لا يزال الحديث عن بيع أسهم نادي ميلان يمثل موضوع الساعة بالنسبة لمعظم الصحف الإيطالية والعالمية التي تولي اهتماما كبيرا لهذا الموضوع... والدليل على ذلك هو تتبعها لخطوات نائبة الرئيس باربارا برليسكوني خلال زيارتها الحالية للإمارات العربية المتحدة، والرامية للبحث عن شركاء اقتصاديين جدد، ولكن المفاجئ في الأمر أن الأخبار المنتظرة بخصوص هذه القضية لم ترد من منطقة الشرق الأوسط، بل جاءت من غرب أوروبا، وبالتحديد من إسبانيا، حين فجرت صحيفة "آس" الواسعة الانتشار مفاجأة من العيار الثقيل، وأعلنت عن تقدم رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم بعرض مالي بقيمة 300 مليون أورو لشراء 51 % من أسهم "الروسونيري". الطرفين تحادثا في الموضوع منذ مدة وكما ذكرنا في أعدادنا السابقة، سبق ل بيتر ليم الحضور إلى مدينة ميلانو رفقة وكيل أعمال المدرب جوزي مورينيو، أين تابعا سويا مباراة ميلان وكييفو في إطار الجولة 31 من الدوري الإيطالي بملعب "سان سيرو"، ثم عقدا بعدها اجتماعا رفقة المدير التنفيذي ل"الروسونيري" أدريانو غالياني، وتحدثا في موضوع بيع جزء من أسهم الفريق "اللومباردي"، لكن غالياني سارع لنفي وتكذيب هذه الأخبار عبر العديد من العناوين الصحفية الإيطالية، ليأتي بعدها تقرير قناة "سكاي سبورت" ويكشف المستور ويظهر أن الثلاثي تناول بالفعل هذه القضية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى أهمها سوق الانتقالات.
يريد الاستثمار في "الكالتشيو" بعد فشله في "الليغا" وحسب صحيفة "آس" الإسبانية دائما، فإن الثري السنغافوري يريد استثمار جزء من أمواله في الدوري الإيطالي وبالتحديد في نادي ميلان، وذلك بعد أن فشلت جميع مساعيه وخططه السابقة في ولوج "الليغا" الإسبانية والاستثمار في أحد نواديها، على غرار نادي فالنسيا الذي رفض رئيسه السابق إيمانويل يورنتي والحالي أماديو سالفو هذه الفكرة من الأساس لأنها لن تضيف شيئا ل "الخفافيش"، ولهذا يسعى بيتر ليم حاليا -حسب ذات المصدر- إلى إدارة البوصلة تماما والدخول في شراكة مع إدارة الرئيس سيلفيو برليسكوني، وذلك بمساعدة وتزكية من قبل خورخي مينديز وكيل أعمال المدرب جوزي مورينيو.
مجمع "فينينفيست" ينفي الخبر جملة وتفصيلا ومن جهته، سارع مجمع "فينينفيست" المملوك من قبل عائلة سيلفيو برليسكوني رئيس نادي ميلان إلى نفي هذه الأخبار جملة وتفصيلا، وأدلى متحدثه الرسمي بتصريح لوسائل الإعلام الإيطالية حاول فيه تكذيب جميع التقارير الواردة من "بلاد الأندلس"، كما أكد أن هذه الأخبار تدخل في خانة الشائعات التي تريد التشويش على تحركات نائبة الرئيس باربارا برليسكوني، والتي تسعى حاليا لإقناع رجال المال والأعمال الإماراتيين بالدخول في شراكة مع الفريق "اللومباردي" بنسبة لا تتجاوز 30 % كأقصى تقدير، وذلك بغية مساعدته على الخروج من زحام الأزمة الاقتصادية في هذا الوقت بالذات.