أي فريق آخر. لا يُريد مغادرة الشبيبة نحو فريق في البطولة الوطنية من جهته فإن اللاعب ساعد تجار سيكون مترددا في نهاية الموسم في اختيار وجهته المقبلة بنفسه، خاصة أن لديه العديد من العروض خارج الوطن على غرار النادي الإفريقي مؤخرا، إضافة إلى بعض الأندية التركية التي أبدت اهتمامها بخدماته عندما شارك مع المنتخب المحلي الذي تربص في أنطاليا التركية، كما أن الرئيس حناشي كان ينوي مسبقا أن يمضي له عقدا رسميا مع الشبيبة نهاية هذا الموسم ويقنع نظيره زطشي بتسهيل المهمة. وحسب ما صرح به تجار، فإنه لا يريد مغادرة الشبيبة من أجل الالتحاق بناد جزائري آخر بل ستكون وجهته ناديا أجنبيا أوروبيا كان أم إفريقيا. يهدف إلى الإحتراف في أوروبا والنادي الإفريقي يهمه وفي سياق حديثه أكد اللاعب تجار أن هدفه هو الاحتراف في أوروبا بالنظر إلى الاتصالات التي تلقاها من أحد الأندية التركية التي توقفت في الوقت الحالي، كما أن الاتصالات الأخيرة التي تلقاها من رئيس النادي الإفريقي تهمه كثيرا ويفكر فيها بجدية، لكن كل هذا حسبه سيكون بعد نهاية الموسم لأن تركيزه في الوقت الحالي منصب على البطولة الوطنية مع الشبيبة وكذا منافسات كأس الجمهورية، ورابطة أبطال إفريقيا التي تعتبر أول حافز له لالتحاقه بشبيبة القبائل بداية الموسم. زطشي:” لا يُمكنني إعتبار إتصالات النادي الإفريقي رسمية” وقصد التعرف على رأي رئيسه المعني الأول بالأمر، اتصلنا برئيس نادي بارادو خير الدين زطشي الذي أكد أن الاتصالات التي تلقاها تجار من النادي الإفريقي لا تعتبر رسمية، بما أنه لم يتلق أي اتصال وهو أول المعنيين بالأمر لأن تجار لا يزال مرتبطا بعقد مع نادي بارادو. وقد صرح زطشي في هذا الشأن قائلا: “بصراحة لم أتلق أي اتصال من النادي الإفريقي، ولا يمكنني التحدث عن ذلك لأني أعتبرها غير رسمية، لكن كل ما يمكنني قوله لتجار إنه مطالب بتشريف العقد الذي يربطه حاليا مع شبيبة القبائل، التي بعثت مشواره ومنحته فرصة البروز على المستوى الإفريقي، وبعد ذلك سيمكنه التفكير في وجهته المقبلة”. “تجّار سيكون مسرّحا نهاية الموسم وبوسعه إختيار وجهته القادمة” وأكد رئيس نادي بارادو أن اللاعب تجار سيكون بوسعه اختيار وجهته المقبلة بنفسه، رغم ارتباطه بعقد مع نادي بارادو للموسم المقبل، موضحا ذلك بقوله: “من جهتي أؤكد أن اللاعب تجار سيكون بإمكانه تحديد وجهته المقبلة بنفسه، لأني سأسرحه نهاية الموسم الحالي، لا يمكنني أن أفرض على هذا اللاعب أن يلعب في نادي بارادو إذا أراد أن يلعب في ناد آخر، عليه أن يختار الوجهة التي تناسب طموحاته، لكن عليه أن يفكر بطريقة جيدة قبل أن يختار القرار المناسب لأن هذا في صالحه. كما أوصيه بأنه يجب عدم التفكير كثيرا في التنقلات في هذه الآونة، وأن يركز على مشواره مع الشبيبة، وفي حال عدم تنقله إلى أي ناد آخر أنصحه بالبقاء في شبيبة القبائل”. --------------------------------- بلهامل يوقع هدفه السادس رغم تضييعه ركلة جزاء إلا أن اللاعب المتألق العيد بلهامل عرف كيف يتدارك الأمر عندما تمكن من تسجيل هدف السبق لفريقه برأسية محكمة لم يحرك لها الحارس حجاوي ساكنا، وهو الهدف السادس في رصيد بهامل هذا الموسم في البطولة والكأس. رزيڤ ومونڤولو يعودان إلى قائمة 18 عرفت مواجهة أمس عودة اللاعب الكاميروني مونڤولو ورزيڤ إلى مقعد البدلاء وهما اللذان غابا عن مواجهة سطيف الفارطة بسبب اختيارات المدرب خزار، وهي العودة التي أفرحت اللاعبين كثيرا بعد طول غياب. مقصية غضبان كلّفته إصابة تم تغيير اللاعب غضبان في الدقائق الأخيرة، والسبب هو الضربة المقصية التي قام بها عندما حاول مغالطة الحارس حجاوي، حيث أصيب بعدها بتشنج عضلي على مستوى الفخذ. وللتذكير فقد خرج اللاعب تحت التصفيقات. نهاية في روح رياضية عالية ... ويعطيكم الصحة “دارت حالة” عرفت نهاية المواجهة، روحا رياضية عالية بين لاعبي التشكيلتين، ما يدل على العلاقة الرائعة التي تربط الفريقين منذ فترة طويلة، كما دوّت أهازيج “يعطيكم الصحة” سماء ملعب مسعود زغار، وكان اللاعبان بلهامل وكمارا الأكثر تجاوبا مع الأنصار، خاصة بالنسبة للأخير، الذي منح قميصه وتبانه للجمهور كدليل محبته لهم. صحراوي “سلّك العجب” في (د28) برهن الحارس صحراوي أنه وراء العديد من النتائج الإيجابية لفريقه وما التصدي الرائع الذي قام به أمام يحيى شريف إلا دليل قاطع على ذلك، حيث وفي الوقت الذي حبس أنصار العلمة أنفاسهم بعد خروج لاعب الشبيبة وجها لوجه مع صحراوي إلا أن هذا الأخير كان له رأي آخر وحرم مهاجم “الكناري” من معادلة النتيجة. حديوش يُعوّض بسبب الإصابة عوّض المدرب الهادي خزار لاعبه حديوش بالمدافع بورنان من أجل تجنيب اللاعب السابق للنصرية أية مضاعفات بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ، بالإضافة إلى تحصين الدفاع بعد الصحوة التي عرفها الخط الأمامي القبائلي بعد دخول كل من عودية وأزوكا وتجنّب تلقي أي هدف. قراوي يعود إلى المنافسة عرفت مواجهة أمس عودة اللاعب قراوي إلى أجواء المنافسة بعد غياب دام ما يقارب الشهرين بسبب الإصابة، وكانت آخر مواجهة لعبها قراوي أمام مولودية باتنة. ملّولي معاقب أمام عنابة لن يشارك لاعب المولودية ملولي في المواجهة القادمة لفريقه أمام إتحاد عنابة، بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة التي تعني غيابه آليا عن اللقاء القادم، ما يعني أن خزار مطالب بإيجاد الحلول من أجل تعويض غياب ملولي الذي يبقى من الأوراق المهمة في “البابية” منذ بداية الموسم.