يبدأ المنتخب الفرنسي مشواره في كأس العالم سهرة اليوم، إذ سيخوض ثاني مباريات المجموعة الخامسة أمام منتخب الهندوارس ويعلق الفرنسيون آمالا كبيرة على هذه المباراة الأولى التي تعد مفتاحا مهما لتحقيق الهدف الأولي المتمثل في المرور إلى الدور الثاني، ومن ثم السعي إلى تحقيق نتيجة مشرفة تمحي الصورة السوداء التي خلفتها المشاركة السابقة في مونديال جنوب إفريقيا، ويراهن ديدييي ديشان الناخب الفرنسي على الأجواء الرائعة التي تسود تعداده، لتخطي أولى العقبات قبل الاصطدام في الجولة الثانية بالمنتخب السويسري العنيد. التشكيلتان المحتملتان: فرنسا: لوريس، ديبوشي، إيفرا، فاران، ساكو، كاباي، بوغبا، ماتويدي، فالبوينا، غريزمان، بن زيمة. المدرب: ديدي ديشان الهندوراس: فالديرس، فيرنانديز، غارسيا، فيغيورا، بالاسيوس، ناخار، أسبينوزا، تشيفاس، مارتينيز، كوستيلي، بينتسون. المدرب: لويس فيرناندو سواريز
"الديكة" لطرد النحس الذي يلاحقهم منذ 2006 يشدد المتتبعون في فرنسا على ضرورة الظفر بنقاط المباراة الأولى لتحقيق مشاركة مشرفة في المونديال، وبالعودة للإحصائيات، نجد أن "الديكة" لم يفوزوا سوى بمباراة واحدة في الدور الأول لأكبر المنافسات، وذلك منذ نهائي مونديال ألمانيا في 2006 الذي خسروه أمام إيطاليا، وكان ذلك على حساب أوكرانيا في أورو 2012، وعلى هذا الأساس سيكون من المهم جدا تحقيق انتصار أول أمام الهندوراس، يسمح بكسب ثقة أكبر تحسبا للمواجهتين المتبقيتين أمام سويسرا والإكوادور.
ملعب المباراة "بييرا ريو" يستقبل ضيوف البرازيل بحلة جديدة يعتبر ملعب "جوزي بينيور بوردا" أحد الملاعب الشهيرة في البرازيل، فهو خاص بنادي انترناسيونالي العريق ويقع في مدينة بورتو أليغري الكبيرة، ويعود تاريخ افتتاح "بييرا ريو" وهي التسمية القديمة لهذا الملعب إلى سنة 1969، ولأنه سيستضيف عددا مهما من مباريات المونديال، عرف هذا الملعب عمليات تهيئة جديدة من قبل الحكومة البرازيلية استغرقت 3 سنوات كاملة (2010-2013) بكلفة قدرت بحوالي 300 مليون أورو، وذلك لاستقبال الضيوف في أحسن الظروف الممكنة.
حكم المباراة البرازيلي ريتشي أمام مسؤولية الرد على الانتقادات أعلنت لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الدولية الجمعة الماضي، عن تعيين البرازيلي ساندرو ريتشي حكما رئيسيا للمباراة المرتقبة بين فرنسا والهندوراس، وستكون مهمة هذا الحكم كبيرة في لقاء الليلة، بعد الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها زملاؤه خلال المباريات السابقة، سيما تلك التي حدثت في مباراة البرازيل وكرواتيا، والتي جعلت الياباني يوشي نيشيمورا حديث العالم، وعليه يمكن القول أن ريتشي سيكون تحت المجهر في المواجهة المرتقبة، وسيسعى للرد على شكوك الخبراء والأنصار بخصوص التحكيم بصورة عامة.
الغيابات غريزمان سيعوض ريبيري والهندوراس بتعداد مكتمل اتفقت مجمل تحليلات المتتبعين في فرنسا، على أن ديديي ديشان سيدخل بالنظام التكتيكي 4-3-3 الذي يستدعي اللعب بقلب هجوم واحد، والذي سيكون بنسبة كبيرة كريم بن زيمة بدلا من أوليفيي جيرو، هذه الوضعية ستستدعي دون شك إشراك الشاب أنطوان غريزمان خلفا للغائب عن المونديال فرانك ريبيري لتنشيط الرواقين رفقة زميله ماتيو فالبوينا، في الجهة المقابلة سيتجنب مدرب الهندوراس سواريز التفكير كثيرا لوضع التوليفة المناسبة التي ستقف في وجه "الزرق"، مادام أن جنود الهندوراس كلهم جاهزون للتحدي الأول.
نجوم المواجهة
معركة حقيقية سيشهدها وسط الميدان لا شك في أن نجوم المنتخب الفرنسي سيخطفون الأضواء في المواجهة المرتقبة، بالنظر لقيمة الأندية التي ينشطون في صفوفها، غير أن هذا لا ينقص أبدا من قيمة المنتخب الهندوراسي الذي يمتلك لاعبين ينشطون في إنجلترا على غرار إيسبينوزا نجم ويغان وبالاسيوس نجم ستوك سيتي، وهو ما ينذر بمعركة حامية الوطيس في وسط الميدان بينهم وبين بوغبا، ماتويدي وكاباي من جانب "الزرق"، ليضاف إلى ذلك المعركة البدنية المنتظرة، وهو العامل التي يعتمد عليه المنتخب الهندوراسي كثيرا، ما يحتم على أشبال ديشان التعامل بنفس المبدأ إذا ما أرادوا تحقيق نتيجة إيجابية في الأخير.
حوار تكتيكي ذكاء ديشان في مواجهة طموح سواريز لن تكون المعركة مشتدة بين المنتخبين في وسط الميدان فحسب، فمقاعد البدلاء ستعرف أيضا صراعا من نوع آخر بين ديديي ديشان مدرب "الديكة" من جهة ولويس فيرناندو سواريز مدرب الهندوراس من جهة أخرى، فالأول المعروف بذكائه في توظيف أفضل العناصر التي يحوزها، أين يسعى لإعادة مجد الكرة الفرنسية الذي لن يمر سوى ولابتجاوز الدور الأول، بينما يسعى الثاني إلى تكرار سيناريو مونديال 2006، حين فاجأ الجميع وتأهل بمنتخب الإكوادور إلى الدور الثاني في مجموعة ضمت كلا من ألمانيا البلد المنظم، بولونيا وكوستاريكا.