بدأ نادي ليفورنو يحضر لمواجهته المقبلة أمام ضيفه كييفو فيرونا والتي تجرى مساء بعد غد الأحد ضمن إطار الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي، حيث تسير الأمور نحو إبقاء إسحاق بلفوضيل على مقاعد البدلاء على غرار لقاء جوفنتوس الأخير... ومن المنتظر منح الأفضلية للثنائي باولينيو – إيميغارا في الخط الأمامي، خاصة وأنه سجل العديد من الأهداف الحاسمة، عكس المهاجم الدولي الجزائري، علما أن مواجهة كييفو تعتبر بمثابة نهائي قبل الأول، لأن هذا الفريق يبتعد عن ليفورنو بفارق نقطتين والفوز عليه يعني الخروج من منطقة الخطر. عليه زيارة الشباك قبل أن ينساه حليلوزيتش يمر المهاجم المعار إلى ليفورنو بوضعية لا يحسد عليها، ففي وقت توقع فيه الجميع أن يتدارك نصف الموسم الصعب الذي عاشه مع إنتير ميلان، وجد بلفوضيل صعوبات أخرى في الاندماج رفقة ناديه الجديد الذي عجز حتى الآن عن توقيع أول هدف بألوانه رغم مشاركته في 11 مباراة متتالية، وإذا مرت مباراة كييفو فيرونا القادمة دون أن يتمكن صاحب 22 عاما من زيارة الشباك مجددا، فإن الناخب وحيد حليلوزيتش بالتأكيد سينساه ويزيله من حساباته نهائيا، وهو الذي لم يقتنع حتى الآن بضرورة إستدعائه للمنتخب الوطني والدليل أنه استبعده في لقاء سلوفينيا الودي. لم يستغل مواجهة الإنتير ثم اليوفي وترك محصلته خالية من الأهداف يُسجل هداف بارما السابق مشاركته بصفة منتظمة تحت إشراف المدرب دي كارلو، إلا أن مشكلته الأولى تتمثل في عدم تمكنه من إفتتاح رصيده من الأهداف رفقة ليفورنو، حيث يحوز على هدف وحيد طيلة الموسم راجع إلى لقاء كأس إيطاليا لعبه مع الإنتير، والأكيد أن بلفوضيل فوت على نفسه فرصة كبيرة حتى يلفت أنظار حليلوزيتش، وذلك عندما لعب ناديه مبارتين كبيرتين أمام الإنتير وثم جوفنتوس، لكنه لم يفعل خلالهما أي شيء يستحق الذكر، ليمنح "كوتش وحيد" أكثر من حجة حتى يستبعده من قائمته الخاصة بمونديال البرازيل رغم الضغوطات التي يتعرض لها بغية منح الفرصة لخريج مدرسة ليون. ليس لديه الآن سوى 6 لقاءات قبل تضييع حلم قد لا يتكرر ويبدو بأن بلفوضيل في طريقه حتى يضيع معركة حضوره ضمن قائمة 23 التي تشارك في مونديال البرازيل، وهي بمثابة تضييع حلم كبير قد لا يتكرر في كل مناسبة، فإنضمام المهاجم الحالي ل ليفورنو إلى كتيبة "الخضر" جاء بعد بلوغ الدور الفاصل، إذ خُيل للكثيرين بأن مكانته في المونديال محجوزة منذ ذلك الحين في حال تجاوز عقبة بوركينافاسو، إلا أن حليلوزيتش كان لديه آخر تماما، حيث يبدو بأنه لم يتقبل حتى الآن تماطل بلفوضيل في المجيء بعدما منحه وعد بالقدوم بعد كأس أمم إفريقيا مباشرة، ولهذا قد يدفع صاحب 22 عاما الثمن غاليا خاصة وأن أمامه سوى 6 مباريات مع ناديه قبل نهاية الموسم.