أبدى مؤسس موقع ويكيليكس عدم انزعاجه لبقائه في الحجز سنتين في سفارة الإكوادور بلندن، مؤكدا تعاونه مع إدوارد سنودن لتبرئته. وقال الأسترالي جوليان أسانج (42 سنة) في ندوة صحافية مسموعة، الأربعاء 18 يونيو/حزيران بمناسبة مرور سنتين على قدومه إلى سفارة الإكوادور في لندن، إن موقعه ويكيليكس الذي هزّ الولاياتالمتحدة بنشره أكثر من 700 ألف وثيقة سرية كان ولايزال يشتغل وذلك رغم أنه لم يعد نشطا كسالف عهده. وأشار أسانج إلى أن دور ويكيليكس منذ عام 2013 نحا باتجاه حماية المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن الموجود حاليا في روسيا والذي تلاحقه الولاياتالمتحدة بتهمة إفشاء أسرار استخباراتية. وتابع أسانج "بذلك نكون قد أظهرنا مستوى ممتازا في عملنا" ورفض أن يكون له أي اتصال مباشر مع الأمريكان، مشيرا إلى أنهم "بصدد القيام بمشروع بحث" دون أن يخوض في تفاصيل أخرى. لكن أسانج اعترف أنه يعاني من بعض المشاكل في إقامته في شقة تابعة لسفارة الإكوادور الواقعة بحي نايتسبريدج الراقي وتحت حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة البريطانية. وكان الأسترالي جوليان أسانج قد لجأ في 19 يونيو/حزيران 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن بعد أن أدرجه الإنتربول على قائمة المطلوبين دوليا بناء على طلب محكمة سويدية اتهمته بجرائم اغتصاب، وتحرش جنسي والاستخدام غير المشروع للقوة. وبينما أعلن محاموه أنهم سيقدمون طلبا جديدا إلى السلطات القضائية السويدية، لنقض الحكم الذي صدر ضد أسانج فإن الأخير لم يخف خشيته من أن ينتهي به المطاف إلى الوقوع بيد السلطات الأمريكية. وتلاحق الولاياتالمتحدة جوليان أسانج رداً على نشر موقع ويكيليكس وثائق دبلوماسية أمريكية سرية أحرجت الولاياتالمتحدة والعديد من الدول. وحاولت الإكوادور التوسط بين المملكة المتحدة والسويد لضمان محاكمة عادلة لأسانج، لكنها لم تفلح. وفيما يبدو أنه حوار الطرشان، أعرب الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا عن تأييده لجوليان أسانج، مؤكدا أنه يستطيع "البقاء في السفارة طالما هناك حاجة لذلك".