بعد إحرازه 21 لقبا مع ناديه وفوزه باحترام الجمهور وبتقدير زملائه وخصومه أيضا طوال مشوار لامع ودع القائد كارليس بويول لاعب برشلونة الملهم فريقه بطل إسبانيا في مشهد مشوب بالعاطفة اليوم الخميس. وكان بويول الذي رفع كأسي العالم وأوروبا مع منتخب إسبانيا والذي يحظى بإعجاب على نطاق واسع لروحه القتالية أعلن في مارس أنه سيعتزل اللعب في نهاية الموسم بسبب معاناة طويلة من إصابة في الركبة. وويعتبر قائد البارصا الذي يمثل نموذجا لنتاج قطاع الناشئين الناجح في برشلونة ظهر أول مرة تحت قيادة المدرب السابق لويس فان غال وساعد النادي الكاتالوني على الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في أعوام 2006 و2009 و2011. وكان اللاعب عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب السابق بيب غوارديولا الشهيرة صاحبة "الألقاب الستة" في عام 2009 والتي فازت بكل المنافسات التي شاركت فيها خلال ذلك العام لكنه لم يشارك سوى في خمس مباريات بالدوري الإسباني هذا الموسم بسبب الإصابة. وقال اللاعب في مؤتمر صحفي وسط أفراد أسرته وأصدقائه وزملائه الحاليين والسابقين ومسؤولي النادي : "بذلت كل ما في وسعي لاستعادة لياقتي." وأوضح بويول أن جهوده لم تنجح في حل مشكلته لكنه أكد أنه لن يستسلم، وكانت تقارير تحدثت عن احتمال انتقال اللاعب البالغ من العمر 36 عاما إلى أحد فرق الدوري الأمريكي. وأشار بويول: "سأواصل المحاولة ولكن دون ضغط اللعب." وأضاف أن من أكثر اللحظات المؤثرة في مسيرته مع برشلونة هي عندما تقدم مدافع برشلونة السابق إريك أبيدال لرفع كأس دوري أبطال أوروبا على ملعب "ويمبلي" اللندني بعد الفوز على مانشستر في نهائي 2011. وكان أبيدال عائدا وقتها للتو للفريق بعد معركة مع سرطان الكبد وتنحى بويول جانبا للسماح للاعب الفرنسي برفع الكأس. وفيما يتعلق بالمستقبل قال بويول أن أمامه عدة قرارات سيتخذها في الأسابيع المقبلة وأنه يأمل في البقاء على اتصال ببرشلونة. وقال: "أن إعداد الشبان يروق لي أكثر من تولي تدريب فريق أول". ويحتاج برشلونة للبحث في سوق الانتقالات في الفترة المقبلة لإيجاد بديل لبويول الذي سيفتقد الفريق روحه القيادية داخل وخارج الملعب.