المخطط انكشف قبل خمسة أيام.. وطائرة خاصة لإنقاذ السفير الجزائر تغلق سفارتها وقنصليتها العامتين في ليبيا نجا أمس الأول، السفير الجزائري بالعاصمة الليبية طرابلس، من محاولة اختطاف من طرف مسلحين مجهولين بمسكنه الكائن بحي قرقارس، وسط العاصمة الليبية طرابلس القريب من مقر السفارة. وفور الحادث، اتصل السفير بالخارجية الجزائرية التي استعانت بطائرة عسكرية خاصة، انطلاقا من مطار بوفاريك، لاستعادة السفير إلى أرض الوطن في حدود الساعة الثانية والنصف فجر الجمعة، رفقة الملحق العسكري بالسفارة الجزائرية ودبلوماسي آخر، بعد مساعدة من القوات الأمنية الليبية الرسمية، التي أمنت طريقهم إلى مطار طرابلس للعودة إلى الجزائر. وكانت الخارجية الجزائرية قد تلقت إشعارات، قبل نحو شهر بإمكانية استهداف البعثة الدبلوماسية الجزائرية بليبيا، من طرف مسلحين، وفور الإشعار، اتخذت المصالح المختصة إجراءات أمنية بالتنسيق مع الجانب الليبي، لتأمين السفارة والبعثة الدبلوماسية حتى لا تتكرر حادثة غاو شمال مالي، اين اختطف تنظيم التوحيد والجهاد الدبلوماسيين الجزائريين السبعة. وأكد رئيس الغرفة الأمنية بطرابلس هاشم بشر، محاولة استهداف السفير عبد الحميد بوزاهر، وقال للشروق "السفير لم يتعرض لمحاولة اختطاف، فقد غادر مقر السفارة هو والطاقم العامل معه، إلى مكان آخر، ليلة الخميس، نتيجة لتهديد أمني كبير، وهي المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية الليبية قبل 5 أيام"، وذكر المسؤول الليبي أن عملية نقل السفير أبو زاهر ورفاقه الدبلوماسيين، تمت بالتنسيق وإخطار الاستخبارات العسكرية الليبية". وكشف رئيس الغرفة الأمنية لطرابلس هاشم بشر، أن السفير غادر التراب الليبي إلى الجزائر، وقال أن ذاك تم "بعد تنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وإخطار جهاز حماية البعثات الدبلوماسية التابع لوزارة الداخلية"، ونفى علمه بتدخل عناصر أمن جزائرية، ساهمت في نقل السفير من مقر السفارة إلى المطار. وحسب مصادر أمنية، فإن 3 جهات يمكنها أن تقف وراء استهداف الدبلوماسيين الجزائريين في طرابلس، وهي تنظيم القاعدة الذي يتواجد بشكل مكثف في الأراضي الليبية للانتقام من فشله، جراء تشديد الخناق المسلط من قبل الجيش الجزائري على الحدود الليبية، او جماعة مافيوية تنشط بليبيا بحثا عن الأموال وطلب الفدية، اضافة إلى جماعات متشددة مرتبطة بأجهزة الحكم الجديد في ليبيا للانتقام من موقف الجزائر غير المشجع للتغيير في ليبيا، بعد سقوط نظام القذافي. وتشهد ليبيا استهدافا غير مسبوق للبعثات الديبلوماسية بعد حادثة اختطاف السفير الأردني والدبلوماسي التونسي، مما جعل عديد الدول تقدم على سحب دبلوماسييها من ليبيا إلى غاية استقرار الأوضاع، كما فر طاقم السفارة العراقية إلى الأراضي التونسية بعد تعرضه لحادث مماثل.
قالت إنه تدبير وقائي ومؤقت بسبب "خطر داهم" الجزائر تغلق سفارتها وقنصليتها العامتين في ليبيا أعلنت وزارة الخارجية، أنها قد بادرت بغلق "مؤقت" لسفارتها وقنصليتها العامتين بليبيا "كتدبير وقائي" بسبب "وجود خطر حقيقي وداهم" يهدد الدبلوماسيين والأعوان القنصليين بهذه الدولة. وقالت الخارجية في بيان أمس، "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين, اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامتين في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل، بالتنسيق مع السلطات الليبية". وأكد البيان على "الطابع المؤقت لهذا الإجراء الذي أملته الظروف الأمنية الصعبة"، قبل أن يذكر من جديد بتضامن الجزائر "الراسخ مع الشعب الليبي والسلطات في الشقيقة ليبيا" ودعمها للجهود التي تبذل "لبناء دولة القانون والمؤسسات، ولاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق".