شرعت عناصر وداد تلمسان في التحضيرات الجدية تحسبا للتنقل الصعب إلى العاصمة لمواجهة الرائد مولودية الجزائر هذا السبت لحساب الجولة 27، حيث استأنفت التدريبات عشية أول أمس بداية من الساعة الرابعة، وهذا بعد أن استفاد اللاعبون من يومين راحة منحها إياهم الطاقم الفني عقب نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات واللقاء التطبيقي الذي أجروه، حيث سيعمل التقني بوعلي على مواصلة تطبيق برنامجه المسطر من قبل والذي يرتكز على كافة الجوانب سعيا منه لجعل لاعبيه على أهبة الاستعداد لموعد مباراة العميد. اللاعبون عازمون على مواصلة التألق وبعودتهم مساء أول أمس للتدريبات من جديد، أبدى عناصر وداد تلمسان تفاؤلهم الكبير بمستقبل التشكيلة في بقية مشوار البطولة لتحقيق الهدف المسطر رغم البرمجة القوية التي تنتظرهم أمام فرق تلعب الأدوار الأولى وأخرى للخروج من منطقة الخطر، لكن تحدوهم إرادة قوية لمواصلة حصد النتائج الإيجابية التي بدؤوها من قبل ورفع التحدي من جديد، الشيء الذي لمسناه من قِبلهم ولا يفكرون سوى في كيفية تجاوز منافسيهم وبأية طريقة بما أن معنوياتهم عالية والبداية بلقاء الجولة المقبلة أمام الرائد مولودية الجزائر، خاصة حسبهم أن البطولة على مشارف النهاية والفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط يمكّنهم من الوصول للهدف لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل. فلاحي باشر التدريبات بعد غيابه عن الحصص التدريبية الأخيرة بترخيص من الطاقم الفني بداعي الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ والتي حتّمت عليه الركون للراحة ومتابعة العلاج وكذا لفقدانه خالته رحمها الله، باشر المهاجم التلمساني وابن مدينة سطيف فلاحي حارث تدريباته رفقة المجموعة، تحضيرا للمباراة الهامة والمصيرية التي ستجمعهم بالرائد والتي يعمل جاهدا فيها على أن يكون جاهزا وعلى أتم الاستعداد، وضمن القائمة المتوجهة للعاصمة مساء الجمعة المقبلة بما أن اللقاء سيلعب السبت. حصة واحدة في اليوم بعد أن برمج التقني بوعلي حصتين في اليوم طيلة الأسبوع الأول من التحضيرات والذي عمل فيه على التركيز على الجانب البدني، وباقتراب موعد المنافسة الرسمية عاد الفريق للتدريب بمعدل حصة واحدة في اليوم تكون خلال اليومين الأولين صباحا خصّصت لتقوية العضلات والركض حول جوانب الملعب، قبل أن تتحول إلى الفترة المسائية التي يعمل فيها الطاقم الفني على التركيز على الجانب التقني والفني من خلال تجريب الحلول والخطط التي من الممكن الاعتماد عليها أمام “العميد” بما أن التشكيلة ستكون مكتملة. الثلاثي الدولي منتظر اليوم بعد أن كسبوا بطاقة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام مطلع السنة المقبلة بالسودان، واستفادتهم من يوم راحة عقب عودتهم من سفرية ليبيا، وأدائهم الذي كان في المستوى بتحركاتهم ولعبهم وفق التعليمات والخطة التي رسمها المدرب الوطني بن شيخة، ينتظر أن يستأنف الثلاثي الدولي غزالي، جاليت وبن موسى التدريبات رفقة المجموعة بداية من مساء اليوم، ومنه يكونون معنيين بلقاء الجولة المقبلة أمام المولودية نظرا لحاجة الفريق إلى خدماتهم ودورهم الكبير في التشكيلة. يعوّل عليهم كثيرًا أمام “العميد” بدون شك وبالنظر لما قدموه من قبل، فإن الطاقم الفني سيعتمد في مباراة فريقه المقبلة أمام مولودية الجزائر على خدمات الثلاثي الدولي غزالي، جاليت وبن موسى في القاطرة الأمامية لإرباك المنافس من جهة ونظرا لقوتهم الكبيرة في التوغل واستغلال الفرص المتاحة جيدا، بما أنهم ركيزة أساسية ويدخلون ضمن مخططاته رغم علمه أنهم سيكونون مراقبين من قبل مدافعي العميد الذين سيشدّدون عليهم الخناق. بوعلي : “تأهل المنتخب الوطني مستحق وجاء ليؤكد صحوة الكرة الجزائرية، واللاعبون آمنوا بقدرتهم حتى النهاية“ هذا وقد أثنى التقني بوعلي كثيرا على مردود لاعبي المنتخب الوطني المقدم أمام ليبيا والتأهل الكبير الذي حققه المنتخب الوطني للمحليين، وقال : “إن التأهل مستحق وجاء في وقته المناسب ليؤكد صحوة الكرة الجزائرية على المستوى القاري بعدما تمكّن الفريق الوطني من حجز مكانة في مونديال جنوب إفريقيا المقبل، وكذا تأهل كافة الفرق المحلية المشاركة في المنافسات القارية، ما يعني أن السياسة الجديدة أتت بثمارها واللاعبون آمنوا بقدرتهم حتى آخر دقيقة“. وأثنى على لاعبيه الدوليين ومن جهة أخرى أثنى التقني بوعلي على أداء لاعبيه الدوليين غزالي، بن موسى وجاليت على ما قدموه وتطبيقهم لتعليمات المدرب الوطني، وقال : “أنا راض كل الرضا عما قدمه الثلاثي الذين كنت انتظر منهم هذا الأداء رغم أنه كان بإمكانهم تقديم الأفضل لكنهم لعبوا حسب التعليمات والخطة المرسومة من قبل المدرب الذي وظّفهم على حسب خطة المنافس، بإقحام جاليت وبن موسى على الأطراف لغلق المنافذ أمام الصعود المستمر للمدافعين وجعلهم يكتفون بالدفاع، وغزالي في الأمام لاستغلال أخطاء المنافس وحقا تحرك في جميع الإتجهات بغية إرباك دفاع المنافس وفتح ثغرات لزملائه، كما فرحت لبن موسى الذي في أول ظهور له استطاع التأقلم وبسرعة وقدّم ما عليه وهم مشكورون وانتظر منهم المزيد في المنافسة المقبلة ---------------------------------------------------------------------------- بن عراج : “المركز الثالث هدفنا ولن نتخلى عنه، وأنا جاهز إن اعتمد علي المدرب“ كيف هي أحوالك ؟ الحمد لله أنا بخير، معنوياتي عالية، أتدرب عاديا رفقة المجموعة تحضيرا لمباراة السبت أمام الرائد مولودية الجزائر، والتي أعمل فيها على الجاهزية الكاملة. وكيف كانت عودتكم للتدريبات ؟ العودة كانت في ظروف حسنة وأجواء رائعة بين كافة اللاعبين الذين يعملون بجدية وتركيز كبير وفق البرنامج المسطر لنا خلال هذه الفترة الأخيرة التي تسبق المنافسة، وهذا بعد أن استفدنا من يومين راحة عقب نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات استرجعنا فيها قوانا البدنية بعد المجهودات التي بذلناها من قبل. وكيف حضّرتم خلال فترة الراحة ؟ لقد عملنا على استغلالها جيدا، بما أنها جاءت في وقتها المناسب وكنا ننتظرها لإعادة شحن البطاريات واستعادة اللاعبين المصابين بعد سلسلة المباريات التي خضناها من قبل، والحمد لله استرجعنا قوانا البدنية وحضّرنا كما ينبغي ومن كافة النواحي حتى نكون على أهبة الاستعداد، وكذا لعلمنا بما ينتظرنا في بقية مشوار البطولة والبداية باللقاء الصعب أمام الرائد مولودية الجزائر. نفهم من كلامك أنكم جاهزون ؟ بالطبع بالنظر للتحضيرات التي أجريناها من قبل وكثافة العمل، يمكن القول أننا على أتم الاستعداد لاستئناف البطولة بقوة ونسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج تسمح لنا بالبقاء ضمن كوكبة المقدمة، بما أننا واعون بحجم المهمة التي تنتظرنا ولرفع التحدي من جديد والتطلّع للهدف المسطّر. وكيف تتوقع أن تكون مباراتكم أمام الرائد مولودية الجزائر ؟ لقاء المولودية يبقى صعبا وكبقية اللقاءات السابقة، بما أنه هام للفريقين اللذين يتطلعان لحصد المزيد من النقاط من أجل تحقيق هدفهما، فالمولودية تسعى لتدارك خروجها من سباق الكأس والبقاء في المركز الريادي، ونحن نعمل على مواصلة تألقنا بالعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة بما أننا متعوّدون على ذلك في جميع خرجاتنا أمام منافسنا المقبل، كما سنستغل غياب أغلبية عناصرهم الأساسية والضغط المفروض عليهم للعودة بأفضل نتيجة. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الرائد ؟ نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس من حجم مولودية الجزائر الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، لكن رغبتنا الكبيرة في أداء لقاء كبير تجعلنا نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا على مخادعته داخل قواعده والعودة بنتيجة إيجابية، ونحن واعون بالمسؤولية المنتظرة، بما أننا كذلك سنكون مكتملي الصفوف وأرضية ملعب 05 جويلية تساعدنا كثيرا في ظل لعب المولودية الذي نرتاح إليه. ماذا عن وضعيتك في الفريق ؟ في الحقيقة أنا غير راض عن وضعيتي بما أني لم أشارك كثيرا في الجولات الماضية رغم أني أعمل بجدية كبيرة حتى أكون ضمن التعداد الذي يكون معنيا باللقاء، الشيء الذي يحتم علي بذل المزيد من الجهد والاستمرارية في العمل حتى أكون عند حسن ثقة الطاقم الفني الذي يعلم ما يفعل والقرار الأول والأخير يرجع إليه، وأنا بدوري أحترم قراراته مهما كانت بما أنه هو المسؤول والعارف بخبايا التعداد ومدى جاهزية كل واحد منا. ألم يؤثر فيك نقص المنافسة ؟ نقص المنافسة يؤثر على أي اللاعب مهما كان اسمه، لكن لا يجب التفكير بهذه الطريقة بل العمل هو السبيل الوحيد لاستعادة كافة قواك البدنية ولتكون جاهزا عندما يحتاجك المدرب لتقدم المطلوب منك وتستغل الفرصة المناسبة لإثبات وجودك من جديد. وهل أنت جاهز إن اعتمد عليك الطاقم الفني ؟ أنا جاهز وتحت تصرف الطاقم الفني إن احتاجني وفي أي وقت، حيث سأعمل كل ما في وسعي لأقدم المطلوب مني وأكون عند حسن ثقته الموضوعة في ولن أخيّب ومنها استعيد إمكاناتي، فقط عليّ استغلال الفرصة المناسبة دون مناقشة، لأني أعرف مستواي جيدا. لكن المنافسة شديدة بوجود الدوليين غزالي وجاليت، أليس كذلك ؟ بالطبع المنافسة قوية وصعبة بوجود زميلاي غزالي وجاليت اللذين يقدمان أحسن المباريات ويسجلان في كل مرة ويستحقان المكانة الموجودين فيها حاليا، وبدوري أتمنى لهما المواصلة على نفس الوتيرة لأن مستواهما كبير، ومع ذلك أعمل على منافستهما والتعلم منهما كثيرا، كما أن المنافسة هذه تعود بالفائدة على الفريق وتجعل كل واحد يعمل على كسب ود الطاقم الفني، ولن تمنعنا من استغلال فرصتنا لإثبات وجودنا وقدراتنا. الأنصار ينتظرون منكم الكثير، بماذا تعدونهم ؟ نعلم أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير في بقية المنافسة بتحقيق الهدف الذي نتطلع إليه، وهو احتلال مركز ضمن الثلاثة الأوائل، وهو أمر مشروع بالنظر لرغبتنا الكبيرة في ضمان مشاركة قارية، وما عليهم سوى مساندتنا وتشجيعنا في اللقاءات المقبلة وأن يعطونا الإضافة التي نحتاج إليها والباقي علينا فوق الميدان وإن شاء الله “ما نخيبوهمش” ونكون في مستوى تطلعاتهم.