عندما يخوض ريال مدريد غدا الأربعاء المباراة النهائية لبطولة كأس ملك أسبانيا أمام منافسه التقليدي العنيد برشلونة ، يواجه الريال شكوك مزدوجة يحتاج إلى التغلب عليها في محاولة لإحراز اللقب الأول له منذ فترة طويلة. وتركز مشكلة الريال الأولى في رغبة الفريق في إثبات قدرته على تقديم أفضل أداء في المباريات الكبيرة، في حين تدور المشكلة الأخرى حول كيفية تحقيق الفوز في غياب مهاجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق. ولدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق فرصة إحراز اللقب الأول له مع الفريق الملكي ولكنه يحتاج أولا إلى وضع الحلول المناسبة للعديد من المشاكل التي ظهرت على مدار الموسم الحالي. ويحتاج أنشيلوتي قبل كل شيء إلى إيجاد الحل المناسب للتغلب على مشكلة غياب مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم الأول للفريق والذي لن يشارك في المباراة الفاصلة غدا بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوعين. ويتربع رونالدو على قمة هدافي الفريق هذا الموسم برصيد 45 هدفا في 41 مباراة خاضها مع الفريق في مختلف البطولات هذا الموسم. ولم يتدرب رونالدو مع الفريق خلال الأيام الماضية، مما يعني صعوبة مشاركته في مباراة الغد ليظل هدف المسؤولين عن الفريق هو تجهيزه بشكل أفضل للمباراة المرتقبة مع بايرن ميونيخ الألماني الأسبوع المقبل في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. ويخشى أنشيلوتي المجازفة والدفع برونالدو في مباراة الغد، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الإصابة وغيابه عن مباريات الفريق لفترة طويلة. وكرر أنشيلوتي تأكيده في الأيام الماضية على أن الفريق لن يجازف بدفع رونالدو لخوض أي مباريات قبل الاطمئنان على تعافيه تماما من الإصابة. ولهذا ، سيكون أنشيلوتي مطالبا بتطبيق أفضل خطة لعب ممكنة من أجل تقليص تأثر الفريق بغياب رونالدو، علما بأن اللاعب غاب عن ثماني من مباريات الفريق الموسم الماضي، خسر الريال واحدة فقط منها. ولكن الهزيمة في مباراة الغد سيكون له عواقب وخيمة، حيث أنها ستحرم الفريق من لقب.