لا يمكن حقا التغاضي عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في أي من جوانب إستعدادات نادي ريال مدريد الإسباني لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل... فقد ظهر أفضل لاعب في العالم لهذا العام عاريا مع صديقته الحميمة الروسية إرينا شايك في أحدث إصدار للنسخة الأسبانية من مجلة "فوج" الشهيرة، ويسعى رونالدو للتخلص من مخاوف الإصابة العضلية في الفخذ ليقود ريال مدريد يوم السبت إلى إحراز لقبه العاشر ببطولة دوري الأبطال، والذي يطارده النادي الملكي منذ 11 عاما منذ أحرز لقبه السابق بالبطولة عام 2002، عندما يلتقي فريقه مع غريمه وجاره الإسباني أتلتيكو مدريد في بلده البرتغال، وقال رونالدو: "إن لقب دوري الأبطال العاشر (ديسيما) هو اللقب الذي يسعى كل فرد في ريال مدريد للفوز به. لقد إنضممت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه". وربما يصبح فوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني بدلا من ريال مدريد، الذي حل ثالثا، الشيء الوحيد الذي يعكر صفو هذا الموسم المثالي بالنسبة لرونالدو /29 عاما/ إذا ما نجح النادي الملكي في حسم اللقب الأوروبي لمصلحته، وكان رونالدو نجح أخيرا في التفوق على نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي هذا العام حيث إنتزع منه لقب أفضل لاعب في العالم في جوان الماضي، وأحرز لقب هداف الدوري الإسباني لهذا الموسم برصيد 31 هدفا. كما حطم رقم ميسي القياسي في عدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب خلال موسم واحد بدوري الأبطال بتسجيله 16 هدفا حتى الآن. وفي حال فوز رونالدو بلقبه الثاني في دوري الأبطال مع ريال مدريد يوم السبت المقبل، بعدما أحرز لقبه الأول مع مانشستر يونايتد في عام 2008، سيؤكد هذا الأمر مكانته كأحد أهم نجوم اللعبة على مر التاريخ، ولا يوجد مجال للشك في قدرات رونالدو الكروية، بداية من إنطلاقاته السريعة على الجانب الأيسر من الملعب إلى كفاءته الفائقة في الألعاب الهوائية والضربات الثابتة الدقيقة، هذه الأيام منذ إنتقاله إلى ريال مدريد من مانشستر يونايتد عام 2009 في صفقة قياسية بلغت قيمتها 94 مليون أورو، ولم تأت ألقاب رونالدو مع ريال مدريد بقدر ألقابه مع مانشستر، حيث أحرز لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ولقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة أيضا مقابل فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات ولقب كأس الإتحاد الإنجليزي ولقب دوري الأبطال مرة واحدة لكل منهما مع اليونايتد. ولكنه مع ذلك أصبح لاعبا أكثر تكاملا وقائدا حقيقيا مع الفريق الإسباني. وقال سير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد مشيدا برونالدو العام الماضي: "خلال السنوات الست التي لعب فيها معنا، كان المرء يرى أداءه يتطور طوال الوقت وكان لاعبا رائعا حقا. الآن ترى فيه اللاعب المتكامل"، ولطالما أشاد مدربو رونالدو بمعايير العمل الإحترافي التي يتمتع بها ولكنه في نفس الوقت لم يتمكن حتى الآن من أن يمحو بشكل كامل صورته كلاعب متعجرف شديد الإعتناء بذاته، وحتى رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر إستفزه الأمر بشكل كبير العام الماضي ليسخر من رونالدو قائلا إنه "يمضي وقتا طويلا للغاية لدى مصفف الشعر"، ولكن بلاتر ورونالدو دفنا خلافاتهما معا خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية عندما طغت مشاعر رونالدو الإنسانية عليه تماما أثناء تسلمه أبرز جائزة في اللعبة. وقال رونالدو وقتها وقد لمعت عيناه بالدموع: "لا تستطيع الكلمات أن تعبر عما أشعر به الآن"، لاشك في أن الفوز يوم السبت المقبل سيكون التتويج الأمثل للموسم سواء بالنسبة لرونالدو أو ريال مدريد.. وهو ما سيسفر عن ظهوره مجددا على المزيد من أغلفة الصحف والمجلات التي لا يمكن حصرها.