يعرف كل من المدربين الألماني يورغن كلينسمان والبلجيكي مارك فيلموتس الآخر جيدا منذ أن كانا لاعبين دوليين في منتخبي بلديهما كما كانا من أبرز المهاجمين في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). وغدا الثلاثاء، سيدور الصراع بينهما على بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث يلتقي المنتخب البلجيكي بقيادة مديره الفني فيلموتس مع المنتخب الأمريكي بقيادة كلينسمان. ويصطدم كلينسمان غدا بصديقه القديم فيلموتس في مواجهة متكافئة على بطاقة التأهل لدور الثمانية بالبطولة. ولعب كل من كلينسمان وفيلموتس في البوندسليغا ولكن مسيرة كلينسمان كانت الأروع والأفضل من صديقه. وانطلق كلينسمان /49 عاما/ من فريق شتوتغارت كيكرز إلى فريق شتوتغارت ثم إلى انتر ميلان الإيطالي وموناكو الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وتوتنهام الإنجليزي ليجني شهرة طاغية وخبرة كبيرة وثروة هائلة. وفي المقابل، كانت مسيرة فيلموتس نموذجا للاعب المجتهد كثيرا حيث لعب لأندية تتسم بالعمل أكثر من الشهرة ومنها ستاندر لييج البلجيكي وشالكه الألماني. وخلال البطولة الحالية، يمكن اعتبار كل من المنتخبين البلجيكي والأمريكي حصانا أسود للمونديال البرازيلي. ويمتلك المنتخب البلجيكي مجموعة من المواهب الرائعة التي تنتشر في الأندية الأوروبية الكبيرة كما تأهل الفريق لدور الستة عشر للمونديال الحالي بجدارة بعد فوزه في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في المجموعة الثامنة بالدور الأول للبطولة. وفي المقابل، شق المنتخب الأمريكي طريقه إلى دور الستة عشر عبر مجموعة صعبة للغاية ضمت معه منتخبات ألمانيا والبرتغال وغانا حيث حل ثانيا خلف المنتخب الألماني وتأهل على حساب المنتخبين الغاني والبرتغالي. ويتأهل الفائز من المنتخبين البلجيكي والأمريكي إلى دور الثمانية الذي يلتقي فيه مع الفائز من المواجهة الأخرى غدا والتي تجمع بين منتخبي الأرجنتين وسويسرا. وأعرب فيلموتس /45 عاما/ عن احترامه الهائل لكلينسمان الذي فاز مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم كلاعب في مونديال 1990 بإيطاليا وفاز مع الفريق كمدرب بالمركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا. وقال فيلموتس "كلينسمان صديق. كنا على اتصال ببعضنا البعض عندما كنا نلعب في البوندسليغا.. لن يكون لهذا اعتبار بالطبع عندما نلتقي غدا الثلاثاء". كما جرى الاتصال مجددا بين كلينسمان وفيلموتس منذ أن تولى كلينسمان تدريب المنتخب الأمريكي في 2011 حيث نظمت مباراتان وديتان بين الفريقين وفاز فيهما المنتخب البلجيكي 1/0 و4/2 . وقال فيلموتس "يورغن يعشق الكرة، هذه هي أبرز نقاط قوته.. كل ما يفعله هو من أجل الكرة. يفكر في كل تفصيلة. أتطلع لرؤيته أثناء العمل". كما أشاد كلينسمان بعمل فيلموتس مع المنتخب البلجيكي منذ أن تولى تدريب الفريق في 2012 . وقال كلينسمان "مارك (فيلموتس) شكل فريقا قويا يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين". وفي مونديال 1994 بالولايات المتحدة، التقى فريقا كلينسمان وفيلموتس في دور الستة عشر أيضا. وجلس فيلموتس على مقاعد البدلاء في هذه المباراة التي أقيمت في شيكاغو بينما سجل كلينسمان الهدف الثاني لألمانيا في المباراة التي انتهت لصالح المنتخب الألماني 3/2 .