وجهت فيفيان سينا شقيقة سائق السيارات البرازيلي أيرتون سينا، صاحب لقب بطولة العالم لسباقات الجائزة الكبرى (فورمولا-1) ثلاث مرات، أصابع الاتهام إلى الجميع في حادث وفاة شقيقها قبل 20 عاما. وقالت فيفيان أثناء مقابلة أجرتها معها وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) في ساو باولو، مسقط رأس السائق البرازيلي "الجميع متهمون في حادثة وفاة شقيقي". ولقى سينا حتفه في الأول من ماي عام 1994 ،إثر اصطدام سيارته (ويليامز) أثناء استحواذه على المركز الأول في سباق الجائزة الكبرى بسان مارينو ، وذلك بعد ارتطامه بالحائط وتحطم سيارته وتعرضه لإصابات بالغة برأسه . وشكلت هذه الحادثة علامة فارقة في تاريخ سباقات الجائزة الكبرى (فورمولا-1) ، حيث أن القائمين على السباق قاموا بتغيير معايير الأمان، ومنذ ذلك التاريخ لم يشهد سباق السيارات الأشهر أي حوادث وفاة. وأضافت فيفيان التي تدير مؤسسة "ايرتون سينا": "كان يجب أن يموت أيرتون ورونالد راتيزينبيرجر لكي يتم اتخاذ اجراءات حاسمة، كان من المفروض أن تتخذ قبل هذا بوقت طويل". وأوضحت: "الجميع متهمون ، كل شخص يتحمل نصيبه من المسؤولية ، إذا كانت هناك شروط مناسبة للأمان والسلامة، ما كان لهذه الحادثة المفجعة أن تحدث". وحول سؤال من هو أيرتون سينا؟ ، ردت فيفيان بالقول: "بالإضافة إلى أنه صاحب ثلاثة ألقاب عالمية، وشهرته بأنه كان سائقا متميزا، فقد كان أيرتون يثير إعجاب المحيطين به بتمسكه بالقيم، واتخاذ مواقف حاسمة في مختلف الظروف ، وكان يتمتع بإصرار كبير ، وهو ما جعله يحقق كل هذه الانتصارات ، وكان دائما ما يتحرى الإتقان في كل شيء ، أيرتون قضى في مضمار السباق أكثر من أي سائق آخر ، كان يدرس كل منحنى داخل المضمار ، كان لا يعترف بوجود المستحيل". وأشارت فيفان إلى "الفيلم التسجيلي الذي تم إنجازه عن حياة أيرتون يوضح الكثير من الأسرار عن سباقات فورمولا-1 ، كما يبين الكثير من التفاصيل الحياتية الخاصة بأيرتون ، ليس فقط داخل مضمار السباق ولكن أيضا في حياته الخاصة ، والتحديات التي واجهته ، ويوضح الفيلم أيضا كيف يمكن للنفوذ السياسي والمالي أن يتحكم في الرياضة". وأوضحت شقيقة السائق البرازيلي أن البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، هو أكثر شخص يذكرها بأخيها في الوقت الحالي. وألمحت فيفيان إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تضافرت وأدت إلى وفاة شقيقها في سباق سان مارينو، حيث أكدت أن قواعد السلامة والأمان لم تطبق بالشكل السليم، بالإضافة إلى التغيرات الميكانيكية التي أدخلها فريق ويليامز على السيارة قبل السباق. وأكدت فيفان أن اللوائح الخاصة بالسباق والتي تتغير من عام لاخر، والمنحنيات التي تم تعديلها داخل المضمار كانت من الأسباب الجوهرية أيضا لموت شقيقها.