أكد يورغن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الألماني لكرة القدم أنه كان يتمنى أن يحضر مباراة "الوداع" للاعبه السابق مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني سابقا مشيرا إلى أن بالاك يستحق وداعا خاصا. واستدعى كلينسمان ، المدير الفني للمنتخب الأمريكي حاليا ، ذكرياته مع المنتخب الألماني عندما كان مديرا فنيا للفريق قبل سنوات وأطلق على بالاك لقب "كابيتانو الفريق" . ويقيم بالاك /36 عاما/ اليوم الأربعاء مباراة الوداع في مدينة لايبزج الألمانية بعد اعتزاله اللعب في العام الماضي. ولكن كلينسمان لم يستطع حضور المباراة في لايبزج حيث اضطر للبقاء في واشنطن من أجل إعداد فريقه للمباراة المرتقبة بعد غد الجمعة أمام نظيره الجامايكي في تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) . وقال كلينسمان نجم هجوم المنتخب الألماني سابقا إنه كان يود التواجد بجوار بالاك في هذا اليوم. ووجه بالاك الدعوى للعديد من زملائه السابقين في المنتخب الألماني والأمدية التي لعب لها ومجموعة من أبرز النجوم مثل مواطنه مايكل شوماخر أسطورة سباقات سيارات فورمولا-1 والفائز بلقب بطولة العالم لفورمولا-1 سبع مرات سابقة. كما وجه الدعوة إلى البرتغالي جوزيه مورينيو مديره الفني السابق في تشيلسي الإنجليزي وكذلك المهاجمين الإيفواري ديدييه دروجبا والألماني ميروسلاف كلوزه اللذين لعب بجوارهما في الماضي. وكان بالاك قائدا للمنتخب الألماني الذي فاز بقيادة المدرب كلينسمان بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها بلاده. وأطلق كلينسمان على بالاك لقب "كابيتانو" الفريق وهو ما أكد كلينسمان أنه لقب خاص يليق ببالاك الذي يستحق وداعا خاصا ومشرفا. وقال كلينسمان "كنت أود أن أتواجد في لايبزج خاصة وأنها مباراة وداع مايكل الذي لعب دورا كبيرا مع الفريق في كأس العالم 2006 . أتمنى له كل التوفيق في مسيرته بعد الاعتزال". واختار كلينسمان /48 عاما/ بالاك لحمل شارة القيادة بالمنتخب الألماني بعد توليه مسؤولية تدريب الفريق في 2004 . وقال كلينسمان "كان بالك هو ساعدي الأيمن وقلت له : يمكنك الآن تحمل المسؤولية. يمكنك أن تلعب دورا مؤثرا. تستطيع إعمال عقلك". وكانت مهمة المنتخب الألماني بقيادة كلينسمان هي الفوز بلقب كأس العالم 2006 رغم أن العديد من التنوقعات والترشيحات لم تكن تصب في مصلحة الفريق. وأنهى المنتخب الألماني مسيرته في البطولة بإحراز المركز الثالث بعدما خسر أمام نظيره الإيطالي في المربع الذهبي وذلك خلال الوقت الإضافي للمباراة وهي الهزيمة التي لا تزال تؤلم كلينسمان وبالاك. وأحرز الفريق المركز الثالث بالفوز على البرتغال 3/1 في لقاء تحديد المركز الثالث. ولم يحرز بالاك أي لقب دولي مع منتخب بلاده أو الأندية التي لعب لها على مدار مسيرته الكروية رغم اقترابه أكثر من مرة من الألقاب الدولية بشدة وكان منها بلوغه المباراة النهائية مع المنتخب الألماني في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) قبل أن يخسر أمام المنتخب الأسباني. وتحت قيادة يواخيم لوف ، الذي كان مساعدا لكلينسمان في مونديال 2006 قبل أن يخلفه في تدريب المنتخب الألماني ، لم يكن الحال على ما يرام بالنسبة لبالاك حيث ساءت علاقته بلوف بعد الإصابة التي أجبرت بالاك على الغياب عن صفوف الفريق في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتعرض اللاعب بعدها للإقصاء من قبل لوف الذي حرمه من استكمال المئة مباراة دولية حيث اقتصر رصيد بالاك على 98 مباراة دولية مع المنتخب الألماني كما أصيب اللاعب بالإحباط والصدمة الشديدة لطريقة التعامل معه فيما يتعلق بإمكانية مشاركة المنتخب الألماني في مباراة اعتزاله. وقال كلينسمان "إنه أمر يدعو للأسى. كانت هناك بعض مشاكل التواصل مع يواخيم لوف.. ولكن المهم هو أن يحصل مايكل على وداع مناسب يليق به". ولم يدخر كلينسمان جهدا في الإشادة بلاعبه السابق الذي تألق في صفوف كايزر سلاوترن وبايرن ميونيخ وباير ليفركوزن بألمانيا وتشيلسي الإنجليزي. وقال كلينسمان إن بالاك اتخذ القرار الصائب عندما انتقل لتشيلسي الإنجليزي في 2006 . وسبق لكلينسمان أن انتقل بشكل مماثل إلى توتنهام الإنجليزي خلال مسيرته كلاعب.