لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 18 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور مروع وقع، أمس، على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ورڤلة وإليزي، وبالضبط على مستوى منطقة تاخملات بمفترق الطرق المؤدية إلى منطقة طارات، اثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين تنشط على خط باتنة – إليزي، حسبما علم من مصالح الحماية المدنية لولاية إليزي. حسب شهود عيان، يرجع سبب الحادث لانفجار إحدى العجلات الخلفية للحافلة، ما أدى إلى انحراف الحافلة عن مسارها ووقوع ضحايا. ويعد الحادث الأول من نوعه خلال شهر رمضان على المستوى الوطني، فيما باشرت قوات الدرك الوطني تحقيقا في أسباب الحادث الذي اهتزت له مدينة إليزي. وكان آخر حادث لانقلاب الحافلات، قد سجل منتصف الشهر الجاري بولاية سكيكدة، حيث لقي خمسة أشخاص مصرعهم، وأصيب 12 آخرين بجروح إثر انحراف وانقلاب حافلة لنقل المسافرين بأحد المنحدرات الخطيرة لمنطقة "لمجلبة"، الواقعة على ارتفاع 1100م عن مستوى البحر، وذلك عبر الطريق الولائي رقم 7، الرابط بين منطقة الطرس وقرية "سيوان" ببلدية أولاد أعطية غربي سكيكدة. وحسب آخر حصيلة سابقة لقيادة الدرك الوطني، فقد تورط سائقو حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع في سقوط حوالي 16 ألف ضحية بين قتلى وجرحى، وتتسبب هذه المركبات في ما يقارب 7000 حادث مروري نظرا لعدم احترام قواعد السلامة. وكانت وزارة النقل أصدرت منشورا وزاريا خاصا بتوسيع عملية المراقبة التقنية إلى أكثر من 15 جزءا ونظاما في المركبة، نجم عنه توقيف عدد كبير من المركبات عن السير، لكن ما يزال تطبيقه على أرض الميدان محتشما. فيما كشفت المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات، على لسان رئيسها في تصريح سابق، عن توقيف أكثر من 213 ألف مركبة عن السير منذ 10 سنوات، بعد التأكد من أنها تشكّل خطرا على حركة المرور.