أفادت مصادر أمنية مطلعة أن الجزائر حصلت على تقارير مبنية على معطيات استخباراتية دقيقة تفيد بتخطيط تنظيم "المرابطون" القريب من تنظيم القاعدة و الذي يقوده مختار بلمختار المدعو "بلعور" ،على تنفيذ عملية اختطاف لكامل طاقم السفارة الجزائرية في طرابلس مستغلا التدهور الأمني غير المسبوق في العاصمة الليبية بهدف الضغط على السلطات الجزائرية لمبادلة الرهائن المفترضين بإرهابيين اعتقلتهم قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الاهابي على منشأة الغاز بتيقنتورين في عين أميناس مطلع السنة الماضية. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة قد خطفوا سفير الأردن لدى ليبيا الشهر الماضي وطالبوا بالإفراج عن إرهابي موقوف،حيث أطلق المسلحون سراح السفير يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أفرجت عمان عن الليبي الذي كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد إثر إدانته بمحاولة تفجير مطار. و قبلها لجأ تنظيم القاعدة لنفس الأسلوب مع السطات التونسية حيث قالت الحكومة التونسية إن اسلاميين ليبيين احتجزوا أيضا دبلوماسيين تونسيين اثنين للمطالبة بالإفراج عن متشددين من رفاقهم مسجونين في تونس لمهاجمتهم قوات الأمن عام 2011.وحسب مصدر عليم، فإن التحذير الأنتي الذي وصلت نسخة منه لوزارة الخارجية أكد بأن التنظيمات الجهادية والمتشددة و من بينها على وجه التحديد تنظيم مختار بلمختار خططت قبل عدة أيام لاستهداف سفارات مقرات رسمية للقنصليات الجزائرية في في دول الساحل و خاصة ليبيا التي كانت ليلة الخميس المنقضي على موعد مع عملية وشيكة تم اجهاضها بعد تدخل وحدات خاصة جزائرية بالتنسيق مع أجهزة الأمن الليبية و تحدثت مصادر عديدة عن تبادل لاطلاق نار بين مسلحين و قوات الأمنى بالقرب من مقر السفارة في طرابلس. وتلقت مصالح الأمن في الجزائر تحذيرا جديا قبل نحو أسبوع من مصدر موثوق يؤكد قرب استهداف القاعدة لمصالح الجزائر في دول الساحل و خاصة في ليبيا في ظل الفوضى الأمنية السائدة و ذلك عن طريق عمليات تفجير انتحارية واستهداف لمصالح حيوية. وتتعامل أجهزة الأمن الجزائرية مع هذا التحذير بكل جدية بسبب تجربتها المريرة مع عملية السفارات الجزائرية في دول الساحل خاصة في العاصمة المالية باماكو.و نقلت مصادر مطلعة أن اتصالات جرت بين وزارتي الخارجية الجزائرية و الليبية أمس على خلفية اتخاذ الجزائر لقرار غلق مؤقت لمقر السفارة و القنصلية العامة في ليبيا بسبب "وجود خطر حقيقي و داهم" يهدد الدبلوماسيين و الاعوان القنصليين بهذه الدولة الجارة و تابع المصدر أن "الجزائر شرحت موقفها بأن القرار احترازي و مؤقت لكن عودة ديبلوماسييها مرتبط بتطور ميداني في الوضع الأمني على الأرض بشكل يبعد أي خطر قد يهدد خياة الديبلوماسيين".