ظهرت بعض علامات اللامبالاة على وجه بيب غوارديولا ، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ ، خلال فترات من مباراة إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، التي جمعت فريقه بريال مدريد الأسباني مساء أمس الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا. ولم يبد غوارديولا أي رد فعل بعد أن سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدف الثالث للريال في اللقاء ، الذي انتهى بأربعة أهداف نظيفة لصالح الفريق الملكي ، حيث ظل جالسا مكتئبا على المقاعد المخصصة للجهاز الفني. وغاب غوارديولا عن المنطقة الفنية لأول مرة منذ فترة كبيرة ، فقلما كان يجلس المدير الفني الشاب ، الذي يعد من أفضل المدربين في العالم في الفترة الماضية ، على مقاعد الجهاز الفني دون أن يقف في المنطقة المفضلة له ليوجه لاعبيه فنيا. ولم يفلح الفريق البافاري في الحفاظ على حظوظه في الدفاع عن الثلاثية التاريخية (بطولات الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) ، التي حققها تحت قيادة الألماني يوب هاينكس قبل أحد عشر شهرا ، كما لم يحافظ أيضا على فرصة في أن يكون الفريق الأول الذي يحصل على بطولة دوري أبطال أوروبا بمسماها الحديث مرتين متتالتين. ولم تكن ليلة أمس هي الأسوأ في تاريخ غوارديولا كمدرب بسبب الهزيمة القاسية فقط أمام ريال مدريد ، ولكن أيضا لأنه افتتح ليلته برؤية صورة كبيرة لصديقه الحميم، ومساعده الأول في برشلونة الراحل تيتو فيلانوفا ظاهرة على شاشات ملعب أليانز أرينا. وكان فيلانوفا قد وافته المنية يوم الجمعة الماضي ، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ووقف الجميع ، قبل بداية المباراة ، لمدة دقيقة حدادا حزنا على فراق كل من الأسباني فيلانوفا ، والصربي فويادين بوشكوف ، اللاعب والمدرب السابق ، الذي توفي يوم الأحد الماضي عن عمر يناهز الثلاثة والثمانين. ورغم أن بايرن ميونيخ الحالي هو نفسه تقريبا الفريق الذي تغلب على برشلونة الأسباني بسبعة أهداف نظيفة في مجموع لقائي الذهاب والعودة في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ، الا أن الفريق البافاري ظهر وكأنه تم استبداله بفريق آخر مختلف في مباراتي الذهاب والعودة لنفس الدور للنسخة الحالية من البطولة الأوروبية أمام ريال مدريد الأسباني ، الذي سحقه بخمسة أهداف نظيفة.