أوضح الناخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، أن الخضر غير مرشحين إلى تجاوز الدور الأول من نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، لكنهم سيسعون من أجل تحقيق المفاجأة، والمرور إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أن اللقاء الافتتاحي أمام بلجيكا سيكون أهم مفاتيح تحقيق الهدف المسطر. وأكد المدرب البوسني في حوار أجراه مع مجلة "ورلد سوكر" نشر أمس، أن الجزائر يكفيها فخرا أن تكون الممثل الوحيد لشمال إفريقيا والدول العربية في المحفل العالمي القادم، لكنها ستسعى جاهدة من أجل ضمان مشاركة مشرفة، وتشريف الكرة الإفريقية والعربية. صرح المدرب حليلوزيتش، قائلا ”أعتقد أن هذا يمثل إنجازا هائلا بالنسبة لنا كما أنه يمثل مدعاة للفخر بالنسبة للجماهير الجزائرية، غير أن الدور حان علينا الآن كى نمثل العرب وبلدان شمال إفريقيا بشكل جيد. ورغم أن ذلك يمثل تحديا كبيرا إلا أننا سوف نسعى من أجل تحقيقه”. ”الجزائر لا تزال دولة صغيرة كرويا ونريد الفوز في لقاء واحد في المونديال” واعتبر حليلوزيتش أن الجزائر ماتزال تعتبر دولة صغيرة في عالم كرة القدم، ولذا فإن هدفه في البرازيل سوف يتمثل أولا في تحقيق الفوز في إحدى المباريات ثم السعى من أجل التأهل للدور الثاني من البطولة إذا ما أمكن ذلك. وأضاف ”أن الجزائر لم تتمكن من تحقيق هذا الإنجاز من قبل على الإطلاق ورغم أنني أدرك أن ذلك لن يكون بالأمر اليسير بالنسبة لنا، إلا أن مجرد سعينا لتحقيقه سوف يكون بمثابة حافز قوى للخضر”. ”لقاء بلجيكا مفتاح التألق بالبرازيل” ويرى المدرب حليلوزيت، أن اللقاء الافتتاحي للمونديال أمام منتخب بلجيكا سيكون حاسما بالنسبة للخضر، مؤكدا أن الجزائر ستبحث عن مفاجأة المنتخب البلجيكي القوي، الذي اعتبره حليلوزيتش أقوى المنتخبات في المجموعة الثامنة، والمرشح الأوفر حظا لتجاوز الدور الأول. وأكد مدرب الخضر أن فرص الجزائر جد ضئيلة من أجل تجاوز دور المجموعات، لكنه أكد في المقابل أن المنتخب سيلعب كل أوراقه من أجل تحقيق الإنجاز. ”ضيق الوقت يحول دون ضمان تحضيرات كافية” واعتبر المدرب الوطني أن أصعب مشكلة يواجهها في تحضير الخضر قبل نهائيات كأس العالم القادمة في البرازيل تتمثل في أن العديد من لاعبي الفريق يلعبون خارج الجزائر، ومن ثم فإنهم لن يتمكنوا من الانضمام للمنتخب إلا قبل فترة وجيزة من انطلاق المونديال. وقال المدرب البوسني ”إنني سأضطر للبدء أولا مع اللاعبين الذين يلعبون على الصعيد المحلي بالجزائر على أن ينضم لنا الباقون في توقيتات مختلفة على مدى شهر ماي الحالي. وأعترف بأن أكبر مشكلة أتعرض لها في المرحلة الراهنة هي محدودية الفترة الزمنية التي سأعمل فيها مع جميع لاعبي الخضر في آن واحد قبل المونديال. ونظرا لأنه لا يسعني تغيير هذا الوضع، فإني سأسعى من أجل بذل قصارى جهدي في ظل تلك الظروف”. ”أعددت منتخبا شابا وقويا في ثلاث سنوات” واعتبر المدرب حليلوزيتش أنه قد نجح في بناء منتخب شاب وقوي في ظرف ثلاث سنوات، وستكون المجموعة جاهزة لرفع التحدي خلال العرس العالمي القادم. وأكد المدرب البوسني أنه قد قام بإجراء تغييرات موسعة في منتخب الجزائر حيث أنه كان يضم عندما تولى المسؤولية في عام 2011 مجموعة من اللاعبين في نهاية مسيرتهم الرياضية، مشيرا إلى أن معظم اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال من الوجوه الجديدة الشابة التي حرص على تجميعها وإعدادها على مدى السنوات الثلاث الماضية. وقال ”ورغم أنني أعترف بأن المشاركة في المونديال بالنسبة لهذه المجموعة الشابة ربما لا تكون بمثابة بداية سهلة بالنسبة لهم، إلا أنني أتصور أن شعورهم بالثقة في أنفسهم سوف يعوض إلى حد بعيد نقص الخبرة لديهم”. واختتم حليلوزيتش حديثه لمجلة ”وورلد سوكر” قائلا ”إن مجموعتنا في المونديال مجموعة صعبة حيث أنها تضم كلا من بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية. وأنا أرى أن هذه المنتخبات الثلاثة قوية من الناحيتين الجماعية والفردية على حد سواء. وأتصور أن مفتاح المجموعة بالنسبة لنا سيكون مباراتنا الافتتاحية أمام بلجيكا التي تعد من أفضل المنتخبات الأوربية وستكون مرشحة بقوة للفوز علينا، غير أنني أؤكد أننا سنحاول أن نحقق مفاجأة مدوية أمام بلجيكا.