هل تتصورون كأس العالم من دون البرازيل؟ أكيد أن الكثيرين سيقرّرون حينها الامتناع عن مشاهدة هاته المنافسة، التي ستصل خلال جوان 2014 الرقم العشرين، ليصل بذلك عدد مشاركة منتخب "السيليساو" رقم 20 من عشرين، وهو المنتخب الوحيد الذي شارك في كل المونديالات، وقد يستمر في ذلك مستقبلا، وأحرز أيضا رُبع الكؤوس التي تنافس عليها أكثر من مائة منتخب عالمي شاركوا في كأس العالم، منذ أن انطلقت عام 1930، ويمتلك البرازيل كل الأرقام القياسية العالمية، حتى رقم الهدافين الذي احتفظ به الفرنسي فونتان في دورة السويد عام 1958 ب13 هدفا، والألماني مولر ب 14 هدفا في العديد من الدورات، جاء النجم البرازيلي رونالدو وقفز به إلى 15 هدفا خلال مشاركاته في كأس العالم، ويحلم البرازيليون وهم قادرون على ذلك، بتحقيق الفوز السادس بكأس على أراضيهم، وتحطيم الكثير من الأرقام القياسية في وجود بعض النجوم غير عاديين وعلى رأسهم نجم برشلونة نايمار، حتى يبتعدوا عن المنافسين الأزليين لهم مثل ألمانيا وإيطاليا، ويرسمون أنفسهم أبطال القارة الأمريكية، رغم منافسة الأرجنتين لهم بلقبيها وأيضا بالنجوم الكبار من مارادونا إلى الظاهرة ميسي. وإذا كان لا أحد يتصور المونديال من دون البرازيل، فإن حضور المونديال في البرازيل وبالبرازيل، ستكون له نكهة خاصة، لأن الجيل الحالي لم ينعم بأول كأس عالم جرت في البرازيل عام 1950، كما أن التطور التكنولوجي، سيسمح بمتابعة أول كاس عالم حقيقية في البرازيل، وكانت تغطية مباريات كأس العالم منذ 63 سنة، ليست في نفس مستوى تغطيتها عام 1958 في السويد، فما بالك بالتغطية التكنولوجية المتطورة في العصر الحديث، كلمة البرازيل لا تكاد تعني بالنسبة لدول العالم، سوى كرة القدم، ولكن بالنسبة للبرازيليين كرة القدم، هي جسر ليصل البرازيليون في مختلف المجلات إلى بقية الدول، الناس كانت تعرف بيلي وغارينشا ورونالدنيو ورونالدو ونايمار، ولكنهم يعرفون الآن منتخب الكرة الطائرة والعداء كروز والراحلين أرتون سينا ملك الفورميلا 1 والمهندس المعماري أوسكار نيمار.