بعد تلقيهم أوامر بتكثيف المراقبة في المذابح ومحلات الجزارين تلقى مختلف المفتشين البياطرة الولائيين، تعليمات صارمة لتكثيف مراقبة المسالخ والمذابح ومحلات الجزارين طيلة شهر رمضان حفاظا على صحة المواطن الجزائري، خاصة بعد تسجيل حالات تسمم خلال الصائفة الفارطة سيما في شهر رمضان، وكذا تجارب بيع لحوم الأحمرة والقطط واستعمال بعض الجزارين لمادة حفظ الجثث. أكد مفتش ولائي وعضو سابق في نقابة البياطرة، حمزة سمير، ل"الشروق"، أن التفتيشاتستكون مكثفة مقارنة برمضان الماضي الذي سجلت فيه عدة إنذارات ضد تجار اللحوم. وقال المتحدث إن المستهلك أصبح مهدد بعدة أمراض فتاكة خاصة وأن شهر رمضان تصادفمع الصيف، وارتفاع الحرارة ولهفة بعض الجزارين في الربح. وكشف حمزة سمير مفتش ولاية بسكرة، أن عمل المفتشين البيطريين أصبح يواجه عدةمخاطر خاصة خلال شهر رمضان وفصل الصيف، مطالبا بتوفير الأمن للبيطري، موضحا أنهفي حال الذبح العشوائي للحيوانات كالبقر مثلا، يمكن أن يقوم المفتش بحجز 4 قناطير مناللحم لدى الجزار وهذا يعرضه للتهديد والخطر أحيانا، لأن هذا الأخير لا يرضى أن تضيع منهأموال بلغت الملايين. كما تطرق سمير حمزة لمشكل آخر يتعب البياطرة والمفتشين، وهو وسائل النقل لبعضالمناطق النائية والبعيدة، ويرى أن رؤساء البلديات لا يوفرون النقل والأمن للبياطرة. وقال المفتش الولائي، إن المكاتب الولائية ومكاتب الدوائر للبياطرة غير مسؤولة عن اللحومالبيضاء والبيض واللحوم الحمراء التي تباع بطريقة عشوائية من طرف بعض الانتهازيينعلى الأرصفة وفي العربات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه في العام الماضي تم تسجيلحالات تسمم بسبب استهلاك المنتوجات الحيوانية التي تباع خارج الرقابة، وقال إن العقوباتضد الجزارين هذا العام تكون صارمة لدرجة الغلق النهائي لمحلاتهم والسجن في حالاكتشاف لديهم لحوما أو بيضا مخالفا لشروط النظافة والاستهلاك.