غلاء سعرها جعل المشترك يتجاهلها.. بعد أزيد من 7 أشهر من إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، لم يتعرف المشتركون الجزائريون على ما يعرف بمكالمات بالصوت والصورة ويبقى الأنترنت العادي الوحيد الذي يمكن الجزائريين من خدمة السكايب. ورغم أن المتعاملين أجروا اختبارات ال3 جي بالصوت والصورة من وهران وقسنطينة والعاصمة إلا أن المواطنين يستعملون الصوت فقط دون الصورة ولا أحد يعرف الأسباب لحد الآن، فيما يرجع الخبير في شؤون الاتصالات يونس قرار عدم استعمال الصوت والصورة إلى غلاء الأسعار، بالإضافة إلى جهل التكنولوجيا من قبل الجزائريين وعدم معرفة منفعتها. ويكتفي الجزائريون لحد الساعة باستخدام الهاتف الجوال، كوسيلة للاتصالات الهاتفية فقط رغم أن الهاتف النقال لاسيما المجهز بتكنولوجية الجيل الثالث يقدم خدمات منافسة لخدمات الكمبيوتر، فمن قدرات الاتصال بالأنترنت بسرعة عالية، إلى إجراء المكالمات بالصوت والصورة بجودة عالية، وإلى مشاهدة القنوات التلفزيونية عبر شاشة الجهاز الصغير في أي مكان. ولا يزال المشترك الجزائري بالرغم من شرائه أفخم الهواتف مثل الأيفون والسي 5 والسي 4 يعمل بتقنيات الجيل الثاني من شبكة الهاتف الخلوي، حيث يقتصر على إجراء المكالمات الهاتفية، فضلا عن إرسال الرسائل النصية القصيرة SMS وبعضهم فقط رسائل الوسائط المتعددة MMS. مع العلم أن توفر الجيل الثالث من شبكات الهواتف الجوالة، شبكات نقل البيانات بسرعة تصل إلى 2 ميغابت في الثانية اعتمادا على تقنية UMTS، أي بما يعادل 25 ضعف السرعة التي توفرها الشبكات من الجيل الأسبق، مما يؤهلها لإجراء مكالمات الفيديو التي تتطلب نقل الصوت والصورة معا، وهي الميزة الأبرز التي يرتبط استخدامها بخدمات الجيل الثالث، فالمعدل العالي نسبيا لنقل البيانات يتيح الاتصال بالأنترنت بسرعة جيدة، كما أنه يفتح الباب أمام استخدام الهاتف الجوال لمشاهدة القنوات التلفزيونية، أو لتطبيقات المراقبة التي تصل الهاتف الجوال بكاميرا يتم تثبيتها للمراقبة في مكان ما، إلا أن الجزائريين لم تصلهم بعد هذه التكنولوجية الجديدة والعديد منهم لا يفرق بين الجيل الثاني والثالث باعتباره يتلقى المكالمات فقط مثل كباري السن والأميين وغير العارفين بشؤون التكنولوجيا.