الجنرال كمال عبد الرزاق منسقا لعمليات مكافحة الإرهاب بالحدود الليبية حذرت تقارير أمنية من عمليات إرهابية محتملة في الأشهر القادمة على الحدود مع ليبيا، خاصة مع وجود مخاوف من استرخاء أمني أثناء شهر رمضان وكأس العالم، يأتي ذلك على خلفية الاتهام الذي وجهته جماعة جهادية ليبية للجزائر بتقديم المساعدة لقوات الجنرال خليفة حفتر. اتهمت جماعة جهادية ليبية تطلق على نفسها اسم "كتيبة الفاروق" المقربة من تنظيم أنصار الشريعة، الجزائرَ بدعم قوات الجنرال خليفة حفتر ضد من أسمتهم بالمجاهدين في ليبيا، ويأتي البيان الأخير مع وجود مخاوف من سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على المناطق الغربية الجنوبية في ليبيا. جاء ذلك في وقت أكد فيه مسؤولون جزائريون أن الجزائر لن تتدخل عسكريا خارج الحدود الوطنية، وقال بيان للمنظمة التي تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرا لعملياتها "فليعلم الذين يساندون الانقلاب الجديد أن الله قد مكن المجاهدين من رقاب عبدة الطاغوت ورجال القذافي الجديد، وليعلم كل من سولت له نفسه التآمر على المجاهدين خاصة النظام الطاغوتي في الجزائر أن المجاهدين لن يهدأ لهم بال قبل أن يردوا كيد الكائدين"، وأشار البيان الذي تم تداوله عبر بعض مواقع الجهادية المقربة من الجماعات السلفية الجهادية إلى أن قوات الجنرال حفتر رغم الدعم الذي حصلت عليه تقهقرت في عدة مناطق بجبهات القتال. وعين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الجنرال كمال عبد الرزاق منسقا عاما لعمليات مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود مع الجارة ليبيا في ختام اجتماع أمني عسكري عالي المستوى حضره كبار قادة أجهزة الأمن والجيش، ويشغل اللواء كمال عبد الرزاق منصب قائد الناحية العسكرية الرابعة، إلا أنه سيكلف بمهمة متابعة الوضع الأمني في ليبيا وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب وقيادة القوات الضخمة التي تتمركز على الحدود، وهي قوات برية وجوية ووحدات استخبارات وقوات خاصة تنتشر على طول الحدود البالغ طولها 1000 كم. وتوقعت تقارير أمنية تم تداولها على أعلى مستوى في الجزائر احتمال تعرض الجزائر لهجمات إرهابية في الأشهر الثلاثة القادمة، وحذرت التقارير من أية حالة استرخاء عسكري أو أمني في الأشهر الثلاثة القادمة بمناسبة شهر رمضان وخلال كأس العالم التي ستنطلق قريبا. وتقرر بناء على هذه التقارير، حسب مصدر عليم، نقل أسلحة ثقيلة إلى الحدود الليبية قوامها لواء مدرعات بأكثر من 100 دبابة وعربات مدرعة لنقل المشاة، وكشف مصدر أمني رفيع أن الأمر يتعلق باللواء المدرع 40 الذي تقرر نقله بالكامل إلى الحدود الليبية، وألزمت تعليمات نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، حسب مصدر عليم، قوات الجيش الموجودة في الحدود برفع درجات الاستعداد لمواجهة أي طارئ، بعد تداول التقارير التي أشارت إلى أن الجماعات الإرهابية التي تقاتل في ليبيا تعتقد أن الجزائر تدعم الجنرال حفتر.