عاد بنا المدرب إفتيسان أول أمس في الحديث الذي جمعنا به إلى المباراة الأخيرة التي تعادل فيها فريقه أمام وفاق سطيف، حيث تحسر على تضييع فريقه النقاط الثلاث في آخر لحظات المباراة بعدما كان متفوقا على الوفاق طيلة 88 دقيقة، وقال: "أهم ما يمكنني قوله عن مباراة وفاق سطيف هو إننا ربحنا نقطة التعادل وخسرنا نقطتين لأنه بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه وتقدمنا في النتيجة طيلة 88 دقيقة يمكن القول ‘ننا ضيعنا نقطتين". "كنت أفضل البقاء 00 على تلقي هدف التعادل في اللحظات الأخيرة" حتى وإن كان التعادل أمام فريق في حجم الوفاق يعد نتيجة إيجابية إلا أن إفتيسان أكد أن ما حز في نفسه كثيرا هو أنهم كانوا على بعد دقيقتين من ضمان النقاط الثلاث، حيث أشار في هذا الإطار: "كنت أفضل بقاء النتيجة بيضاء على أن نتلقى هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لأنه لو بقيت النتيجة متعادلة نقول إننا خطفنا نقطة التعادل التي ترضينا كثيرا، لكن بما أننا كنا متقدمين والمنافس عادل النتيجة في آخر دقيقتين فهذا ما أثر علينا سلبا وجعلنا نشعر بمرارة نقطة التعادل". "المنافس كان يعتقد أننا سنلعب الدفاع وحضرت له مفاجأة" أما في سؤال لنا عن الطريقة الهجومية التي لعب بها أمام منافس من العيار الثقيل قال إفتيسان: "أنا أدرك جيدا أن الطاقم الفني لوفاق سطيف ولاعبيه كانوا يعتقدون أننا سنلعب الدفاع ونعتمد على الهجمات المعاكسة لكني حضرت لهم مفاجأة بتطبيق خطة هجومية عملنا عليها كثيرا خلال التدريبات، لأني كنت أدرك جيدا أن لعب الدفاع أمام وفاق سطيف يعني تلقي الأهداف بالنظر إلى العناصر التي يملكها في الخط الهجومي، لذلك قررت لعب ورقة الهجوم وهو ما نجحنا فيه إلى حد بعيد لأنه ليس من السهل تسجيل هدفين في مرمى وفاق سطيف". "الوفاق دائما يجد صعوبات معي لأني أدرس جيدا طريقة لعبه" وعن السر وراء تحقيقه النتائج الإيجابية دائما أمام الوفاق مع الفرق التي يشرف عليها، أوضح المدرب قائلا: "هذا صحيح، الوفاق يجد دائما صعوبات في التفوق على الفريق الذي أشرف عليه وسبق لي منذ موسمين أن عدت بالتعادل من هناك مع البليدة وهذه المرة أيضا، وأمام أولمبي العناصر أيضا لم ننهزم، ويعود ذلك إلى أنني أدرس جيدا طريقة لعب الوفاق وأعرف أغلبية لاعبيه مثلما حدث هذه المرة حين درست جيدا نقاط قوته وضعفه". "أغلقت اللعب على الوفاق في الوسط لأن ذلك مفتاح الفوز" أكد المدرب البليدي أنه خلال دراسته لطريقة لعب الوفاق تأكد أن نقطة قوته في وسط الميدان، وإذا ما أغلق المنافذ أمام لموشية ورفاقه فسيتمكن فريقه من العودة بنتيجة إيجابية وهو ما حدث، حيث قال: "تأكدت من خلال دراستي لطريقة لعب الوفاق أن نقطة قوته تكمن في وسط الميدان الذي يعد مفتاح الفوز في هذا الفريق لذلك أغلقت المنافذ أمامهم في الوسط ما سمح لنا بتخفيف الضغط عن الدفاع، وحتى لعبنا بمهاجمين جعل الخط الخلفي للمنافس لا يصعد لمساعدة الهجوم". "طلبت من لاعبي عدم العودة إلى الخلف في المرحلة الثانية" وعن الطريقة الجيدة التي لعب بها الفريق في المرحلة الثانية وعدم تشكيل الوفاق خطورة عليه ماعدا في الكرات الثابتة فقط، قال إفتيسان: "بعد نهاية المرحلة الأولى، حذرت لاعبي من العودة إلى الخلف خلال المرحلة الثانية، حيث طلبت منهم مواصلة الضغط على الوفاق في منطقته وفي وسط الميدان من أجل إحراز الهدف الثالث أو منعه من فرض الضغط علينا في منطقتنا وقد نجحنا في ذلك إلى حد بعيد، لأننا سيرنا هذه المرحلة بذكاء لكن للأسف تلقينا هدف التعادل بعد كرة ثابتة". "النقطة تبقى مفيدة من الناحية المعنوية" لكن ورغم تحسره على تضييع فريقه النقاط الثلاث، إلا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية أوضح أن النقطة التي عادت بها التشكيلة تبقى مفيدة للغاية من الناحية المعنوية تحسبا لبقية المشوار وفي مقدمته المباراة المقبلة أمام اتحاد العاصمة: "النقطة التي عدنا بها أمام وفاق سطيف مفيدة لنا معنويا وتساعد اللاعبين على التحرر أكثر في بقية المشوار بداية من مباراة الجولة القادمة أمام اتحاد العاصمة". "الأداء في تحسن مستمر" لم يخف المدرب رضاه عن الأداء الذي قدمه الفريق أمام الوفاق وعنابة، مشيرا إلى أن أداء الفريق في تحسن مستمر من مباراة لأخرى بفضل تركيزه على الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى: "الأداء في تحسن مستمر من مباراة لأخرى بفضل تركيزنا على الجانب التكتيكي، فمثلا الأداء الذي قدمناه أمام عنابةوسطيف مخالف تماما للذي ظهرنا به أمام أهلي البرج لأني منذ قدومي إلى الفريق وأنا أركز على الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى لأننا في مرحلة العودة ولا مجال للتركيز على الجانب البدني حاليا". "تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بنسيان سطيف من الآن" أوضح لنا إفتيسان أنه تحدث مع لاعبيه في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس وطالبهم بضرورة نسيان مباراة وفاق سطيف بسرعة والاحتفاظ فقط بالمعنويات على ما هي عليه لأنه تنتظرهم مباراة صعبة في الجولة القادمة أمام اتحاد العاصمة، وأضاف محدثنا: "تحدثت مع لاعبي وطالبتهم بضرورة نسيان مباراة سطيف بسرعة لأننا على موعد مع مباراة لا تقل صعوبة وأهمية عن مباراة سطيف وهي أمام اتحاد العاصمة، فهذا الفريق يتواجد في نفس وضعيتنا تقريبا لذلك يجب ألا نسمح له بالاستفاقة على حسابنا". "الملعب يبقى مشكلنا الأكبر هذا الموسم" أشار إفتيسان إلى أن المشكل الأكبر الذي تعاني منه البليدة هذا الموسم هو مشكل الملعب، لأن الفريق يجد نفسه يلعب خارج الديار وحتى الإستقبال في ملعب بومزراڤ يبقى بعيدا ولا يسمح للأنصار بالتنقل بكثرة، حيث قال: "نحن الفريق الوحيد الذي يلعب جميع مبارياته خارج الديار وحتى عندما نستقبل نلعب 200 كلم بعيدا عن البليدة ومثلما شاهدنا في مباراة عنابة فإن المدرجات كانت شبه شاغرة، وحتى المنافسين يلعبون براحة كبيرة عندما يواجهوننا في بومزراڤ". "الأنصار لا يملكون فريقا آخر غير البليدة" في الأخير وجه المدرب البليدي نداء كالعادة إلى الأنصار للالتفاف حول فريقهم والوقوف إلى جانبه بقوة في المباراة القادمة وبقية المباريات الأخرى، وعليهم الاقتداء -على حد تعبيره- بأنصار اتحاد الحراش الذين لا يتركون فريقهم سواء في السراء أو الضراء وقال إفتيسان: "أطلب من أنصارنا العودة بكثرة إلى المدرجات والوقوف إلى جانبنا في المباراة المقبلة وبقية المباريات الأخرى لأنهم لا يملكون فريقا آخر يناصرونه غير البليدة، أنظر مثلا أنصار اتحاد الحراش الذين يحقق فريقهم النتائج الجيدة بفضل قوة أنصاره رغم أن الحراش تملك تعدادا مثل تعداد البليدة لكنهم لا يتركون الفريق في السراء والضراء ويدفعونه إلى تحقيق النتائج الإيجابية". ----------- الشبان يصنعون الحدث والبليدة تعول عليهم لا حديث في البليدة خلال اليومين الأخيرين إلا عن نهائيي كأس الجمهورية للأشبال والأواسط اللذين ستكون فيهما البليدة ممثلة، لذلك فقد تجند الجميع في البليدة لا سيما الإدارة من أجل وضع كل الإمكانات تحت تصرف الشبان للتتويج بكأسي الجمهورية في الأشبال والأواسط، في سابقة ستكون الأولى من نوعها في تاريخ الكرة البليدية التي سبق لها وأن توجت بكأس الجمهورية للأواسط موسم 2006/ 2007 لكنها لم تتوج من قبل بكأسين مرة واحدة. الأنصار يعولون عليهم لتعويض إخفاق الأكابر يعول أنصار اتحاد البليدة كثيرا على الشبان من أجل الصعود على منصة التتويج وإعادة البسمة إلى وجوه المناصرين بعدما افتقدوا أجواء الفرحة منذ مدة لأن فريق الأكابر يسجل نتائج سلبية ويلعب على تفادي السقوط منذ آخر مرة احتل فيها المركز الثاني في البطولة موسم 2002/2003، أما في الكأس فمنذ نهائي سنة 96 لم يحقق الأكابر نتائج كبيرة عكس الشبان. نتيجة الأكابر تحفز الأواسط أمام الوفاق سيدخل أواسط البليدة هذه المواجهة وهم منتشون بالنتيجة الإيجابية التي عاد بها أكابر الفريق يوم الإثنين الفارط من سطيف أمام الوفاق، حيث يرغب زملاء المهاجم تواري في التفوق مرة أخرى على الوفاق في هذا النهائي، علما أن لقاء البطولة بين الفريقين انتهى بالتعادل ثلاثة أهداف في كل شبكة. الأنصار يعولون على التنقل لمؤازرة الشبان يعول أنصار الفريق على التنقل بأعداد معتبرة إلى ملعب زرالدة من أجل تحفيز الشبان سواء تعلق الأمر بالأشبال الذين سيلعبون صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة أو الأواسط الذين سيواجهون سطيف بداية من الساعة الرابعة مساء. للإشارة فإن لجنة الكأس عينت شنان، بلخير، وشرشار لإدارة نهائي الأشبال، وحلالشي، براهيم، ودولاش لإدارة نهائي الأواسط. الشبان قضوا ليلة أمس في فندق "نسيب" قضى الأواسط والأشبال ليلة أمس في فندق "نسيب" بزرالدة من أجل التركيز الجيد على المباراة التي تنتظر كلا منهما، ومن المنتظر أن يتحدث زعيم مع اللاعبين صبيحة اليوم حتى يحفزهم على التتويج، ومن المنتظر أيضا أن تخصص الإدارة منحة للشبان في حال الحصول على الكأس. --------------- بلخثير سيكون حاضرا في النهائي مفاجأة سارة لمدرب الأواسط مخالفة الذي سيستفيد من خدمات المدافع الأيمن بلخثير الذي سيكون حاضرا في نهائي الأواسط اليوم، لأن التخوف كان كبيرا من احتمال عدم مشاركته في النهائي حيث يتواجد في تربص المنتخب الوطني الأولمبي الذي لعب أمس مباراة ودية أمام النيجر، وبغض النظر عما إذا كان بلخثير قد شارك أمس أمام النيجر أم لا فإنه سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية في النهائي. إفتيسان اجتمع بلاعبيه في الاستئناف اجتمع المدرب إفتيسان بلاعبيه في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس وهو الاجتماع الذي أثنى فيه على لاعبيه بعد التعادل الذي عادوا به من سطيف أمام الوفاق، كما تطرق إلى الأخطاء التي ارتكبوها والمباراة المقبلة أمام اتحاد العاصمة، وسنعود إلى هذا الاجتماع بالتفصيل في عددنا المقبل. حضور جماعي في الاستئناف عرفت حصة الاستئناف حضورا جماعيا للاعبين ماعدا المدافع الأيمن ياغني الذي يتدرب في القاعة على انفراد وسيباشر التدريبات في الملعب بداية الأسبوع الجديد، ويبدو أن النتيجة الإيجابية التي عاد بها الفريق من سطيف حفزت اللاعبين على الحضور بصفة جماعية. بعض اللاعبين سيتنقلون إلى زرالدة لمؤازرة الأواسط ينوي بعض لاعبي الأكابر التنقل اليوم إلى ملعب زرالدة لمؤازرة الأواسط في نهائي الكأس على غرار بلخير، أوسعد، بوقاسم، وآخرين. مختاري: "لم أسجل مع أكابر الوفاق لكن نخلفها مع الأواسط في النهائي" كيف هي أحوالك؟ لا بأس الحمد لله، أنا في أفضل حال بدنيا بعدما خرجت سليما معافى من لقاء وفاق سطيف، والآن تركيزي كله منصب على المباراة الهامة التي تنتظرنا هذا الجمعة (الحوار أجري أول أمس) أمام أواسط الوفاق في نهائي كأس الجمهورية. ستشارك في هذه المباراة، كيف تراها؟ المباراة ستكون صعبة للغاية ولا تختلف عن لقاء الأكابر الذي جرى يوم الإثنين الفارط وعرف إثارة كبيرة إلى آخر دقيقة من المباراة، وبما أن الفريقين وصلا إلى نهائي كأس الجمهورية فهذا يؤكد أنهما جديران بالاحترام وكل فريق متخوف من الآخر وكل لاعب يتمنى التتويج بهذه الكأس لأن الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى. هل ترى أن البليدة قادرة على التتويج بهذه الكأس؟ لا يمكن القول من الآن إننا سنتوج بها لأن المنافس هو الآخر فريق محترم ويملك لاعبين ممتازين سيكونون مدعمين ببعض لاعبي الأكابر الذين لازالوا في صنف الأواسط مثلما هو الحال مع البليدة التي سيشارك معها بعض لاعبي الفريق الأول، لكن أقول إن حظوظنا تبقى قائمة في التتويج بهذه الكأس. خاصة أن البليدة في حاجة إلى الفرحة بعدما عجزت تشكيلة الأكابر عن لعب الأدوار الأولى منذ سنوات... هذا ما نهدف إليه لأننا ندرك أن الفرحة غابت عن وجوه الأنصار منذ مدة لم يحقق فيها الفريق أي لقب يذكر، سنحاول أن نتوج بهذه الكأس ونهديها إلى أنصارنا الذين نطلب منهم التنقل بكثرة إلى ملعب زرالدة لمؤازرتنا. لم تسجل في مباراة الأكابر يوم الإثنين الفارط فهل ستعوض ذلك هذا الجمعة؟ إن شاء الله، لا أخفي عليك أني تحدثت مع بعض رفاقي في الفريق وأكدت لهم أنني على أتم الاستعداد للوصول إلى شباك الوفاق بعدما أخفقت في ذلك يوم الإثنين الفارط مع الأكابر. لو نعد إلى التعادل الذي عاد به فريقك من سطيف ماذا تقول عنه؟ أقول إن التعادل الذي عدنا به كان أكثر من مستحق وهناك بعض الذين تابعوا المباراة أكدوا أننا كنا نستحق العودة بالنقاط الثلاث لولا ما حدث في المرحلة الثانية حين أثر علينا الحكم كثيرا بقراراته، حيث منح المنافس الكثير من الأخطاء على مقربة من منطقة العمليات ما سمح للوفاق بمعادلة النتيجة. هذه النقطة أكيد أنها تحفزكم كثيرا قبل المباراة المقبلة أمام اتحاد العاصمة. هذا أكيد، العودة بنقطة التعادل من سطيف جعلت اللاعبين يتحررون نهائيا من الضغط الذي كان مفروضا عليهم في المباريات الفارطة، سنحاول أن نلعب بنفس الطريقة في لقاء اتحاد العاصمة الذي سيكون صعبا للغاية على الفريقين لكننا جاهزون لرفع التحدي والتأكيد على أن البليدة تملك تقاليد في القسم الأول وستبقى فيه دائما.