من بين 32 فريقا شاركوا في نهائيات كأس العالم كانت كوستاريكا أبرز الفرق التي فاقت التوقعات مقدمة..... للبطولة قوة صاعدة في مواجهة عملاقة الرياضة المخضرمين. وبعد ان أوقعتهم القرعة في نفس المجموعة مع ايطاليا وأوروغواي وانجلترا الذين يتقاسمون سبعة ألقاب فيما بينهم لم يعط احدا كوستاريكا الفرصة لبلوغ الدور الثاني. الا ان كوستاريكا انجزت المهمة بشكل رائع بفوزها على أوروغواي 3-1 ثم على ايطاليا 1-0 قبل أن تتعادل سلبيا مع انجلترا لتنتزع صدارة المجموعة. واظهر الفريق تصميما لا يلين ليتجاوز اليونان في الدور الثاني حيث لعب الفريق لما يقرب من ساعة بعشرة لاعبين ليندفع نحو لعب ركلات ترجيح والتي فازت بها كوستاريكا في النهاية. وحتى مع خسارة الفريق في دور الثمانية امام هولندا امس السبت استطاع الفريق احتواء ارين روبن وروبن فان بيرسي على مدار 120 دقيقة من اللعب قبل أن ينهار الفريق ليخسر بركلات الترجيح في سلفادور. وقال الكولومبي خورخي لويس بينتو مدرب كوستاريكا "قدمنا خلال كأس العالم هذه مجموعة من العروض الجميلة للغاية والتي ربما لم يكن بوسع احد الاعتقاد أن بوسعنا تحقيقها.. انها من الامور الجيدة." واضاف "لعبنا أمام بعض القوى الكبرى في عالم كرة القدم. غادرنا البطولة ونحن لم نخسر سوى بركلات الترجيح. انه امر لا يصدق." وتعد انجازات كوستاريكا الابرز بالنظر إلى الاصابات التي تعرض لها الفريق خلال الاستعداد للبطولة. وفشل ابرز مدافعي الفريق وهو الظهير برايان اوفيدو في التعافي من كسر في الساق في الوقت المناسب قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بالبرازيل واصيب المهاجم الفارو سابوريو وهو كبير هدافي الفريق في التصفيات بكسر في عظمة بالقدم قبل اسابيع من انطلاق البطولة. وبعد ايام من الوصول الى البرازيل اصيب هاينر مورا الظهير الايمن بكسر في عظمة الكعب في واحدة من الحصص التدريبية وهو ما كان ينذر بكأس عالم بائسة بالنسبة للفريق. الا ان المنتخب الكوستاريكي بقيادة مدربه بينتو قدم اداء واثقا وناضجا بشكل جاء مناقضا لمكانتها المتواضعة.