وجد مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل نفسه في مشكلة كبيرة، لتسيير فترة الراحة الاضطرارية التي وضعتهم فيها الرابطة الوطنية، بسبب الاعتذارات المتتالية لعدة أندية طلبت منها إدارة الشلف مواجهة التشكيلة وديا. حيث وصل عدد هذه الأندية حسب ما أكده لنا المدرب المساعد محمد بن شوية إلى خمسة، ويتعلق الأمر بكل من سريع غليزان، جيل عين الدفلى، صفاء الخميس، ترجي مستغانم وشباب تموشنت. حيث وضعت هذه الأندية المدرب إيغيل في حيرة من أمره، لأنه لم يفهم بكل سبب اعتذارها عن مواجهة الشلف وديا. غليزان البداية وعين الدفلى تعتذر بلباقة أول الفرق التي اتصلت بها إدارة الشلف قصد برمجة لقاء ودي، كان سريع غليزان الناشط في بطولة القسم الثاني هواة، والذي يضم في صفوفه الحارس السابق لجمعية الشلف لزرڤ بن فيسة ومدافع أهلي البرج علي هواري. حيث ضبطت الإدارة الشلفية رفقة نظيرتها الغليزانية موعد المباراة ومكان إجرائها، إلا أن السريع اعتذر في آخر لحظة مرجعا ذلك إلى المشاكل التي يعاني منها الفريق، عقب استقالة المدرب ومجيء آخر. ليأتي الدور بعدها على جيل عين الدفلى، الذي اعتذر بسبب ارتباطاته بلقاءات البطولة. "السكاف" أوجدت لنفسها عذرا وبعدما اعتذرت "الرابيد" وبعدها عين الدفلى، سارع بن شوية إلى ربط اتصالاته بنادي صفاء الخميس النشط في بطولة ما بين الرابطات، والذي تربطه بإدارة الشلف علاقة جيدة. إلا أن إدارة "السكاف" أوجدت لنفسها عذرا لعدم التنقل إلى الشلف، أو حتى استقبال الجمعية على ميدانها، تمثل في مشاكل حصلت مؤخرا في النادي. مستغانم وتموشنت كانت مرتبطة بمنافسة البطولة ورغم ذلك لم تفقد إدارة الشلف الأمل في كسب موافقة أحد الأندية لمواجهتها وديا، قصد منح عناصرها فرصة كسب المنافسة وتعويض فترة الراحة الطويلة التي وضعتهم فيها الرابطة. حيث واصلت عملية بحثها وتوجهت هذه المرة إلى أندية غرب البلاد، إذ اتصلت بإدارتي ترجي مستغانم وشباب عين تيموشنت، إلا أنهما اعتذرتا على التنقل أو استقبال الجمعية، والسبب هو ارتباطاهما بمنافسة البطولة الوطنية. "إلى هذه الدرجة أصبحت الشلف ترعب؟" وقد استغربت الإدارة الشلفية للاعتذارات المتكررة التي تقدمها الأندية، التي عرضت عليها فكرة ملاقاتها وديا، وقال أحد المسيرين: "لم نفهم سبب اعتذار الأندية عن مواجهتنا وديا، وقد يعود السبب إلى نظرة هذه الفرق إلى النتائج التي نحققها في البطولة، خاصة بعد فوزنا داخل وخارج الديار على أندية قوية وكبيرة، وهنا أتساءل ألهذه الدرجة أصبحت الشلف ترعب منافسيها حتى في اللقاءات الودية؟". الطاقم الفني يطلب من منافسيه اللعب دون مرمى أما الطاقم الفني ففسر سبب اعتذار كل الأندية التي اتصلت بها الإدارة، على أنها خشيت على نفسها تلقي هزائم ثقيلة، وأضاف أحد أعضاء الطاقم الفني: "أصبحنا اليوم حينما نطلب من أي ناد مواجهتنا وديا، نخبره بأننا سنعلب معه دون مرمى، وهذا حتى لا تحتسب الأهداف ونلعب اللقاء بشكل عادي. لأن الأندية صارت تخشى مواجهتنا واهتدينا لعرض هذه الفكرة على منافسينا لنقلل من خوفهم ونضمن موافقتهم على لعب اللقاء". الإدارة ندمت على رفض عرض بلوزداد بعد أن علمت إدارة الشلف أن لقاء شبيبة القبائل قد أجل، كشف مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني "ڤاموندي" عن رغبته في مواجهة الجمعية وديا، خاصة أن فريقه لم يكن معنيا بالبطولة. إلا أن الطاقم الفني الشلفي اعتذر وقتها عن ملاقاة "أبناء العقيبة"، بسبب اقتراب موعد ملاقاة الشباب في البطولة (الجولة 24). ولكن مع اعتذار عدة أندية للجمعية عن مواجهتها وديا، كشفت مصادرنا أن الإدارة ندمت على رفض عرض الشباب. واد رهيو قد ينقذ الجمعية وقد يكون نادي شباب واد رهيو الناشط ضمن بطولة القسم الثاني هواة، المنقذ للجمعية في الوقت الحالي خاصة في ظل الاعتذارات التي سبق أن ذكرناها. حيث كشفت مصادرنا أن إدارة وادي ارهيو رحبت بفكرة مواجهة الجمعية وديا، وأعربت عن استعدادها للتنقل إلى الشلف وإجراء اللقاء. المباراة غدا في الشلف وحسب المدرب المساعد محمد بن شوية، الذي تكفل ببرمجة اللقاء مع شباب واد رهيو، فإن المباراة ستجرى يوم غد الثلاثاء على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وتأمل الإدارة الشلفية أن تجسد واد ارهيو موافقتها وتنتقل إلى الشلف للعب المباراة. بن شوية: "وجدنا صعوبات كبيرة في برمجة لقاء ودي" وكشف لنا المدرب المساعد محمد بن شوية الصعوبات التي وجدها فريقه في برمجة مباراة ودية حيث قال: "كنا نأمل في أن نبرمج على الأقل ثلاثة أو أربعة لقاءات ودية، نبقي بها اللاعبين في جو المنافسة ونختبر أكثر قدراتهم الفنية والبدنية، وسعينا في كل الاتجاهات لبرمجة لقاء ودي لكننا لم نفلح في ذلك، بسبب الاعتذارات المتكررة للأندية التي اتصلنا بها وارتباط أخرى بلقاءات البطولة". "أتمنى ألا تتراجع وادي رهيو عن موافقتها" وبخصوص لقاء وادي ارهيو الودي قال بن شوية: "لقد اتفقنا مع إدارة شباب وادي رهيو على برمجة مباراة ودية هذا الثلاثاء، وأعربت لنا عن تحمسها للتنقل إلى الشلف. وأتمنى أن لا تتراجع وادي ارهيو عن موافقتها، لأننا بحاجة إلى لقاء ودي يبقينا في جو المنافسة نظرا لطول فترة الراحة التي وضعتنا فيها الرابطة". ===================== مدوار كان حاضرا في نهائي الكأس سجل الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار حضوره مساء أمس في ملعب 5 جويلية، لمتابعة مباراة الدور النهائي من منافسة كاس الجمهورية، الذي جمع إتحاد الحراش بشبيبة القبائل. وكان مدوار حاضرا إلى جانب العديد من رؤساء أندية القسم الأول، الذين دعتهم الرابطة الوطنية ومؤسسة "نجمة" ممول الفريق الشلفي لحضور اللقاء. سوداني: "طول فترة الراحة مع غياب اللقاءات الودية مشكلة عويصة نواجهها هذه الأيام" كيف هي أخبارك؟ بخير وفي صحة جيدة، وكما تعلمون فنحن حاليا في راحة منحها لنا المدرب أمس السبت (الحوار أجري أمس)، على أن نعود لأجواء العمل غدا الاثنين، وهذا لنستعيد لياقتنا ونكون على أفضل حال حينما نستأنف التمارين. كيف تسيّرون فترة توقف البطولة مع غياب اللقاءات الودية؟ نحن في وضعية صعبة إذا نظرنا إلى طول فترة الراحة وغياب اللقاءات الودية وهو ما سيؤثر علينا ويحرمنا من الحفاظ على جو المنافسة، لكن ما باليد حيلة كما يقال طالما أنّ الإدارة حسب ما أعرف لم تجد منافسا نلاقيه وديا، ناهيك على هذا فإن توقف البطولة لا دخل لإدارة الفريق فيه بل التأجيل سببه الرابطة وارتباطات الأندية الأخرى بالمنافسات القارية سواء مولودية الجزائر أو وفاق سطيف. أكيد أنكم ستتأثرون من قلة المنافسة، ما تعليقك؟ هذا أكيد مؤثر خاصة أننا سنركن إلى راحة إجبارية لشهر كامل وهذا ما يجعل مهمتنا صعبة نوعا ما مقارنة بملاحقينا سطيف والأندية الأخرى، لكن ما يجب أن نضعه في أذهاننا أنه يتعيّن علينا التحضير بجدية من دون النظر إلى أي فريق آخر والتفكير فقط فيما ينتظرنا من لقاءات. على اعتبار أنك تكلّمت عن وفاق سطيف، فهل تابعت لقاءه أمام إتحاد العاصمة؟ للأسف لم أتابع اللقاء لأنني كنت منشغلا بأمور خاصة دفعتني إلى عدم متابعة اللقاء، لكن النتيجة علمت بها من أحد أصدقائي. وما تعليقك على تقليص الوفاق الفارق إلى تسع نقاط؟ لا يهمني ما تحققه سطيف ولا حتى تقليصها للفارق عنا لأننا نحن في الريادة وسطيف هي التي تعيش ضغطا من جماهيريها لتقليص الفارق، لهذا أقول إنّ المهمة التي يجب أن ننظر إليها كلاعبين في الجمعية هي الحفاظ على روح الانتصار ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي نحصدها في البطولة منذ انطلاق مرحلة العودة. بما أنكم في ريادة الترتيب فهل باستطاعتكم الحفاظ على هذا المكسب إلى نهاية الموسم؟ هي مهمة أكيد ليست سهلة خاصة أننا سنواجه أندية قوية، البعض منها يريد تحسين مرتبته في جدول الترتيب وأخرى تريد الابتعاد عن منطقة الخطر وشبح السقوط، لهذا علينا أن نحضّر بصفة جيدة خلال الفترة التي نحن فيها لنتفادى أي مفاجأة في الجولات القادمة، أمّا عن لقب البطولة فإنه ولحد الساعة الأمور لم تحسم، خاصة أنّ البطولة ما تزال عشر جولات على نهايتها. أكيد أنّ البرمجة ستكون مكثفة في الجولات القادمة، فهل أنتم جاهزون لها؟ حينما ننظر إلى فريقنا نرى أنّ البرنامج في مرحلة العودة كان متذبذبا وأثّر علينا كثيرا خاصة أننا بقينا لمدة شهرين بعيدين عن المنافسة لنعود ونلعب خمسة لقاءات ثم نرتاح شهرا كاملا، وهذه المرة نضطر إلى الابتعاد لشهر آخر بسبب ارتباط شبيبة القبائل ومولودية الجزائر بالمنافسات قارية، والأمر الأكيد أنّ المنافسة والبرمجة في الجولات القادمة ستكون مكثفة لهذا علينا أن نحضّر بشكل جيد لما ينتظرنا من دون كما ذكرت في السابق استصغار ولا منافس. هل من كلمة أخيرة؟ كل ما أتمناه حاليا عدم التأثر ببقائنا الطويل بعيدين عن المنافسة وأدعو أنصارنا للوقوف إلى جانب الفريق ومساندتنا في كامل اللقاءات التي تنتظرنا، ومن جهتنا سنبذل قصارى جهدنا من أجل تشريفهم والحفاظ على الريادة إلى آخر جولة. ------------ زاوش: "من حق كل مناصر شلفي الحلم باللقب" توجدون اليوم في راحة بعيدا عن المنافسة، ماذا تقول عن هذه الوضعية؟ كنا نتمنى اللعب دون توقف وفق برمجة مدروسة، لكن مع كل أسف لم نكن محظوظين على الإطلاق بعد أن تأجلت مباراتنا الأولى أمام شبيبة القبائل وتتأجل بعدها المباراة الثانية أمام مولودية الجزائر، ففي الوقت الذي كنا نتمنى أن تسوى اللقاءات المتأخرة وجدنا أنفسنا متشوقين للعب، المهم نحن نتدرب بصورة عادية وفي أجواء حماسية أقل ما يقال عنها رائعة. لكن البعض يرى أن الاكتفاء بالتحضيرات فقط دون لعب أي مباراة ودية في فترة طويلة من شأنه أن يؤثر فيكم عند استئناف المنافسة؟ صحيح المباريات الودية مفيدة جدا، لكن قلت لك لسنا محظوظين على الإطلاق، بدليل أن الابتعاد عن المنافسة كل هذه الفترة لا يعني جميع الأندية، إنما يعنينا نحن جمعية الشلف، أما بقية الأندية فإنها تلعب لقاءاتها بصورة عادية. ولهذا السبب لم يتمكن الطاقم الفني من إيجاد منافس نتبارى معه وديا، والمهم تخللت تحضيراتنا مبارتان تطبيقيتان وأخرى مع فريق الأواسط استفدنا من هذه اللقاءات كثيرا بالنظر إلى التنافس الشديد الذي طبع اللقاءات رغم أننا نعرف بعضنا البعض جيدا. هل تتوقع أن يظهر الفريق بنفس العزيمة التي أظهرها في الجولات السابقة؟ نتمنى ذلك، لإن الابتعاد الطويل عن المنافسة من شأنه أن يوقف الوتيرة التصاعدية للنتائج التي سجلناها من قبل، ومن حسن حظنا أن عودتنا تتزامن مع استقبالنا مولودية سعيدة بملعبنا وأمام أنصارنا، وهو عامل قد يجعلنا أمام فرصة تسجيل نتيجة إيجابية جديدة تبقينا في ريادة الترتيب. الوفاق قلص الفارق النقطي بينه وبينكم إلى تسع نقاط، ألا يفرض عليكم هذا الأمر نوعا من الضغط؟ بالعكس تقليص الوفاق لهذا الفارق إلى تسع نقاط يجعل لاعبيه يواصلون اللعب إلى نهاية الموسم تحت ضغط شديد بما أن همهم الوحيد هو تقليص هذا الفارق إلى أقل عدد ممكن، أما نحن فإننا قررنا مباشرة بعد خروجنا من منافسة الكأس الضرب بقوة في البطولة ليس في اللقاءات المحلية فحسب وإنما في جميع المباريات التي سنلعبها. هل أنتم متفائلون بقدرتكم على إنهاء الموسم أبطالا؟ صحيح، نحن في أفضل رواق لإنهاء الموسم في الريادة، لكن علينا أن نكون واقعيين ولا نستبق الأحداث، لأن هناك 11 مباراة في اللعب وكل الأمور واردة، لهذا علينا مضاعفة المجهودات في اللقاءات التي تنتظرنا مستقبلا، ويجب أن لا تغرنا التسع نقاط التي تتحدث عنها، لأنه لا تنس أننا سنلاقي الوفاق بملعبه. وهل ترى الفوز بجميع اللقاءات داخل الديار كافيا لإنهائكم الموسم روادا؟ هذا ما نتمناه رغم أننا أكدنا قوتنا عندما نلعب أمام جمهورنا، فالفوز في جميع اللقاءات المحلية هو ما جعلنا نحتل ريادة الترتيب، ولهذا فإن الفوز بلقاءات الشلف قد يقودنا إلى التتويج، لكن سنعمل على التفاوض جيدا في اللقاءات التي نلعبها بعيدا عن قواعدنا لجلب على الأقل نقاط أخرى نعزز بها رصيدنا وقد نكون بحاجة ماسة إليها عند نهاية البطولة. ألا ترى أن مواجهتكم لأندية تصارع من أجل البقاء وأخرى تلعب لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة قد يصعب من مهمتكم في اللقاءات المتبقية؟ هذا صحيح، فأنا لا أتوقع صعوبة لقاءاتنا نحن فقط، بل أرى أن جميع اللقاءات القادمة في البطولة ستكون صعبة، لأنه قبل نهاية البطولة ب 11 جولة لم نتعرف بعد على هوية أول فريق مغادر للبطولة وحتى بخصوص المراتب المتقدمة، كما أن الفارق في المستوى ليس كبيرا، فحتى أصحاب المؤخرة اليوم بإمكانهم الطموح لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لهذا علينا أخذ الحيطة والحذر في جميع اللقاءات المتبقية. تواجهون مولودية سعيدة في اللقاء القادم، كيف ترى هذه المباراة؟ صراحة لا نعلم إن كنا سنلاقي بلوزداد أولا أو نلعب مباراة من المباريات المتأخرة، المهم سنعود مساء الغد (الحوار أجري صبيحة أمس) إلى أجواء التحضيرات، لأن كلا المبارتين في غاية الصعوبة والأهمية سواء سعيدة أو أي منافس آخر. زاوش ركيزة من الركائز التي لا يفكر إيغيل في التخلي عنها، كيف تنظر إلى هذه الوضعية؟ في ظل المنافسة الشديدة على المناصب ووجودي الدائم مع الفريق الأول، أعتبر هذا شرفا كبيرا لي، خاصة أنني أصبحت أبذل مجهودات كبيرة في التدريبات، وهو ما جعل المدرب يضع ثقته التامة فيّ، وما أتمناه أن يتواصل تواجدي مع الفريق لأنني ضيعت الكثير في المرحلة الأولى بعد تعرضي للإصابة.