في كل مرة أحرزت فيها البرازيل لقب كأس العالم لكرة القدم كان الفضل يعود لتألق أحد المهاجمين، ويأمل نايمار أن يأتي عليه الدور هذه المرة لقيادة بلاده في شهري جوان وجويلية القادمين... ولن يكون من السهل السير على خطى بيلي وغارينشا ورونالدو الذين تمكنوا جميعا من قيادة البرازيل لإحراز لقب كأس العالم، لكن نايمار البالغ عمره 22 عاما يملك ما يجعله يحقق النجاح، وكلاعب شاب تمكن نايمار من قيادة سانتوس لأفضل مسيرة من الألقاب منذ كان بيلي في النادي قبلها بنحو 40 عاما، واختير أفضل لاعب في كأس القارات العام الماضي عندما ساعد بلاده على إحراز اللقب. وواجه نايمار بعض الصعوبات المتوقعة في التأقلم على الحياة داخل الملعب وخارجه في برشلونة بعدما انضم للنادي الكتالوني قبل نحو عام، وتسبب الكشف عن القيمة المالية الحقيقية لصفقة انتقال نايمار في استقالة رئيس برشلونة كما دخل والده الذي يتولى أيضا إدارة أعماله في حرب كلامية مع سانتوس، لكن المهاجم صاحب الموهبة يعتزم نسيان كل هذه المشاكل عندما يرتدي قميص منتخب البرازيل. ويلعب نايمار بحرية أكبر في تشكيلة البرازيل وستكون قدرته على هز شباك المنافسين حاسمة للبرازيل في التقدم بالمسابقة، خاصة في ظل الشكوك حول مدى جاهزية الثنائي الهجومي فريد وجو، وأحرز نجم برشلونة 11 هدفا في 15 مباراة مع البرازيل منذ انتقاله من سانتوس إلى برشلونة ليرفع رصيده إلى 30 هدفا في 47 مباراة دولية. وكان نايمار في حالة رائعة خلال كأس القارات ويعتقد لاعب برشلونة أن الفريق كله يتطور باستمرار، وأضاف: "الفريق جاهز ولدينا أسلوبنا في اللعب وفي ظل وجود متسع من الوقت قبل كأس العالم سيكون من الممكن زيادة التجانس والتأقلم معا، أنا سعيد بتسجيل الأهداف لكن الأهداف تأتي بسبب وجود فريق يساعدني". وخارج الملعب يستطيع نايمار جذب الأضواء أيضا سواء بسبب قصات شعره المختلفة من وقت لآخر، وكذلك في ظل حبه لالتقاط صور شخصية لنفسه وإبرامه للعديد من الصفقات الترويجية، لكنه بات ناضجا بدرجة كبيرة الآن ويحظى بشعبية واحترام بين زملائه. ويعتقد كافو قائد البرازيل عندما نالت لقب كأس العالم لآخر مرة في 2002 أن نايمار يملك ما يجعله يدخل قائمة عظماء كأس العالم، وأضاف كافو: "نايمار قادر على القيادة، إنه صغير لكنه يملك خبرة ولا يهاب تحمل المسؤولية".