ستتوقف فرصة منتخب بلجيكا على أن يكون الحصان الأسود في نهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى حد كبير على ما سيقدمه إيدن هازارد. ولم يقدم هازارد (23 عاما) مع بلجيكا نفس المستوى الرائع الذي يظهر به مع تشيلسي وجعله من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا. ودخل هازارد في مقارنات مع لاعبي الصف الأول في العالم مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في ظل امتلاكه العديد من الإمكانيات مثل الدفاع بقوة والرؤية الثاقبة على المرمى والقدرة على صناعة الفارق في المباريات. وتتكون تشكيلة بلجيكا من العديد من العناصر الشابة الموهوبة المفعمة بالثقة بعد التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 2002 ومن المنتظر أن يكون لهازارد دور مهم في صناعة الفرق لزملائه الآخرين من عينة المهاجم القوي روميلو لوكاكو. وسيكون هازارد نفسه تحت الضغط ليحرز أهدافا بنفسه مثل تألقه مع تشيلسي في هز الشباك لكنه في المقابل لا يملك نفس النسبة مع بلاده التي أحرز معها خمسة أهداف فقط في 43 مباراة. وأظهر هازارد بعض لمحات من مستواه العالي مع بلجيكا بعد تولي مارك فيلموتس المسؤولية في 2012. وأصبح فيلموتس أشبه بمن يقدم النصائح لهازارد بعدما كان المدرب السابق جورج ليكنز ينتقده كثيرا. وحاول فيلموتس المزج بين الإشادة والضغط في تعامله مع هازارد على أمل أن يستخرج أفضل ما لدى اللاعب ومنها رغبته في أن يزيد عدد أهداف اللاعب مع بلاده. وقال فيلموتس لصحيفة بلجيكية في مارس آذار الماضي "هذا ليس كافيا. أنا أحرزت 29 هدفا رغم أني كنت أقل منه في الموهبة. أنا أحب إيدن لكن أطلب منه أن يكون مؤثرا بشكل أكبر." وستقع المزيد من المسؤولية على عاتق هازارد بعد إصابة المهاجم القوي كريستيان بنتيكي وغيابه عن كأس العالم وسيكون جناح تشيلسي مطالبا بهز الشباك عندما تلعب بلجيكا في المجموعة السابعة مع كوريا الجنوبية والجزائر وروسيا. وكان هازارد - المولود لأب وأم لعبا كرة القدم على المستوى الاحترافي - يلعب في نادي ليل وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي عامين متتاليين قبل أن ينتقل إلى تشيلسي في 2012. وإضافة إلى امتلاك هازارد للسرعة والقدرة الفائقة في الاستحواذ على الكرة ومراوغة المنافسين فإنه أضاف إلى مميزاته قدرات دفاعية اكتسبها في تشيلسي تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. وتعلم هازارد أيضا السيطرة على غضبه بعدما سبق له أن تعدى على فتى يجمع الكرات في الملعب بعدما رفض أن يمنحه الكرة. وفي 2011 خرج هازارد غاضبا من استبداله في مباراة وذكرت تقارير أنه خرج لأكل الهامبورجر من مطعم بجوار الاستاد بينما لم تكن مباراة بلجيكا في تصفيات بطولة أوروبا 2012 انتهت. وعوقب حينها بالإيقاف لمباراة واحدة.