أعرب جيرومي فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن ثقته بأن الجماهير التي ستزور البرازيل الشهر المقبل لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم التي تنطلق بعد شهر واحد فقط ستتمتع بمشاهدة بطولة كبيرة رغم كل المشاكل والتأخيرات التي تشهدها الأعمال التحضيرية للمونديال. وقال فالكه في تصريحات له نشرها الموقع الرسمي للفيفا على الإنترنت "الجماهير ستكون على موعد مع بطولة رائعة" ، كما أشار أيضا إلى أن البرازيل دولة استثنائية تتمتع بوجود بعض المظاهر الحياتية الخاصة بها دون غيرها مثل الموسيقى وأشياء أخرى جعلت من البرازيل دولة متميزة. وعاد فالكه إلى التذكير بتحذيراته التي أعلنها الأسبوع الماضي للمسافرين للبرازيل لمتابعة المونديال "على الزائرين أن يستعدوا جيدا قبل السفر ، يجب عليهم أن تكون قرارتهم حاضرة ووجهتهم محددة ، البرازيل ليست مثل جنوب افريقيا ، فهي بلد تتميز بمساحتها الشاسعة". وقلل فالكه من خطورة التهديدات التي يمكن أن يتعرض لها الجماهير خلال البطولة بسبب ارتفاع وتيرة العنف والجريمة في عدد من المدن المضيفة لمباريات المونديال مثل ساو باولو التي تستضيف مباراة الافتتاح وريو دي جانيرو التي ستحتضن المباراة النهائية. وقال "مشكلة الأمن موجودة في شتى بقاع العالم ، الأمر يتوقف على كيفية تعاملك مع الموقف ، عليك أن تتمتع بالبرازيل ، وإذا كانت هناك بعض المناطق الخطرة المحددة التي يجب الابتعاد عنها فعليك الابتعاد عنها ، وهذا الأمر لا يخص البرازيل وحدها بل في كل العالم يكون الأمر هكذا". وأضاف : "لا توجد مشكلة فيما يخص الأمن داخل الملاعب ومحيطها ، فكل شيء يخضع للتنظيم هناك حتى احتفالات الجماهير". وأشار إلى : "إنها لحظة للاستمتاع ، الأمن جيد بشكل عام ، البرازيل تنظم الكثير من الأحداث العالمية والكرنفالات بشكل مستمر ، أنت مدعو إلى الحضور إلى البرازيل لذلك وجب عليك أن تحترم الدولة التي تتواجد على أرضها". وأوضح السكرتير العام للفيفا أن المونديال سيترك إرثا كبيرا للشعب البرازيلي لن يظهر أثاره في الفترة القليلة المقبلة ، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة للمونديال ، والتي بدأت أثناء تنظيم الدولة اللاتينية لكأس العالم للقارات في جوان الماضي. وأكد فالكه أن الإرث الذي سيخلفه تنظيم البرازيل للمونديال لن يظهر أثناء البطولة أو حتى بعد انتهائها بوقت قليل ، بل سيحتاج الأمر لعدة أعوام كما حدث في جنوب أفريقيا ، التي غيرت شكل حياة مواطنيها في بعض مدنها لاستثمارها الكثير من الأموال في تحسين البنية التحتية بمناسبة استضافة مونديال 2010. وألمح فالكه إلى أن الأموال التي أنفقتها البرازيل بمناسبة كأس العالم والتي بلغت 11 مليار و800 مليون دولار ليست هي من تسببت في تدهور الخدمات العامة كالتعليم والصحة والمواصلات. واختتم قائلا : "ليس صحيحا أنه عندما تتقدم دولة لنيل شرف تنظيم المونديال أنها تفعل ذلك ضد مصلحة مواطنيها ، بل على العكس هي تسعى من خلال ذلك إلى مراعاة تطلعات أبنائها بضخ مجموعة كبيرة من الاستثمارات داخل البلاد".