اقتربت مولودية الجزائر من ضمان لقب البطولة بعد فوزها أمس على الضيف مولودية العلمة وخسارة الرائد الثاني وفاق سطيف في تلمسان وقد فرض أشبال المدرب براتشي منذ انطلاقة الشوط الأول ضغطا رهيبا على دفاع مولودية العلمة الذي اضطر في أكثر من مناسبة إلى إبعاد الكرة في كل الاتجاهات لتفادي وصولها إلى مرمى حارسه صحراوي، وكانت أخطر فرصة خلال ربع الساعة الأول من صنع زدام الذي مرر كرة على طبق نحو زميله دراڤ الذي استغل خطأ بوجليدة لينفرد بالحارس صحراوي الذي أنقذه بلهامل في آخر لحظة من هدف محقق، وتواصل ضغط هجوم مولودية الجزائر الذي ضيع فرصة سهلة في (د26) بواسطة بوڤش الذي لم تخلق رأسيته أي صعوبة للحارس، بالمقابل اعتمد العلميون على الهجمات المعاكسة بواسطة اللاعب الخطير قراوي الذي مرر في (د27) كرة ميليمترية نحو بلهامل الذي اصطدمت قذفته بالشبكة الخارجية لمرمى سليماني، دقيقة واحدة بعد ذلك تمكن المهاجم بوڤش من افتتاح باب التسجيل بعد خطأ مزدوج من دفاع “البابية“ وحارسها صحراوي، قبل أن يتمكن زميله عطفان من تعميق الفارق في (د34) بعد عمل فردي وانطلاقة سريعة من دراڤ على الجهة اليمنى، وكاد قراوي في (د38) ينجح في التسجيل لصالح العلمة بعد انفراده بالحارس الشاب سليماني لكن براعة هذا الأخير حالت دون وصول الكرة إلى مرماه ليحافظ على تفوق فريقه بهدفين نظيفين خلال المرحلة الأولى. ولم يتغير السيناريو كثيرا خلال المرحلة الثانية، حيث تواصلت سيطرة المولودية التي لم تمر سوى خمس دقائق حتى تمكنت من تسجيل الهدف الثالث على إثر تنفيذ ركنية من كودري نحو بوڤش الذي تصدى صحراوي لرأسيته بصعوبة قبل أن تصل الكرة إلى مقداد الذي لم يجد صعوبة في إسكانها المرمى، وكاد بلهامل يقلص الفارق في (د52) لولا تدخل المدافع زدام الذي أبعد كرته إلى الركنية، وضيع البديل خاوة ما لا يضيع في (د58) حين انفرد بسليماني الذي تألق من جديد في إنقاذ مرماه، وفي (د70) لمس سنوسي الكرة بيده داخل منطقة عمليات فريقه، ليعلن الحكم بوستر عن ركلة جزاء تولى خاوة تنفيذها بنجاح، ليعود اللاعب نفسه في (د90) ويوجه قذفة قوية من داخل المنطقة تصدى لها سليماني على مرتين، ورغم محاولات داود وعطفان في نهاية اللقاء إلا أن النتيجة بقيت على حالها وسمحت للمولودية باستعادة ريادة الترتيب بعد هزيمة الوفاق بتلمسان بهدفين مقابل هدف واحد. ملعب 5 جويلية، طقس حار، جمهور قليل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي: بوستر، حمو، شامبي. الإنذارات: قراوي (د20)، بلاوي( 43)، بوجليدة (د88) من العلمة. سنوسي (د70)، كودري (د86) من مولودية الجزائر. الأهداف: بوڤش ( د28)، عطفان (د34)، مقداد (د50) مولودية الجزائر. خاوة ( د70 ض.ج) العلمة م. الجزائر: سليماني، سنوسي، بابوش (بصغير د46)، حركات، زدام، بوشامة (داود د85)، كودري، مقداد، عطفان، بوڤش، دراڤ (بومشرة د74). المدرب: براتشي. م.العلمة: صحراوي، محفوظي، بلاوي، ملولي (ف)، بوجليدة، كمارا، بورنان (بقرار د46)، بلهامل (بوزيدي د63)، حديوش (خاوة د46)، قراوي، بلحاج. المدرب: خزار دفاع “العميد” عانى الأمرّين مع قراوي في الشوط الأول على الرغم من السيطرة شبه المطلقة التي فرضتها مولودية الجزائر، إلا أن ذلك لم يمنع “البابية“ من تسجيل بعض المحاولات الخطيرة والتي كانت أغلبها من صنع اللاعب المغترب قراوي الذي كان سما في دفاع مولودية الجزائر وحرمه سليماني من هدف محقق في نهاية الشوط الأول، ليتكرر السيناريو نفسه خلال المرحلة الثانية مع زميليه بلهامل وخاوة اللذين ضيعا ما لا يضيع أمام براعة الحارس الشاب الذي حرم العلمة من ثلاثة أهداف محققة. مقداد يثأر ويهدي الهدف ل براتشي طرد اللاعب عبد المالك مقداد النحس الذي لازمه في مباراتي بجايةوسطيف وسجل الهدف الثالث في لقاء أمس بعد أن وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس صحراوي الذي أبعد رأسية بوڤش في المرة الأولى، وتوجه مقداد بعد تسجيل الهدف مباشرة صوب المدرب براتشي وأهداه إياه ليؤكد أن العلاقة بينهما على أحسن ما يرام عكس ما هو شائع. براتشي يُريح بابوش أجرى مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي تغييرا بين الشوطين أثار عدة تساؤلات لما أقحم بصغير مكان بابوش، حيث ظن البعض أن هذا الأخير أصيب أو أن براتشي لم يكن راضيا عن مردوده ليتبين بعد ذلك أن المدرب كان مطمئنا على النتيجة وفضل أن يريح بابوش لمباراة “الداربي” أمام بلوزداد هذا الجمعة خاصة أن كل الآمال معلقة عليه في ظل غياب بدبودة الموجود مع المنتخب الأولمبي في إيطاليا للتحضير لتصفيات أولمبياد لندن 2012، وبالمقابل سجل بصغير عودته إلى جو المنافسة الرسمية بعد غياب طويل حيث كانت آخر مباراة لعبها في الكأس أمام “الكاب“ في باتنة منذ قرابة شهرين. بلهامل يخرج تحت التصفيقات خرج مدافع مولودية العلمة العيد بلهامل تحت تصفيقات “الشناوة” في (د63) لما ترك مكانه ل بقرار، وهو ما يؤكد أن المباراة جرت في روح رياضية عالية ويعكس العلاقات القوية التي تربط المولودية ب “البابية” وتوطدت أكثر في بحر هذا الأسبوع. بوڤش يستعيد صدارة ترتيب الهدّافين جدد مهاجم مولودية الجزائر الحاج بوڤش العهد مع الشباك أمس بعد صيام طويل، حيث كان صاحب الهدف الأول لفريقه بعد خطأ فادح من الحارس صحراوي ليستعيد بذلك صدارة ترتيب الهدافين لكن بفارق هدف وحيد عن ملاحقيه نجونغ، حميدي وحنيتسار، ويتمنى بوڤش أن يكون هذا الموسم استثنائيا ويتزامن تتويجه بلقب أحسن هداف بفوز المولودية بلقب البطولة. سليماني أدى مباراة في القمة كان الظهور الأول للحارس الشاب بلال سليماني موفقا لأبعد الحدود حيث أظهر إمكانات معتبرة وأنقذ مرماه من هدفين محققين وحتى الهدف الوحيد الذي تلقته شباكه كان من ركلة جزاء لا يتحمل مسؤوليته، وهذا ما يرشحه ليكون أساسيا في مباراة هذا الجمعة أمام شباب بلوزداد. “تڤلّبت“ بعد هدف تلمسان الثاني كان الهدف الثاني الذي وقعه وداد تلمسان أمام وفاق سطيف في (د78) بمثابة الحدث التاريخي لأنصار مولودية الجزائر الذين انتفضوا كرجل واحد و”ڤلّبوها” بأهازيج “شمبيوني ... شمبيوني”، لتتواصل الأفراح بعد نهاية المباراة بين اللاعبين والأنصار حيث حملوا بابوش والمدرب براتشي على الأكتاف، وأدرك اللاعبون أن اللقب قد حسم لصالحهم بنسبة كبيرة وتضاعفت الحظوظ بعد أن بدأ البعض يفقد الأمل عقب الهزيمة في سطيف أمام الوفاق. “التلمسانيون رجّالة ماشي من والة“ هذه العبارة ردّدها كل المقربين من بيت مولودية الجزائر أمس عقب فوز وداد تلمسان على الوفاق، وحتى المسيرين واللاعبين الذين أشادوا كثيرا بنزاهة التلمسانيين الذين أدوا مباراة بطولية وفنّدوا كل الشائعات، والأكيد أن ما حدث أمس سيعزز أكثر العلاقات بين الفريقين خاصة أن أنصار الوداد أبدوا تضامنهم مع “العميد” أمس ورددوا عبارات تمجّد المولودية وأنصارها. المولودية تكفيها 4 نقاط لأجل ضمان اللقب وبعد فوز مولودية الجزائر بمباراة أمس أمام العلمة وهزيمة الوفاق استعادت صدارة الترتيب وأصبحت الآن بحاجة إلى 4 نقاط لتضمن الفوز باللقب، حيث يكفيها التعادل في “داربي” الجمعة القادم أمام شباب بلوزداد والفوز في آخر جولة على مولودية باتنة التي نزلت إلى القسم الثاني لتحقيق حلم جميل انتظره “الشناوة” 10 سنوات، وذلك مهما كانت نتائج السطايفية في الجولتين المتبقيتين، ومع ذلك فإن زملاء بوڤش لن يرضوا إلا بالفوز في المباراتين المتبقيتين حتى يحصدوا اللقب عن جدارة. أواسط “العميد” يفوزون، لكنهم يبتعدون عن اللقب حقق أواسط المولودية عشية أمس فوزا صعبا بملعب الأبيار على حساب مولودية العلمة بهدف يتيم حمل توقيع المتألق بلخير، لكن هذا الفوز لم يكن كافيا أمام أشبال المدرب مخازني للعودة إلى الريادة بعد أن فاز السطايفية في تلمسان على الوداد بثلاثية نظيفة، وهو ما يعني أن المهمة ستكون صعبة خاصة أن السطايفية سيستقبلون مولودية وهران في الجولة القادمة، فيما سيكون أواسط “العميد” على موعد مع “داربي” مثير أمام أواسط شباب بلوزداد بملعب زرالدة. “الشناوة“ يصرّون على المقاطعة ويصدمون اللاعبين وجّه أنصار المولودية صدمة جديدة للاعبين بمقاطعتهم مباراة “البابية”. فرغم النداءات المتكررة التي ظل يوجهها زملاء بوڤش عبر وسائل الإعلام والحملة التحسيسية الواسعة التي قامت بها لجنة أنصار “العميد”، إلا أن ذلك لم ينفع ولم يتعد عدد “الشناوة” الذين تنقلوا إلى 5 جويلية 3000 مناصر وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام وجعل المسيرين يغضبون كثيرا ويصرحون أن “الشناوة” ستكون مسؤوليتهم ثقيلة أمام التاريخ لو يضيع اللقب. وحسب ما استقيناه فإن الإشاعة التي كانت متداولة بقوة ليلة أول أمس في باب الوادي بخصوص مباراة وداد تلمسان - سطيف والتي مفادها أن المباراة “مخدومة” وفق ما تقتضيه مصلحة الوفاق هي التي جعلت عددا معتبرا من “الشناوة” يتراجعون عن التنقل إلى الملعب ظنا منهم أن فوز فريقهم لن يكون له أي معنى لو يفوز السطايفية. وتساءل أحد أعضاء لجنة أنصار “العميد” يؤكد أن الفريق كان يهمه مساندة “الشناوة” للاعبين في مباراة العلمة وليس الحديث عن مباراة تلمسان - سطيف. العلمية حظيوا باستقبال رائع مثلما كان متوقعا، خصت إدارة مولودية الجزائر نظيرتها العلمية باستقبال رائع أمس، في محاولة منها لرد الجميل بعد أن وضعت تحت تصرفهم كل الإمكانات عند إقامتهم في مباراة سطيف بفندق “الريف”. وقد جلس مسيرو العلمة في منصة الصحفيين يتقدمهم الرئيس بوذن الذي قاد الوفد في هذه السفرية. سليماني أساسيا ويدخل التاريخ مثلما إنفردت به “الهدّاف” في عدد أمس قرّر مدرب مولودية الجزائر براتشي وضع الثقة في حارس الأواسط بلال سليماني بعد الأداء الضعيف لرضا وامان في مباراة سطيف، حيث ستبقى مباراة العلمة تاريخية لهذا الحارس الشاب الذي سجل أول ظهور رسمي له مع الأكابر. وقد لقي سليماني تشجيعا واسعا من “الشناوة” الذين حاولوا رفع معنوياته وإبعاده عن الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليه قبل بداية المباراة. درّاڤ سلّم على ملّولي ظهر أمس بمناسبة مباراة المولوديتين العاصمية والعلمية أن اللاعبين فريد ملولي ومحمد دراڤ “معريفة قديمة” بحكم أنهما لعبا سويا منذ حوالي 3 مواسم بألوان أولمبي العناصر، حيث قام دراڤ بواجب الضيافة بعد أن توجه إليه وسلم عليه كما تمنى كل لاعب التوفيق للآخر. سوسبانس حقيقي والعقول كلها كانت في تلمسان عاش أنصار مولودية الجزائر ومسيروها حالة طوارئ حقيقية عشية أمس ليس بسبب مباراتهم أمام العلمة، وإنما لأن كل العقول كانت مصوبة نحو ملعب الإخوة زرڤة في تلمسان أين كان الجميع يتابع ما يحدث هناك عبر أمواج الإذاعة، وقد تكرر ما حدث في مباراة بجاية في (د23) بسبب خبر خاطئ أطلقه أحد المناصرين الذي أكد أن تلمسان افتتحت باب التسجيل وحتى عندما سجل حاج عيسى الهدف الأول للوفاق انفجر ملعب 5 جويلية ظنا أن الهدف سجل في الجهة المقابلة، لكن الخبر الصحيح جاء في آخر 5 دقائق لما سجل هدف التعادل للوداد وهنا ردد “الشناوة” على قلب رجل واحد عبارة: “شمبيوني... شمبيوني”. لاعبو “العميد” توجهوا مباشرة نحو غريب وسألوه عن النتيجة تأكد ما بين الشوطين أنه حتى عقول لاعبي “العميد” كانت في تلمسان واختلط عليهم الحابل بالنابل بسبب قيام “الشناوة” في أكثر من مرة، فبمجرد إطلاق الحكم بوستر صافرة نهاية المرحلة الأولى توجه القائد بابوش وزملاؤه نحو المسير عمر غريب وسألوه عن النتيجة وكم كانت فرحتهم عارمة عندما علموا أن الشوط الأول إنتهى بنتيجة التعادل الإيجابي (1 -1). براتشي: “حسابيا لم نتوّج بالبطولة، ولن أنام حتى أفوز على بلوزداد” “في البداية أهنّئ لاعبينا على الفوز العريض والمستحق أمام العلمة فقد أكدوا أنهم يعرفون كيف يتعاملون مع المباريات وكان رد فعلهم قويا بعد هزيمة سطيف، كنت متخوفا من هذه الجولة لأن عقول اللاعبين كانت في تلمسان، أعتقد أننا اقتربنا كثيرا من الفوز باللقب لكن حسابيا لم نضمنه بعد وتنقصنا أربع نقاط، حاليا علينا أن ننسى نتائج جولة اليوم وندخل في أجواء مباراة هذا الجمعة أمام بلوزداد و لن يعرف النوم طريقه إليّ حتى أفوز على بلوزداد، أمر جميل أن نشاهد التنافس شديدا في بطولة هذا الموسم وبلغة النزاهة في كل المباريات تقريبا، سأكون أسعد إنسان لو نتوّج بالبطولة والمهم بالنسبة لي أننا ربحنا فريقا شابا بمقومات الكبار ولا يعرف اليأس طريقه إليه”. عاشوري: “شكرا للتلمسانيين فقد قدموا درسا في النزاهة” من جهته كان المدرب المساعد كمال عاشوري في قمة السعادة وأثنى كثيرا على نزاهة أبناء مدينة الزيانيين حيث صرح قائلا: “لم أشكك يوما في نزاهة التلمسانيين المعروفين بكرتهم النظيفة وعدم دخولهم في مثل هذه المتاهات، تلمسان أكدت اليوم أنها بطلة النزاهة وقدمت درسا لبعض الفرق التي لا يهمها الشرف وتقحم أنفها في صراع الكبار دون معنى”. خزار: “المولودية تستحق اللقب وفوز الخروب العريض في البرج فاجأني كثيرا” “في البداية أهنّئ المولودية كثيرا على هذا الفوز المستحق فقد كانوا أكثر إرادة منا ورغبة في الفوز كما أكدوا أنهم يستحقون اللقب إذا فازوا به، فريقي لعب بروح عالية لكن الهدف المبكر أخلط حساباتنا نوعا ما، بالنسبة لنا ينقصنا فوز واحد لنضمن البقاء وهو ما سنبحث عنه يوم الجمعة القادم أمام البرج، لكن ما فاجأني كثيرا هو فوز الخروب في البرج برباعية”. بوڤش: “إقتربنا كثيرا من اللقب، الفوز على بلوزداد ضروري ونحن بحاجة إلى الشناوة” “الفوز على العلمة كان حتميا واللاعبون قاموا بما كان مطلوبا منهم لا أكثر ولا أقل، كنا متأكدين بأن تلمسان لن تتسامح على ميدانها لأنها تحب مثل هذه التحديات ولابد أن نتذكر أن هزيمتنا الوحيدة في مرحلة الذهاب كانت على أيديهم كما سببوا لنا عدة صعوبات في الرويبة، صحيح أننا إقتربنا من اللقب كثيرا لكننا لم نضمنه بعد ونحن بحاجة إلى 4 نقاط في المبارتين المتبقيتين، علينا الآن أن ندخل في أجواء داربي بلوزداد ولا خيار لنا فيه سوى الفوز لكننا بحاجة إلى أنصارنا لنصنع الفارق، صراحة لقد سئمنا اللعب أمام مدرجات شاغرة وما حدث أمام بجاية وتكرر أمام العلمة اليوم حزّ في أنفسنا كثيرا”. بلاوي، بلهامل و بلحاج يعودون أساسيين على الرغم من أن كل المؤشرات كانت توحي باعتماد المدرب خزار على التشكيلة نفسها التي فازت يوم السبت الماضي على شباب باتنة، إلا أنه أحدث العديد من التغييرات تمثلت في استبعاد كل من: رنان، بقرار وغضبان، وعوضهم بالثلاثي: بلاوي، بلهامل، بلحاج الذي غاب عن اللقاءات الأخيرة لأسباب مختلفة، ف”بلاوي” كان خارج الحسابات في الجولات الأربع الماضية بسبب الاختيارات التكتيكية للمدرب، فيما غاب زميلاه أمام البليدة و“الكاب“ بداعي الإصابة. يذكر أن رنان وبقرار جلسا على كرسي الاحتياط، فيما وجد غضبان نفسه خارج القائمة وتابع اللقاء من المدرجات. مونڤولو خارج ال 18 للمرة الثانية على التوالي تابع المهاجم مونڤولو المباراة من منصة الصحافيين بعدما قرر المدرب خزار إسقاط اسمه من قائمة ال18، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الثانية على التوالي، والأكيد أن تراجع مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة كان وراء هذا القرار. يذكر أن مونڤولو لدى التحاقه بمولودية العلمة في “ميركاتو“ الموسم الماضي، خطف الأضواء بنجاحه في نيل لقب هداف مرحلة العودة وكان محل اهتمام أندية كثيرة قبل أن يتراجع مستواه بصورة ملحوظة خلال الموسم الحالي لأسباب تبقى مجهولة. ----------------------------------- “الشناوة” يعدون بغزو 5 جويلية والبلوزداديون يُريدون حرمان المولودية من اللقب بعيدا عن المباراة التي خاضتها التشكيلة العاصمية أمس أمام مولودية العلمة، وبعيدا كذلك عن نتيجة الوفاق السطايفي في تلمسان، فإن أنصار المولودية ينتظرون بشغف المباراة القادمة أمام شباب بلوزداد في ملعب 5 جويلية لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة. ذلك أن كل المؤشرات توحي أن هذا “الداربي” سيعرف إثارة منقطعة النظير فوق الميدان وفي المدرجات، بالنظر إلى الحساسية الموجودة بين أنصار الناديين من جهة، ومن جهة ثانية الرغبة الشديدة التي إكتشفناها عند البلوزداديين في أن يكون اللقب من نصيب الوفاق على حساب “العميد”. المولودية أمام خيار وحيد وهو الفوز وبما أن أمر اللقب لن يفصل فيه إلى غاية الجولة الأخيرة، فإن أبناء المدرب براتشي مُطالبون بتحقيق الفوز في “الداربي” للحفاظ على كامل حظوظهم، لاسيما أن التشكيلة السطايفية ينتظرها تنقل محفوف بالمخاطر في آخر جولة إلى بجاية أمام الشبيبة المحلية، بالتالي فإن رفقاء بوڤش أمام خيار وحيد لا ثاني له وهو الفوز أمام شباب بلوزداد مهما كان الثمن لأجل تعزيز حظوظهم في التتويج باللقب بعد 11 سنة من الإنتظار قبل المباراة الأخيرة التي ستكون سهلة نوعا ما ضد مولودية باتنة التي سقطت رسميا إلى القسم الثاني. البلوزداديون ردّدوا في 8 ماي “الفوّارة شامبيوني” مهمة المولودية لن تكون سهلة بالمرة يوم الجمعة القادم، بالرغم من أن البلوزداديين ضمنوا بقاءهم في القسم الأول ونقاط المولودية لا تهمّهم كثيرا، لكن ضغط الجمهور البلوزدادي قد يدفع رفقاء سليماني إلى الرمي بكل ثقلهم لأجل فرض التعادل على الأقل على “العميد” وهي النتيجة التي ستكون في صالح الوفاق -كما يتمنّاه الأنصار البلوزداديون- حيث ظهر جليا أن أنصار الشباب يريدون تتويج الوفاق، بدليل رايات بلوزداد التي كانت جنبا إلى جنب مع رايات الوفاق في مواجهة المولودية في ملعب 8 ماي السبت الماضي، كما جلس البلوزداديون مع السطايفية هاتفين سويا “الفوّارة شامبيوني”. إتهامات متبادلة بين أنصار الفريقين تزيد من إثارة هذا “الداربي” المعطيات المتوفرة كافية لأجل تأكيد الإثارة المنتظرة في “داربي” المولودية أمام الشباب هذه الجمعة في 5 جويلية بداية من الساعة الرابعة، فإذا كان البلوزداديون يُبرّرون رغبتهم في الإطاحة ب“العميد” بداعي الثأر من خسارة الشباب في 2005 في 5 جويلية أمام المولودية، وهي الهزيمة التي كادت تسقط بلوزداد إلى القسم الثاني، ليتّهم أنصار “العقيبة” المولودية أنها أرادت إسقاط فريقهم، فإن”الشناوة” من جهتهم ينتظرون هذه المواجهة بشغف منذ أن شككوا في تساهل الشباب أمام الوفاق في 20 أوت في مباراة فاز بها الوفاق، حيث اتهم “الشناوة” البلوزداديين بأنهم تساهلوا مع الوفاق لحرمان “العميد” من اللقب. “الشناوة” يعدون بغزو 5 جويلية وبين هذا وذاك يبقى الحديث متواصلا عن “داربي” هذه الجمعة الذي أتى في ظرف خاص تمر به المولودية التي تلعب آخر أوراقها في نيل اللقب في حين أن أشبال حنكوش سيدخلون ميدان 5 جويلية بدون ضغط، كما أن الشيء الذي اكتشفناه في محيط المولودية ومعاقل الأنصار أن “الشناوة” وعدوا بالتنقل بأعداد كبيرة إلى ملعب 5 جويلية مهما كانت نتيجة الوفاق البارحة في تلمسان. ----------------------------- زدك يُؤكد: “في مصلحة المولودية أجّلنا دخول الفيلا إلى نهاية البطولة” بعدما صرّح عبد الحميد زدك في ندوته الصحفية الأخيرة أنه سيقتحم “الفيلا” يوم الثلاثاء (أي أمس) لأجل مباشرة عمله على رأس النادي، وأنه يملك أمرًا بالتنفيذ، تراجع زدك في نهاية المطاف عن هذا الأمر، حيث صرح لنا صبيحة الأمس قائلا : “فكّرنا جيّدا وتوصلنا إلى قناعة أنه من أجل مصلحة المولودية لا بد أن نؤجل قرار دخول “الفيلا”، فالتشكيلة تخوض آخر مباريات البطولة وهي تلعب على اللقب، وحتى لا نفقد اللاعبين تركيزهم ونساعدها على تحقيق الإنتصارات في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، قرّرنا أن نؤجل الشروع في مهمتنا إلى ما بعد نهاية الجولة الأخيرة المقرّرة الإثنين القادم، وممكن أن يحدث ذلك في اليوم الموالي أي في الفاتح من جوان”. ----------------------------- ومان:“أعترف أنني كنت خارج الإطار أمام الوفاق المهم أن المولودية هي التي تفوز باللقب في النهاية” في البداية ما تعليقك على الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها بعد مباراتكم أمام سطيف وحمّلك خلالها الأنصار مسؤولية الهزيمة؟ بصراحة لقد صدمت كثيرا بسبب سيل الانتقادات الذي وجه لي في أعقاب الهزيمة وكأنني واجهت الوفاق لوحدي، رد بعض الأنصار لم يكن متوقعا، وحتى إذا أخطأت وارتكبت بعض الهفوات فكان عليهم أن يتفهموا وضعيتي ويقفوا إلى جانبي وليس أن ينقلبوا ضدي. لكن ما جعل الأنصار يغضبون منك أكثر هو أنك رفضت أن تعترف بمسؤوليتك في تلك الهزيمة؟ مازلت أصر على أنني لا أتحمل لوحدي مسؤولية خسارتنا في سطيف، كرة القدم لعبة جماعية وعلينا أن نتحمل المسؤولية كلنا عند الخسارة، كما نفرح جميعا عند الفوز ونتفاخر به من الحارس إلى اللاعبين الاحتياطيين، مرورا بالمدرب، ما أقلقني أكثر هو أن بعض الأطراف تعاملت مع تلك الخسارة على طريقة “تخطي راسي”. وحتى المدرب عوض أن يواسينا ويدافع عنا راح يتهجم علينا في وسائل الإعلام ويقول إن الحارس ودفاعه هما المسؤولان على تلك الخسارة ونسي ربما أخطاءه التكتيكية التي تحدث عنها الجميع بعد نهاية المباراة. قلت منذ قليل إنك لا تتحمل لوحدك مسؤولية الخسارة، فهل هذا يعني أنك تتحمل جزءا منها؟ أنا لست من الأشخاص الذين يتهربون من مسؤولياتهم ويوجهون أصابع الاتهام إلى الآخرين، أعترف من هذا المقام أنني مسؤول عن الهدفين اللذين دخلا مرماي أمام سطيف، فقد أخطأت لما قررت الخروج في لقطة الهدف الأول أمام حاج عيسى رغم أنه كان مازال بعيدا عني، وتمركزي كان خاطئا في لقطة الهدف الثاني، لكنني أتساءل أين كان المدافع الذي كان مكلفا بمراقبة حماني. لذلك قلت منذ قليل إننا نتحمل جميعا مسؤولية الخسارة، لكن بدرجات متفاوتة، وهذه هي كرة القدم، كما تفوز بجزئيات صغيرة ممكن أن تنهزم على جزئيات صغيرة، لكنني أود أن أوضح شيئا آخر يتعلق بمباراة سطيف. تفضل؟ أمام سطيف كنت خارج الإطار في الشوط الأول فقط، وأتحمل مسؤولية الهدفين، لكن لماذا يتحدث الذين انتقدوني عن أدائي في الشوط الأول فقط، ونسوا ما فعلته في المرحلة الثانية لما كانت كل تدخلاتي موفقة وحرمت هجوم الوفاق من هدفين محققين على الأقل. بالنسبة لي قمت بواجبي فقط ولا أنتظر هدايا، لكن كان على الذين انقلبوا ضدي أن يعيدوا مشاهدة المباراة ويعترفوا أن وامان أدى شوطا ثانيا كبيرا. وبماذا تفسر المستوى الباهت الذي ظهرت به خلال المرحلة الأول مقارنة بالشوط الثاني؟ ربما بسبب الضغط الرهيب الذي كان مفروضا علينا قبل المباراة وقيمة الرهان، كما يجب أن لا ينسى أنصارنا أنني لا ألعب بانتظام ومشاركتي أساسيا لا تتعدى عدد أصابع اليد هذا الموسم، وكما تعلمون فإن هذا الجانب مهم ويلعب دورا مهما في مثل هذه المواجهات. صحيح أنني أتدرب بانتظام وأعمل بجدية كبيرة لكن كما يقال “كال شيء في مكانه“ ويستحيل أن تعوّض مباريات رسمية من حجم مباراة الوفاق بمباراة ودية أو مباراة تطبيقية. هل لك أن توضح هذه النقطة أكثر؟ أنا حاليا أقضي موسمي ال 5 في المولودية وفي كل موسم لا ألعب إلا نادرا، وهذا يجعلني لا أحافظ على مستواي ولا أظهر بنفس المستوى الذي يظهر به الحارس الأول الذي يلعب بانتظام. على الأنصار الذين انتقدوني أن يعترفوا أن وامان “تاع وقت الشدة“ فقط ولطالما وجده الفريق في أحلك الظروف، خاصة في أعوام “الهبطة“. أنا إنسان ابن عائلة ورياضي إلى أبعد الحدود، أتقبل مبدأ المنافسة ولم أتسبب يوما في أي مشكل سواء مع عبدوني، عز الدين، بن حمو أو زماموش، ولو كنت كذلك لكنت الآن في المنتخب. لكن أداءك الباهت أمام سطيف قد يُكلّفك تضييع مكانك بعد أن طلب الطاقم الفني من سليماني تحضير نفسه لإكمال الموسم؟ (الحوار أجري قبل مباراة أمس) من هذه الناحية ليس لديّ أي مشكل، وبما أنني أخطأت في مباراة سطيف فمن حق سليماني أن يحصل على فرصته هو أيضا، أتمنى له من كل قلبي أن يوفق في مهمته لأنه حارس شاب، لديه إمكانات كبيرة ويستحق كل التشجيع. والشيء الأهم بالنسبة لي هو أن نتوج بالبطولة وندخل الفرحة إلى قلوب جمهورنا وليس أن أكون في المرمى أنا، زماموش أو سليماني. -------------------- إدارة المولودية تشكر السطايفية وتؤكد إستعدادها التكفّل بمناصرها تفاجأت إدارة مولودية الجزائر للخبر الذي نشرته “الهدّاف” صبيحة أمس بخصوص مناصر فريقها الذي تعرض إلى حادث مرور خطير يوم السبت الماضي بعد نهاية مباراة “الكلاسيكو” بين المولودية والوفاق، بعد أن إصطدمت سيارته من نوع “كليو” بشاحنة نصف مقطورة وأصيب على مستوى العمود الفقري، حيث اتصل بنا المسيّر عمر غريب صبيحة أمس وأكد لنا أنه لم يكن يعلم بهذه الحادثة المؤسفة إلاّ بعدما شاهد الموضوع مرفوقا بالصورة عبر صفحات “الهدّاف”. إذ نوه غريب كثيرا بمبادرة إدارة الوفاق والمدرب زكري اللذين زارا المناصر في مستشفى سطيف واطمأنا على حالته الصحية ورفعوا معنوياته كثيرا. مؤكدين أن روح التضامن بين أبناء الوطن الواحد والمبادرات الإنسانية أكبر من أن يُفسدها مجرد صراع كروي على لقب البطولة في النهاية. أكدت أنها ليست على علم بالحادثة وأقسم المسيّر عمر غريب عبر صفحات “الهدّاف” أنه لم يسمع حتى أمس بخبر حادث المرور الذي تعرض له ذلك المناصر في الطريق الرابط بين مدينتي سطيف والبرج، وذلك بسبب حالة الطوارئ التي عاشها المسيّرون ولاعبو “العميد” بعد نهاية المباراة، حيث بقوا لأزيد من ساعة ونصف في الملعب إلى غاية إخلاء الطريق ووضع جدار أمني خوفا من حدوث أي اعتداءات، كما أن ما قام به حمّار وزكري سيُذيب الجليد أكثر فأكثر. واعترف غريب بالمقابل أن المبادرة القيّمة التي قام بها المسير السطايفي حسان حمّار بمعية مدربه نور الدين زكري بعد عصر أمس لما زارا مناصر المولودية بالمستشفى الجامعي “سعادنة” ورفعت معنويات المناصر كثيرا قد جاءت لكي تكرّس سياسة المصالحة التي تبناها عقلاء الفريقين منذ مدة ورفضهم أن يؤثر الصراع الكروي المحتدم على لقب البطولة على العلاقة القوية التي تربط الفريقين منذ سنوات عديدة. وتحسب هذه المبادرة أيضا إلى مبادرات إدارة الوفاق التي سبق لها أن قامت بمبادرة أخرى تستحق كل الإشادة لما زار حمّار وبعض أعضاء لجنة الأنصار الفريق ليلة مباراة السبت المنصرم في فندق “الريف” بالعلمة وطمأنوا المسيرين أن التعزيزات الأمنية ستكون مشددة و”الكلاسيكو” سيمر في أفضل الظروف، وهو ما حدث فعلا في النهاية. غريب: “أشكر السطايفية على وقفتهم مع مناصرنا” شكر عمر غريب الإدارة السطايفية على وقفتها مع المناصر في محنته وأكد أن ذلك ليس غريبا على أبناء الهضاب المعروفين بكرمهم ومواقفهم النبيلة في مثل هذه الظروف، وعقّب غريب قائلا: “صحيح أن تنافسنا الشريف مع السطايفية على لقب البطولات قد يجعلنا نفقد أعصابنا في بعض الأحيان ونقول كلاما قاسيا، لكن كرة القدم ليست هي كل شيء في هذه الحياة. وما قام به زكري وحمّار سيبقى دينا في رقابنا سنرده للسطايفية لما يكونون بحاجة إلينا هنا في العاصمة. كما تعلمون نحن منشغلون اليوم بمباراتنا أمام العلمة (يقصد أمس) وبعدها إذا كتب ربّي سأتنقل رفقة بعض أصدقائي إلى سطيف ونقوم بالواجب مع مناصرنا. وأؤكد أننا مستعدون للتكفل به إذا كانت حالته الصحية معقّدة أو تتطلب إجراء عملية”. ---------------------------- عملية إنتقاء الشبان تبدأ هذا الخميس في فرحاني أرسلت إدارة المولودية أمس بيانا تلقت “الهدّاف” نسخة منه يعتبر بمثابة دعوة إلى العناصر الشابة والموهوبة التي تريد الانضمام إلى الفئات الصغرى ل“العميد” بنية تجريب حظها، حيث ستتم عملية الانتقاء غدا الخميس وبالتالي فالدعوة موجهة إلى كل شاب يريد اختبار إمكاناته لعله ينجح في إقناع الطاقم الفني وسيكون البرنامج على الشكل الآتي: الخميس 27 ماي (الأواسط) – مواليد 1993 الأحد 30 ماي (الأشبال) – مواليد 1994 و1995 الإثنين 31 ماي (الأصاغر) – مواليد 1996 و1997 المكان: ملعب فرحاني والدعوة عامة. --------------- “نسمة تي في” بثّت لقطات من مواجهة الوفاق بالرغم من كل ما قيل عن عدم امتلاك قناة “نسمة” التونسية ترخيصا واعتمادا للعمل في الجزائر وأنه لا يحق لها بث لقطات من مباريات المولودية قبل المرور على التلفزيون الجزائري، إلا أن القناة تواصل عملها بشكل طبيعي، حيث بثت الخميس الماضي لقطات عن مباراة المولودية وبجاية مثلما بثت أمس في حصة “ناس سبور” صورا عن مواجهة الوفاق، وهو رسالة بأنها تعمل في الجزائر بصفة قانونية، كما كانت “كاميرا” هذه القناة أول أمس تجوب شوارع باب الوادي، حيث أعدت “روبورتاجا“ مطول عن أنصار المولودية وتحدثت مع العديد منهم والأجواء السائدة قبل مباراة العلمة.