بعد يومين من الراحة منحها الطاقم الفني للاعبيه عقب مباراة الجولة الماضية أمام البرج والمجهودات الكبيرة التي بذلوها لاسترجاع قواهم البدنية، شرعت عناصر وداد تلمسان في التحضير الفعلي لمواجهة الجولة المقبلة أمام الرائد مولودية الجزائر، حيث استأنفت تدريباتها اليومية مساء أول أمس فوق أرضية مركب العقيد لطفي، وقد جرت حصة الاستئناف في أجواء رائعة وحماسية بين اللاعبين الذين كانت معنوياتهم عالية جدا، ما يعني أن الفوز الأخير المحقق أمام أهلي البرج كان له وقعه الإيجابي. بوعلي وأربعة لاعبين غابوا عن الاستئناف وعرفت حصة الاستئناف غياب المدرب الرئيسي بوعلي الذي كان متواجدا مع الأصاغر بمناسبة لقاء الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر، ومنها تابع لقاء الشلف أمام اتحاد تلمسان من قبل، وقد ناب عنه يادل والحوتي اللذان اشرفا على الحصة التدريبية الأولى حسب البرنامج المسطر. كما غاب أربعة لاعبين أساسيين لأسباب شخصية ويتعلق الأمر بكل من بوجقجي، عبد اللاوي، فلاحي، بن عراج الذين يضافون إلى الثلاثي الدولي جاليت - بن موسى- غزالي المتواجد مع المنتخب الوطني للمحليين في التربص المغلق تحضيرا لمباراة العودة أمام المنتخب الليبي، على أن يكون الرباعي رفقة بوعلي قد عادوا صبيحة أمس لمزاولة تدريباتهم. بوعلي يرفع حجم التدريبات في ظلّ توقف البطولة إلى غاية 23 من الشهر الحالي، برمج الطاقم الفني خلال بداية الأسبوع حصتين تدريبيتين، وهذا لرفع حجم التدريبات سعيا منه لتحقيق الجاهزية الكاملة والعمل على إعداد لاعبيه جيّدا من كافة الجوانب، ومنها معالجة النقائص التي يكون قد وقف عليها من قبل، على أن تخفض نسبيا مع اقتراب موعد استئناف المنافسة. التفكير في “العميد” يبدأ بدأ لاعبو تلمسان التحضير الفعلي لمباراة مولودية الجزائر المقبلة، حيث انطلق الحديث عنها وسط اللاعبين الذين يعلمون ما ينتظرهم أمام منافس قوي داخل قواعده ويلعب من أجل نيل بطولة هذا الموسم، الأمر الذي جعلهم يعملون بجدية وتركيز شديد. التشكيلة ستكون مكتملة بمناسبة لقاء الجولة ال 27 أمام الرائد مولودية الجزائر، ستكون التشكيلة التلمسانية مكتملة بعد استعادة عبد اللاوي وسيدهم، الأول بعد استنفاده العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه، والثاني بعد شفائه التام من الإصابة التي كان يعاني منها منذ لقاء باتنة. وعليه فلن يجد المدرب بوعلي أيّ صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء. عشرة أيام ستكون كافية للتحضير الجيّد وتبقى في يد الطاقم الفني بوعلي عشرة أيام كاملة بغية تحضير لاعبيه جيدا بالتركيز على كافة الجوانب، بداية بالجانب البدني الذي سيأخذ حصة الأسد في ظل رغبة الزيانيين الملحة في تحقيق هدفهم المسطر بعدما ضمنوا البقاء وبصفة رسمية، على أن يتطرّق لبقية الجوانب الأخرى التقنية وتجريب بعض الخطط والحلول المنتظر الاعتماد عليها حسب البرنامج المسطر الذي ستتخلله مبارتين تطبيقيتين. تلمسان قد تخلط أوراق البطولة قبل سبعة جولات من نهاية الموسم الحالي، يعمل أبناء المدرب بوعلي على الظهور بوجههم المعتاد وتحقيق نتائج حسنة، كما أنهم سيكونون على موعد مع مواجهة إحدى المتنافسين على لقب بطولة هذا الموسم مولودية الجزائر في الجولة المقبلة، وبعدها وفاق سطيف قبل نهاية الموسم بجولتين. وعليه ينتظر أن تكون تلمسان حلقة في تحديد بطل هذا الموسم، خاصة إن تمكنت من العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة على حساب “العميد”، بما أنها تبقى الشبح الأسود لزملاء حركات في السنوات الماضية، ومن شأنها خلط الأوراق من جديد وبعث المنافسة قبل لقائها بالوفاق، إذ ستكون مباراة الثأر بعدما أزاح السطايفية منافسهم الوداد من منافسة الكأس بفضل ركلات الترجيح. لقاء “العميد” قد يلعب ب 5 جويلية من المحتمل جدا أن تبرمج مباراة الجولة المقبلة بين الوداد ومستضيفه مولودية الجزائر فوق أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي المعشوشب الطبيعي، والذي يساعد التشكيلة التلمسانية على أداء لقاء قوي أمام منافس كبير. هذا، ويحضّر أنصار وداد تلمسان للتنقل إلى العاصمة لمؤازرة زملاء هبري لحساب الجولة المقبلة، من خلال التجمعات التي تنظمها فرقة الألترا “بلو سنايك”، التي تعمل جاهدة على أن تكون حاضرة وبقوة بملعب 5 جويلية. ---------------------- سيدهم: “شفيت من الإصابة وسأكون جاهزا أمام المولودية” كيف هي الأجواء؟ الأجواء عادية ورائعة داخل التشكيلة والمعنويات عالية بعد الفوز المحقق أمام أهلي البرج والذي جعلنا في أحسن الظروف تحضيرا لبقية المشوار. كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ كانت عادية جدا وكالعادة، أين استأنفنا التدريبات في ظروف جيدة ميّزها الحضور الكلي للاعبين، وهذا بعد استفادتنا من يومين راحة استرجعنا فيها قوانا البدنية وابتعدنا قليلا عن أجواء الميادين. والآن دخلنا في جوّ العمل الجدي ومنها انطلقت التحضيرات الفعلية لمباراة الجولة المقبلة أمام الرائد مولودية الجزائر. الأكيد أن الفوز الأخير أمام البرج جاء في وقته ورفع معنوياتكم، أليس كذلك؟ الفوز أمام أهلي البرج جاء في وقته المناسب وكنا ننتظره بالنظر للرغبة القوية التي كانت تحدونا في أداء لقاء كبير وفي المستوى المطلوب، والحمد لله وفقنا في أداء مهامنا وكسبنا النقاط الثلاثة التي رفعت معنوياتنا كثيرا وجعلنا في أحسن الظروف الممكنة، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس من حجم أهلي البرج، الذي شكّل لنا بعض الصعوبات، لكن عرفنا كيف نستغلّ الفرص ونوقع ثلاثية كاملة. لكن لم تكونوا كذلك في شوطي المباراة، ما قولك؟ لعبنا شوطين مختلفين، فرغم محاولاتنا الدخول في اللقاء منذ البداية إلا أن ذلك شكل لنا عائقا أمام اللعب الهجومي والمفتوح من قبل منافسنا ما جعلنا نكتفي بالهدف، قبل أن نعود وبقوة في المرحلة الثانية ونسجل هدفين كانا كافيين لنا لتحقيق الفوز، رغم أن المنافس تمكن من معادلة الكفة لكن إرادتنا كانت أقوى. الفوز هذا قرّبكم من كوكبة المقدمة أكثر، ما تعليقك؟ الفوز هذا جاء ليؤكد نوايانا في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم ومنه تحقيق هدفنا المسطر الذي نطمح إليه نهاية البطولة لضمان مشاركة قارية أو إقليمية، وبه تقرّبنا أكثر من كوكبة المقدمة الشيء الذي يجعلنا نطمح أكثر للمزيد من الانتصارات وأعلنا عودتنا القوية للواجهة. فقط الآن علينا مواصلة عملنا الذي بدأناه من قبل للوصول إلى ما نريده في الأخير. لكن المهمة لن تكون سهلة.. نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام التنافس الشديد الذي يطبع البطولة في الجولات الأخيرة، بالنظر لرغبة كل فريق في تحقيق هدفه المسطر، لكن نحن واثقون من أنفسنا جيدا وواعون بحجم المسؤولية المنتظرة قبل سبع جولات من نهاية الموسم، وعليه نعمل على حصد نقاطنا داخل الديار مع جلب أخرى من الخارج، ونحن قادرون على ذلك وسنأخذ كل المباريات بجدية وعزيمة. البطولة ركنت للراحة، هل جاءت في وقتها؟ الراحة جاءت في وقتها المناسب وكنا ننتظرها بالنظر للمشوار الكبير الذي قطعناه والتعب الذي نال منا في الجولات الماضية، وهي فرصة للاستعداد الجيد لبقية المشوار، ومنه العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة ومعالجة النقائص، كما ستسمح لنا باستعادة كافة اللاعبين المصابين وشحن البطاريات قبل استئناف البطولة نهاية الأسبوع المقبل. ماذا عن لقاء الجولة المقبلة أمام الرائد مولودية الجزائر؟ مباراة الرائد مولودية الجزائر صعبة للغاية بما أننا سنواجه فريقا يلعب من أجل نيل البطولة ويحتل المركز الأول حاليا، ونعلم أنها ستكون مصيرية للفريقين. سنلعب المواجهة بكل قوة وإرادة ودون مركب نقص بما أن منافسنا يلعب كرة نظيفة، الشيء الذي يساعدنا على تقديم الأفضل لنؤكد قوتنا وأحقيتنا بلعب الأدوار الأولى هذا الموسم. كيف هي حالتك الصحية؟ الحمد لله، أنا بخير الآن وقد شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها والتي حرمتني من المشاركة في لقائي القبائل والبرج، بما أني تابعت العلاج بصفة منتظمة وكنت بحاجة ماسة للراحة. هل أنت جاهز الآن للعودة للمنافسة؟ أنا جاهز كلية للعودة للمنافسة من جديد وأعمل جاهدا على استعادة لياقتي البدنية في أقرب وقت ممكن في ظل توقف البطولة، الشيء الذي سيكون في صالحي بما أني تأثرت كثيرا من الإصابة، والآن أعوّل على العودة للمنافسة وبقوة لمساعدة زملائي على تحقيق نتائج إيجابية.