قيل والقول على الرّاوي إن النّاخب الوطني لم تعجبه نتائج قرعة المونديال التي جرت مطلع الشهر الجاري، وحسب محدّثنا فإن حليلوزيتش تمنّى لو أوقعت منتخبنا الوطني في إحدى المجموعات التي تضمّ البرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا أو إسبانيا، لكن حين بقيت آخر كرة في الكأس المخصّص لتصنيف المنتخبات الثلاثة، وهي كرة المنتخب الوطني التي وضعته (أوتوماتيكيا) ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب بلجيكا، راح يعضّ أحد أصابعه. وزاد تحسّر حليلوزيتش على قرعة مجموعة منتخبنا الوطني بعد أن اكتملت أضلاعها الأربعة بضمّها إلى منتخبي روسيا وكوريا الجنوبية. قد يتساءل البعض وما سبب تحسّر الناخب الوطني على القرعة التي أوقعت (الخضر) في المجموعة الثامنة إلى جانب بلجيكاوروسيا؟ سؤال كشف سرّه أحد المقرّبين جدّا جدّا من البوسني حليلوزيتش بقوله: (حليلوزيتش كان يمنّي النفس بأن يقع المنتخب الجزائري في مجموعة نارية على غرار منتخبات غانا والكاميرون ونيجيريا، حتى إذا أخفق المنتخب الجزائري في بلوغ الدور الثاني لا يلومه الجمهور الجزائري على ذلك كون حظوظ منتخبنا ضئيلة في تخطّي الدور الأوّل). لكن وبما أن عملية القرعة أوقعت منتخبنا ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا فالكثير من الجزائريين يراهنون على بلوغ منتخبنا الدور الموالي إلاّ المدرّب حليلوزيتش بدليل أن جميع تصريحاته التي أعقبت سحب قرعة المونديال ظلّ يصف فيها مجموعة الجزائر بمجموعة الموت، وبأن حظوظ منتخبنا تكاد تكون منعدمة لوجود منتخبات كبيرة كبلجيكاوروسيا وكوريا الجنوبية. وآخر تصريحات البوسني حليلوزيتش كانت الاثنين الماضي على شاشة قناة (فرانس 24) الفرنسية، وفيها وصف الجمهور الرياضي الجزائري بأنه لا يفقه إطلاقا في أبجديات كرة القدم بدليل أن الجمهور الرياضي الجزائري في نظر حليلوزيتش يرى في مجموعة الجزائر الأسهل في مجموعات المونديال. ودائما حسب تصريحات حليلوزيتش لذات القناة الفرنسية (فرانس 24): (لو كان الجزائريون يعرفون فعلا كرة القدم وحقيقة المنتخبات التي سنواجهها في البرازيل لما ألحّوا عليّ ببلوغ الدور الثاني، متجاهلين أننا سنواجه منتخب بلجيكا أوّل منتخب أوروبي بلغ مونديال البرازيل، وروسيا المتأهّل على حساب منتخب البرتغال في مجموعته، وكوريا الجنوبية الذي يملك لاعبين ينشط غالبيتهم في أندية أوروبية كبيرة، لهذا السبب أقول للجزائريين لا تنتظروا المعجزة في المونديال المقبل). وممّا قاله حليلوزيتش في تصريحه الأخير لقناة (فرانس 24) الفرنسية: (أنا لا أنافق ولا أكذب على الجزائريين، نحن نملك منتخبا قادرا على بلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل). قبل أن نضع نقطة نهاية هذا الموضوع نقول ل (حليلوزيتش) إن المدرّب الذي لا يملك روح التفاؤل بالفوز لا يحقّ له أن يشرف على فريق متأهّل إلى المونديال، والمدرّب الذي يخشى منافسيه في المونديال لا يستحقّ أن يشرف على منتخب متأهّل إلى المونديال، والمدرّب الذي يقول بطريقة غير مباشرة لجمهور المنتخب الذي يشرف عليه لا تنتظروا المعجزة من منتخب بلادكم هو مدرّب لا يستحقّ أن يشرف على منتخب متأهّل إلى المونديال، ومادامت هذه الصفات تتوفّر في المدرّب حليلوزيتش نقولها علنية: حليلوزيتش ليس أهلا لتدريب منتخب الجزائر المتأهّل إلى المونديال البرازيلي.