يبدو أن نادي ميلان سيواجه العديد من المشاكل في الميركاتو الصيفي المقبل الذي انطلق عنده مبكرا، فبعد الأخبار السيئة القادمة من فالنسيا بخصوص رفض إدارة فريق "الخفافيش" لعرض ميلان المالي للحصول على خدمات رامي نهائيا، جاءت أخبار أخرى أكثر سوءا من إنجلترا، وبالضبط من إدارة كوينز بارك رانجرز الفريق المالك لعقد عادل تاعرابت تفيد بضرورة دفع النادي اللومباردي ما لا يقل عن 7 ملايين أورو قبل موعد 19 ماي المقبل للحصول على اللاعب المغربي، وإلا فإنها ستكون مضطرة للتخلي عنه لصالح فرق أخرى مهتمة بخدماته. حالة طوارئ في أروقة ميلان وصفقة اللاعب معقدة وتسبب شرط إدارة كوينز بارك رانجرز في حالة طوارئ كبيرة لدى نظيرتها في ميلان بسبب الظرف الزمني الضيق الممنوح، وكذلك العجز المالي الكبير في الوقت الراهن، حيث أن دفع 14 مليون أورو دفعة واحدة للحصول على خدمات اللاعبين رامي وتاعرابت يبدو صعبا للغاية على "الروسونيري"، الذي يبحث بكل الطرق الممكنة عن تقليص قيمة الصفقتين معا إلى 10 ملايين أورو على الأقل، وبالتالي فإن الأمور جد معقدة على إدارة برليسكوني التي قد تضيع أحسن لاعبين بفريقها في مرحلة العودة. الإدارة غير قادرة على دفع مبلغ زهيد والوضع ينذر بموسم كارثي ورغم أن بعض عشاق الفريق لازالوا يتفاءلون بموسم جديد أفضل من الحالي لينسيهم الكوارث التي مر بها ناديهم، إلا أن بصيص الأمل الذي يتمسكون به ضاع حتما بعد أخبار عدم قدرة الفريق على شراء عقدي رامي وتاعرابت، فالفريق غير القادر على دفع هذا المبلغ الزهيد لا يمكنه بأي حال من الأحوال تحقيق نتائج أفضل من الحالية، والوضعية الراهنة تنذر من الآن بموسم كارثي قد يكون أسوأ بكثير من الحالي، خاصة في ظل عزم عديد الفرق على تدعيم صفوفها والمنافسة على اللقب أو المراتب المؤهلة للمسابقات الأوروبية. المغربي يتمنى البقاء مع "الروسونيري" لكن مصيره بيد الإنجليز من جهته، اللاعب عادل تاعرابت يبقى يتابع وضعيته عن كثب ويأمل في أن ينجح "الروسونيري" في شراء عقده من فريق كوينز بارك رانجرز مثلما أكده سابقا للعديد من الأطراف الإعلامية الإيطالية، حيث ينتظر أن تتوج المجهودات الكبيرة التي يبذلها والمستويات الكبيرة التي يقدمها ببقائه رفقة الفريق اللومباردي في نهاية المطاف، خاصة أنه الفريق الذي منحه فرصة إعادة بعث مسيرته وأعاده إلى الأضواء من جديد، بعدما كادت مسيرته تتجه نحو الغموض في الفترة التي أعير فيها إلى فولهام الإنجليزي.