خلال ظهوره في برنامج “ماتش”، على قناة “ميدي سات” المغربية، تحدث الناخب الوطني رابح سعدان عن أمور كثيرة تتعلق بوضعية بعض المحترفين الصعبة، كما تحدث عن العناصر التي عاينها في جولته الأوروبية الأخيرة واشتكى من البرمجة التي أتعبته كثيرا كما أتعبت اللاعبين... وتطرّق أيضا للحديث عن مستقبله على رأس “الخضر” بعد المونديال كما عرّج متحدثا عن حظوظ الجزائر في المجموعة الثالثة من كأس العالم مصنّفا المنتخب الإنجليزي كمرشح أول للمرور في صدارة المجموعة، كما تحدث كعادته بدبلوماسية عن حظوظ “الخضر” في تصفيات كأسي إفريقيا 2012 و2013 حيث تمنى تأهل المنتخبين الجزائري والمغربي. “غيّرت إستراتيجيتي ولن أستغني عن العناصر التي لا تلعب في فرقها” في البداية تحدث رابح سعدان عن المحترفين الذين يعانون في فرقهم بسبب التهميش وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان سيأخذهم إلى جنوب إفريقيا أم لا قال: “حتى الآن غيّرت إستراتيجيتي وهو تغيير منطقي، نحن ذاهبون إلى كأس العالم وسنأخذ تقريبا أغلب الركائز لأننا لو نتخلى عنها سنهدم الجانب النفسي وإذا خسرنا هذا الجانب سنخسر حتى على المستوى التقني”، وأضاف: “سننظر مع هؤلاء اللاعبين (زياني، عنتر يحيى ومنصوري) إذا كانوا جيدين سيلعبون في التشكيلة الأساسية وفي حالة العكس سيكونون أوراقا رابحة بناء على مستواهم في شهر جوان، وهذا في رأيي هو تكتيك كل المدربين”. “يستحقون الذهاب الى المونديال بعدكل ما قدموه” وفي السياق ذاته قال سعدان إنه خاطب اللاعبين الذين يمرون بمراحل صعبة في فرقهم بسبب التهميش وطالبهم بالعمل أكثر وهو ما عبر عنه بالقول: “قلت لهم إن كل واحد مطالب بالعمل بجدية حتى يتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها، إذا كان هناك حظ للعب فهذا أمر جّيد وفي حال العكس من المهم الحفاظ على أنفسهم بعيدا عن شبح الإصابات، من لا يلعبون سيكونون في المنتخب إلاّ في حالة واحدة وهي الإصابة الخطيرة فهم يستحقون المونديال بعد كل ما قدموه للجزائر”. “تجديد المنتخب على المديين القصير والمتوسط” وفي رده على سؤال يتعلق بهوية اللاعبين الذين يمكن أن يدعم بهم المنتخب الوطني قبل كأس العالم تكلم الناخب الوطني مانحا قائمة من اللاعبين ليست بالتأكيد هي التي ستلتحق بتربص سويسرا بإعتبار أن تسجيل الحصة قديم وهناك معطيات كثيرة تغيّرت منذ ذلك التاريخ، حيث قال: “كحارس نتحدث عن فابر ميكائيل جزائري وسنرى معه، هناك الشاب شاقوري لاعب شارل لورا، كما لدينا لاعبان في ليتشي (يقصد مصباح ولاعب فرانكو جزائريا آخر)، كما هناك آخر في نادي تاراڤونا الإسباني (يقصد شرفة) الذي يلعب كمدافع محوري وظهير أيسر وسنعتمده معوضا لبلحاج، كما لدينا لاعب جيد في البطولة الإنجليزية في وسط الميدان هو ڤديورة، هناك لاعبون لا زالوا في القائمة لكن هؤلاء الذين سميتهم هم الأوائل، لا أخفي عنكم أننا نعمل منذ مدة لتجديد المنتخب تحسبا لتحديات 2012 و2013، حيث صرنا نفكر على المديين القصير والمتوسط”. “سأركّز في تحضير كأس العالم على اللعب الهجومي” وعن مشكل الفعالية الذي طرح في المدة الأخيرة تحدث سعدان على غير عادته بأكثر صراحة عن هذه النقطة فقال: “نعاني بعض الشيء من نقص الفعالية، كما لدينا مشكل في التنسيق لأننا نغيّر كثيرا اللاعبين ولم نستقر على فريق واحد، في كأس إفريقيا كنا جيدين بسبب استقرارنا حتى في ظل نقص الفعالية لكننا صنعنا فرصا كثيرة، وفي مباراة صربيا أتيحت لنا فرصتان في الشوط الأول والعديد من الفرص في الشوط الثاني رغم أننا لعبنا بطريقة سيئة، انطلاقا من التربص القادم يوم 20 ماي سأركز كثيرا على الجانب الهجومي، وحتى في المرحلة الأخيرة، وبعودة جبور وصاحب الخبرة الطويلة صايفي إلى مستواهما ستتغير عدة أمور“، ولخّص سعدان تفاؤله بخصوص حل مشكل الخط الأمامي بالقول: “إذا كانت لدينا مجموعة مستقرة ومع الفرديات التي نملكها سنجد الحل لمشكل الفعالية”. “لست قلقا بخصوص الدفاع ولهذا تلقينا ثلاثية أمام صربيا” على مستوى خط الدفاع وردا على سؤال يتعلق بتلقي المنتخب الوطني 13 هدفا في 6 مقابلات أشار سعدان إلى أنه غير قلق متمنيا فقط أن لا تكون هناك إصابات وسط مدافعيه في نهاية الموسم حيث قال: “إذا كان معنا اللاعبون الأساسيون سنكون مرتاحين وإذا خسرناهم جميعا أو بعضهم سيكون ذلك صعبا للغاية”، وعاد سعدان للحديث عن مباراة صربيا مبررا الثلاثية بالقول: “بوڤرة لم يلعب، حليش كان لعب ب 30٪ من إمكاناته وعنتر لم يشارك في فريقه منذ كأس إفريقيا، ببساطة أفضل اللاعبين لم يكونوا في المستوى لهذا لست قلقا على الإطلاق، أؤكد أننا مررنا بمرحلة كان يجب المرور عليها ولدينا أسبابنا”، وتحجج سعدان بالبرمجة السيئة لموعد كأس إفريقيا قائلا: “ناضلنا وكافحنا من أجل تغيير موعد كأس إفريقيا إلى السنوات الفردية، بعد عامين من التصفيات تجد نفسك تلعب كأس إفريقيا بفريق محدود مثل فريقنا من حيث عدد اللاعبين الأساسيين، حيث لا يملك الإحتياطيون نفس مستوى بقية اللاعبين”. “المنتخب الجزائري قادم، لكن بشرط الإستقرار” وفي إجابة على سؤال طرحه مقدم الحصة عن كيفية متابعة اللاعبين في وقت أنهم بعيدون عن المنتخب منذ مباراة صربيا وإلى غاية التربص القادم قال سعدان: “هناك للأسف تواريخ ل “الفيفا”، اللاعبون المحترفون في أوروبا لا يمكن الإستفادة منهم، الآن بقي يفصلنا عن كأس العالم شهر ونصف ولو أن “الفيفا” تقوم بأمر جيد منذ مونديال 2002 بمنحها راحة للاعبين (يقصد إنهاء كل البطولات قبل 15 ماي)“، وأضاف في سياق آخر: “المنتخب الجزائري قادم لكن شرط أن يبقى مستقرا 3 أو 4 سنوات، لهذا وجهت نداء بعد كأس إفريقيا وقلت إن المهم هو مواصلة العمل والإستقرار على مستوى نوعية اللعب ثم تطويرها فالمطالبة بالنتائج، حيث نبقى مطالبين بالإستقرار مثلما كان الحال في آخر عامين ونصف، فمشكل الجزائر من قبل كان عدم الاستقرار”. “أمريكا تعرف جنوب إفريقيا... الإنجليز والسلوفينييون منظمون ويحسبون لكل شيء” وعما إذا كان قد درس إمكانات المنتخبات المنافسة في مجموعة المونديال لاسيما خلال موعد 3 مارس المنصرم أكد سعدان قائلا: “هذه فرق محترمة جدا ولها قيمة كبيرة، كل شيء عندهم مدروس ومبرمج مثل الولاياتالمتحدة حيث يتواجد لاعبوها المحليون في تربص الآن ومباراة هولندا كانت الثالثة لهم، صحيح أنهم ربحوا لقاء وخسروا اثنين لكن هذا ليس مشكلا، المهم أن هذه المباريات كانت امتحانا جيدا كما كان الحظ مع أمريكا للعب كأس القارات لهذا يعرفون جنوب إفريقيا وذلك يساعدهم، والملاحظات نفسها بخصوص كابيلو ومدرب منتخب سلوفينيا، إنهم أناس منظمون ويحسبون لكل شيء، وحاليا أنا بصدد تسجيل بعض الملاحظات حول الإرتفاع عن مستوى سطح البحر بالإضافة إلى أننا سنتنقل في 3 لقاءات وهو أمر يفرض عليّ القيام بحسابات دقيقة حتى يكون اللاعبون في أحسن مستوى عندما نريدهم”. “نريد الذهاب إلى الدور الثاني” وعن الأهداف التي يتوسم تحقيقها بمناسبة المشاركة في كأس العالم قال سعدان: “أريد الذهاب إلى الدور الثاني وهو ما أعلم أنه سيكون صعبا جدا لأن اللقاء الأول أمام سلوفينيا لن يكون سهلا على الإطلاق، لا أتحدث عن الولاياتالمتحدة التي تعتبر فريقا جيدا جدا وسيحاول الظهور بوجه طيب والمرور إلى الدور الثاني بالإضافة إلى المرشح الأول منتخب إنجلترا ليس في المجموعة وحسب بل في المنافسة ككل، فهو فريق ممتاز بلاعبيه الذين يلعبون في أفضل البطولات العالمية، منتخب إنجلترا لا يمكن مقارنته بفريق آخر لذلك أعتقد أن مكانه في المرتبة الأولى محسوم ويمكنه حتى الذهاب بعيدا في المنافسة”. “سأفكّر في مستقبلي في وقت آخر ... الآن أنا منشغل بالمونديال” وعن مستقبله قال سعدان: “تكلمت مع رئيس الإتحادية ومنحنا بعضنا وقتا، الآن أؤكد لكم أنني مهتم بعملي ولم أفكر في المستقبل، فأنا منشغل بتجهيز الفريق إلى المونديال وواع بهذه المسؤولية”، وقال سعدان إن مشكل المدربين المحليين في المغرب العربي أنهم لا يُعامَلون بالطريقة نفسها مع نظرائهم الأجانب وعودة إلى السؤال قال: “لا أدري أي حالة سأكون عليها بعد المونديال، إذا كنت صحيا جيدا ومعنوياتي حسنة للمواصلة أم لا وهو ما سأعرفه خلال ذلك الوقت خاصة أننا برمجنا لقاء وديا في شهر أوت وفي سبتمبر سنلعب التصفيات المزودجة لكأسي إفريقيا 2012 و2013، لهذا السبب أتمنى أن أكون بخير بعد كأس العالم”. “مهما كان القرار، فالمهم إستقرار المنتخب” وواصل سعدان بخصوص مستقبله قائلا إنه كان صريحا مع رئيس الإتحادية منذ يوم تنصيبه، مشيرا إلى أنهما كسبا الرهان معا بالتأهل إلى كأس العالم وأنه سيبقى وفيا لكلمته ولن يضع روراوة في حرج، وقال: “حتى لا أؤثر على مستقبل المنتخب الوطني فهناك خطر من الناحية النفسية، كما يجب عدم إزعاج اللاعبين مهما كان القرار سواء بقائي أو رحيلي، أنا شخص نزيه ومهما كان القرار الذي سيتخذ فالمهم هو استقرار وهدوء المنتخب”، وعن نتيجة قرعة تصفيات كأس إفريقيا القادمة كشف مدربنا: “لم أنتظر أن نواجه إخوتنا وأشقاءنا في المغرب، تكلمت مع رئيس الإتحادية وقلت له إن كل فريق مطالب بالفوز ب 12 نقطة من انتصاريه على الفريقين الآخرين ذهابا وإيابا (تنزانيا وإفريقيا الوسطى)، مع فوز كل منتخب على أرضه وهنا نحصل على 12 نقطة ونتأهل معا إلى كأس إفريقيا”. --------------------------------- سعدان يريد خلط الحسابات قبيل تحديد القائمة النهائية ل “الخضر” إحتار الكثير من المتتبعين من التصريحات التي يطلقها المدرب الوطني رابح سعدان في كل مرة حول الأسماء الجديدة التي يريد تدعيم “الخضر” بها، حيث أنه في كل مرة يعطي أسماء ولم يستقر على قائمة معينة. وهو ما أدهش الجميع، وجعلهم يقلقون عن المعايير التي يعتمدها سعدان من أجل استقدام اللاعبين، فمن غير المعقول أن يقرر جلب اسم جديد في كل يوم، ويتراجع عنه مرة أخرى، ثم يذكره من جديد. لكن يبدو أن هذه السياسة هي متعمدة من طرف الناخب الوطني وهذا من أجل خلط الحسابات وعدم ترك الفرصة حتى تكون قائمة المنتخب الجزائري كتابا مفتوحا أمام الجميع. لا يريد ذكر أسماء اللاعبين مزدوجي الجنسية لإبعاد الضغط عنهم والأمر الملاحظ من خلال تصريحات سعدان الأخيرة أن المدرب الوطني لم يذكر أسماء اللاعبين مزدوجي الجنسية، أو بالأحرى الذين لازالت فرنسا تريد الاستفادة من خدماتهم، على غرار بودبوز، فغولي، طافر وبراهيمي، حيث أن الناخب الوطني يريد أن يبعد الضغط عن هؤلاء اللاعبين الشبان ويبعد عنهم أيضا الأنظار حاليا، خاصة أن الكلام كثر حول هؤلاء اللاعبين وأصبحوا هدفا للمنتخبات الفرنسية. وهو ما جعل سعدان يغير سياسته مثلما سبق أن ذكرناه في “الهداف“ وأكدنا أنه لن يذكرهم من جديد في تصريحاته حتى ينسى الجميع أنه يريدهم في صفوف “الخضر”. ضغوط الإتحادية الفرنسية جعلته يُحاول حمايتهم والأمر الأكيد هو أن الضغوط التي تقوم بها الاتحادية الفرنسية لكرة القدم على هؤلاء اللاعبين من أجل إقناعهم بعدم اختيار الجزائر، على الأقل في الوقت الراهن، هي التي جعلت المدرب الوطني لا يذكرهم في تصريحاته الأخيرة. وهذا في محاولة منه لحمايتهم من ضغوط الفرنسيين، ومن الضغط الذي ينجم عن استدعائهم للعب كأس العالم، خاصة أن البطولات لازالت لم تنته وعلى اللاعبين الشبان من أمثال فغولي وبودبوز فرض أنفسهم في أنديتهم. سيما أن هذه الأخيرة بدأت تضغط عليهم حتى لا يختاروا اللعب للجزائر مثل ما يحدث للاعب وسط ميدان ڤرونوبل سفيان فغولي الذي لم يعد يدخل في حسابات مدربه رغم مستواه الكبير. لن يذكرهم إلى أن ينهي روراوة كل الإجراءات معهم ومن المنتظر أن يبقى سعدان على هذا النهج حتى يبقى رئيس الاتحادية محمد روراوة يعمل في صمت، ويحاول ضمان خدمات أفضل اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة دون أن يثير ضجة كبيرة. وهذا حتى يتفادى تدخل الطرف الفرنسي، ويتجنب أي مفاجآت غير سارة، حيث يريد مسؤولو الاتحادية الجزائرية ضمان خدمات أفضل اللاعبين من أجل تدعيم “الخضر”، خاصة في المونديال القادم بجنوب إفريقيا. يريد أن يبقي كل اللاعبين على أهبة الإستعداد في حال ما إذا إحتاجهم من جهة أخرى، من الممكن جدا أن نفهم تصريحات سعدان على أنها طريقة من أجل إبقاء كل اللاعبين على أهبة الاستعداد، حيث لا يريد أن يعطي قائمة صغيرة بأسماء قليلة حتى لا يبعد الآخرين عن الحسابات. إذ يريد أن يبقى الجميع يبذل قصارى جهده ويبقى يحتفظ بالأمل في الالتحاق بصفوف “الخضر”، حيث يريد سعدان أن تكون أمامه خيارات كثيرة في حال ما إذا حدث أي طارئ. وبذلك فإنه لن يجد صعوبة من أجل إيجاد البدائل، خاصة أن البطولات لازالت لم تنته والإصابات تهدد العديد من اللاعبين في هذه المرحلة. لذلك يريد أن يبقى كل اللاعبين مركزين وعلى أهبة الاستعداد للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الجزائري في أي وقت. في كل مرة يعطي قائمة حتى يُشتت إنتباه المنافسين كما أن تصرفات سعدان يمكن أن يفهمها العديد أنها مجرد تشتيت للإنتباه بالنسبة للمنافسين الذين يبقون يتتبعون خطواته ويرصدون كل تحركاته. وهذا مثل ما أكده لنا مطمور في حواره معنا، حيث أكد أن مهاجم الولاياتالمتحدةالأمريكية برادلي على اطلاع بكل مستجدات “الخضر”، وهو ابن مدرب منتخب الولاياتالمتحدة. وهو ما يكون قد دفع سعدان لمحاولة خلط الحسابات وعدم التصريح بالقائمة التي يريد الاعتماد عليها خلال المونديال القادم، وهذا حتى لا يمنح الفرصة لمنافسيه لدراسة المنتخب الوطني وأخذ احتياطاتهم في وقت مبكر. هل سعدان على إطلاع بمستجدات المنافسين! هذه الفرضية تجعلنا نطرح تساؤلا هو هل المدرب الوطني يتابع أخبار منافسيه واللاعبين الذين قد يكوّنون تشكيلات منتخبات سلوفينيا، إنجلتراوالولاياتالمتحدة. وحتى وإن كانت تشكيلة المنتخب الإنجليزي معروفة للجميع، إلا أن تشكيلتي المنتخبين الأمريكي والسلوفيني تبقيان مجهولتين بالنسبة للجزائريين. ومن الضروري أن يجمع سعدان أكبر قدر ممكن من المعلومات عن هذين المنتخبين اللذين سيواجههما “الخضر” في جنوب إفريقيا. مغني يضع سعدان في حرج وحظوظه تتضاءل للعب المونديال يواصل وسط ميدان المنتخب الوطني الجزائري ونادي “لازيو” الإيطالي مراد مغني علاجه في المركز الطبي “أسبيطار” بالعاصمة القطرية الدوحة بمفرده، بالنظر إلى تعقّد إصابته في وتر الركبة التي أبعدته عن الميادين منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا وهو ما تطلب حسب التقارير الطبية الأولية خضوعه إلى عملية جراحية. لكن اللاعب رفض المرور على طاولة الجراحة حتى لا يغيب عن المونديال الجنوب إفريقي الذي يبقى حلم اللاعب الذي سبق له التتويج بكأس العالم مع الفئات الشبانية لمنتخب فرنسا. يعود شهرا قبل نهاية “الكالتشيو“ وتقررت عودة مغني إلى إيطاليا يوم 12 أفريل الحالي، أي بعد فترة علاج ستدوم قرابة شهر في الدوحة، ورغم أن مغني عالج إصابته في باريس ثم في مركز “سانت رافاييل“ بجنوبفرنسا وأخيرا في مركز “أسبيطار“ إلا أنه كان في كل مرة يصطدم بخبر عدم تحسن حالته. ومشكل مغني أنه لن يتمكن من العودة إلى المنافسة مع فريقه شهرا واحدا فقط قبل نهاية الموسم خاصة أنه يعاني من نقص واضح في الجانب البدني بعد غيابه عن فريقه طيلة مرحلة العودة. سعدان يرفض المغامرة به مثل كأس إفريقيا الشروط التي وضعها يسعدان لتحديد قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس أمم إفريقيا لن تخدم مغني الذي سيكون أول ضحايا هذا القرار باعتبار أنه غير جاهز بدنيا وصحيا لموعد كأس العالم الذي يتطلب جاهزية عالية عند اللاعبين لمواجهة أكبر المنتخبات العالمية، حيث رفض سعدان تكرار أخطاء دورة أنغولا حين غامر بضم كل من عنتر يحيى ومغني رغم عدم جاهزيتهما وهو ما جعله يشارك بتعداد محدود في أنغولا ويجد مشاكل لإيجاد البدائل بفعل كثرة الإصابات في صفوف “الخضر“. مغامرته في أنغولا قد تُضيّع عليه المونديال وكشفت مصادر طبية أن إصابة مغني كانت تتطلب إجراء عملية جراحية مباشرة بعد تأهل “الخضر“ إلى المونديال، لكن اللاعب غامر بتجنّب الخضوع للجراحة حتى يلعب في أنغولا عوض أن يجري عملية جراحية كانت ستسمح له بالتخلص نهائيا من هذه الإصابة التي يريد لاعب لازيو معالجتها دون جراحة، لكن المعطيات الطبية تشير إلى أن حالته لم تتحسن كثيرا مقارنة بفترة العلاج الطويلة التي خضع لها اللاعب منذ شهر فيفري المنصرم. “لازيو” لن يشركه في الجولات الأخيرة وما سيعقد وضعية مغني هو أن فريقه لن يشركه في المواجهات الأخيرة من “الكالتشيو“ بسبب عدم جاهزيته للمنافسة، وهو ما سيكون ذريعة أمام سعدان لعدم ضم مغني لأنه يريد التنقل إلى جنوب إفريقيا بأحسن اللاعبين استعدادا من الناحية البدنية والصحية من خلال فحص كل اللاعبين في تربص سويسرا بعد أن قرر سعدان الاستعانة ببيوكيميائي سيجلبه خصيصا لتحديد لياقة كل لاعب من قائمة 30 التي سيعلن عنها سعدان يوم 10 ماي القادم. سعدان يُفكّر في بودبوز لأجل خلافته ووضع سعدان في مفكرته أسماء بعض اللاعبين القادرين على تعويض مغني في المونديال، حيث قام باستدعاء وسط ميدان ماينز الألماني الشاذلي الذي يستطيع القيام بدور صناعة اللعب كما يوجد وسط ميدان سوشو رياض بودبوز في مفكرة سعدان الذي يبقى مهتما بضمه تحسبا للمونديال ليملك البدائل على مستوى الوسط الذي يتميز بتواجد لاعبين يعانون من الإصابة أو نقص المنافسة كما هو الحال مع منصوري، زياني ويبدة.