أصدرت مجلة "وورلد سوكر" الشهيرة عددا خاصا تضمن حوارات مع 32 مدربا وطنيا سيشارك في نهائيات كأس العالم، وبطبيعة الحال نشرت المجلة البريطانية حوارا أجري مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، كشف فيه عن تطلعه لبلوغ الدوري الثاني لأول مرة مع منتخب "صغير" كما ورد على لسانه هو الجزائر، لكن اللافت أيضا عودة البوسني إلى مرحلة توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني، إذ هاجم "الحرس القديم" ووصف رفقاء كريم زياني بالفريق المنهك ومنتهي الصلاحية، فقال: "حاليا أملك فريقا جديدا تماما، عندما ورثت تشكيلة المنتخب الجزائري في 2011، وجدت فريقا منتهي الصلاحية، الطموحات قليلة والرغبة غير موجودة، سنذهب إلى البرازيل بفريق شاب وجديد صنعته في 3 سنوات، صحيح أن غالبية اللاعبين يشاركون لأول مرة في كأس العالم، لكننا تجاوزنا ومالي وبوركينافاسو في التصفيات وهي نتائج تعطينا الثقة". "قوة الجزائر في الجماعية فنحن لا نملك إيتو أو دروغبا مثلا" وسئل حليلوزيتش عن الكفاءات التي يضمها المنتخب الوطني، وتحديدا لاعبين ينشطون في أندية كبيرة في صورة سفيان فغولي أو سفير تايدر، ما يجعلهم مرشحين لصناعة الفارق في البرازيل، لكن البوسني رفض اعتبار الأمر قضية فرديات، مؤكدا أن أبرز نقاط قوة "الخضر" تكمن في الروح الجماعية بقوله: "نعم يوجد بعض الأولاد أصحاب كفاءة عالية في منتخب الجزائر، بالتأكيد يمكن إحصاء لاعب أو لاعبين قد يفجرون طاقاتهم في ملاعب البرازيل. قوتنا في الروح الجماعية للفريق، نحن لا نملك نجوما خارقين كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الإفريقية الأخرى ك كوت ديفوار مع دروغبا، الكاميرون رفقة إيتو أو إيسيان نجم غانا". "كوريا قد تفاجئنا وأسعى للظفر بشيء ما أمام بلجيكا" أما فيما يخص المنافسين، فكشف "حليلو" عن معاينته بدقة شديدة لطريقة لعب المنافسين، حيث قال حول فرق المجموعة الثامنة بصفة عامة: "شاهدت مباريات منافسينا الثلاثة خلال الفترة الماضية وبطبيعة الحال فهي منتخبات جيدة جدا، إنهم متميزون جدا في الشقين الجماعي والفردي أيضا" مضيفا حول كرويا الجنوبية بالتحديد: "أعتقد أن كوريا تسير لمفاجأة الجميع، خاصة أولئك الذين أنقصوا من قيمتها" وعن اللقاء الافتتاحي أمام بلجيكا أضاف: "أصنف هذا الفريق ضمن الأقوى في أوروبا حاليا، إنهم يتمتعون بفرديات رائعة رغم خبرتهم القليلة بالمنافسات الكبيرة، سأسعى جهدا لمفاجأتهم والظفر بشيء ما أمامهم". "فخور بعملي مع الخضر والأنصار يدفعونني للتفكير في البقاء" بالمقابل، يبدو أن مجلة "وولد سوكر" على إطلاع شديد بما يدور في محيط "الخضر"، وتحديد خلافات حليلوزيتش في الداخل مع الإعلام الوطني، إذ سئل عن سر الصدامات الدائمة وغيابه عن محادثة الصحافة الجزائري إلا في مرات نادرة. "كوتش وحيد" الذي يمكن تصنيفه كأسوأ التقنيين تعاملا مع الإعلام منذ القدم وأينما حل أو ارتحل، كشف أيضا أن ما قيل عن تمديده لعقده في فترة سابقة عار عن الصحة، لكن اللافت إشارته إلى إمكانية بقائه، لما قال: "لا أعرف سر الحديث المتواصل عن تمديد عقدي، ولا أدري ما مصدر من يقول هذا، عن نفسي فخور بما فعلته من الجزائر وأعلم أن الأنصار يساندونني وهم من يدفعونني للتفكير في البقاء".