يجهل الكثير منا ان استخدام تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال ستبحر به بعيدا في عوالم التكنولوجيا الجديدة ، لتحول هاتفه النقال من مجرد أداة لاداء المكالمات ، إلى جهاز كمبيوتر و وجريدة الكترونية ومكتبة ومفكرة شخصية وغيرها من الامتيازات ، مرة واحدة وعبر جهاز وحيد ، لتغنيه هذه الثورة التكنولوجية من اقتناء المزيد من الاجهزة الاخرى ، بحيث بات بإمكان المستخدم من تحقيق الامان بكبسة زر عن طريق تركيب كاميرات في أي مكان ومتابعتها والتحكم فيها من خلال الهاتف المحمول ، ضف الى ذلك توفير اتصال دائم بالإنترنت يتعدى سرعة ال دي أس إل DSL في بعض الأحيان، وكذا خدمات البث التليفزيوني الحي والقنوات الفضائية بكفاءة وجودة عالية، و إجراء مكالمات بالصوت والصورة. ونقل المعلومات والفيديو بسرعات عالية. * ثورة متحركة من التكنولوجيا لقد ظهر الهاتف النقال في التسعينات من القرن الماضي ،وقبل الولوج إلى التعريف بالجيل الثالث لابد من الرجوع الى الجيل الاول ، حيث كانت اول مكالمة من الهاتف النقال في افريل من سنة 1973 اعتمدت على الاتصال التماثلي، ثم انتشرت أنظمة تماثلية في أمريكا الشمالية وعُرفت بأنظمة الهواتف المحمولة التماثلية ، في حين الأنظمة التي انتشرت في أوربا و باقي دول العالم ، كانت عبارة عن أنظمة الاتصالات ذات النفاذ الشامل ، اين صممت هذه التقنية من أجل الصوت وليس من اجل المعطيات. وأما الجيل الثاني فقد ظهر في أوائل التسعينات ، وتقوم هذه التكنولوجيا على إشارات معطيات رقمية منخفضة المجال، على اسس النظام الرقمي بدل التماثلي ، وعرف بذلك تحسنا في جودة الاتصال ونقاوة الصوت، وماالى ذلك من التقليص من أثر الشوشرة على الاتصال * عالم جديد بمساحات أوسع الجيل الثالث أو G3 هو جيل يقوم على مجموعة من معايير اتحاد المواصلات العالمية في إطار برنامج المواصلات الجوالة العالمية "IMT-2000". حيث تقدم تقنيات الجيل الثالث مجموعة من الخدمات الاكثر توسعا ، وتقدما وسعة شبكية عالية بفضل فعاليتها الطيفية. ولعل من ارقى الخدمات الاتصال الهاتفي الصوتي اللاسلكي ممتد التغطية، ونقل البيانات اللاسلكي واسع النطاق، فشبكات الجيل الثالث هي شبكات هاتفية خلوية واسعة المساحة، تتميز بنفاذ إنترنت عالي السرعة وبإمكانية المكالمات المرئية. على عكس شبكات الجيل الثاني ،و التي هي شبكات ضيقة المساحة، وعريضة النطاق، مطورة أساسا من أجل نقل البيانات. * اليابان أول بلد أدخل الشبكة كانت اليابان السباقة في ادخال شبكة الجيل الثالث على مستوى تجاري واسع ، وكان ذلك في أكتوبر 2001، بحيث عملت شركة المواصلات العملاقة إن تي تي دوكومو على انشاء أول شبكة W-CDMA لاغراض تجارية وكانت هواتف الجيل الثالث تحمل المكالمات المرئية، يضاف اليها تقنية تنزيل الملفات الموسيقية.
* تأخر مربوط بالتكاليف أرجع مختصون تاخر انتشار شبكات الجيل الثالث في بعض البلدان لعبء تكاليفها وارتفاع فاتورة أسعار تراخيص الأطياف الجديدة في العديد من البلدان، حيث ليست الترديدات المذياعية لشبكة الجيل الثاني نفسها لشبكات الجيل الثالث ،وبذلك بات على بعض شركات الهاتف الجوال بناء شبكات جديدة كاملة، وطلب الترخيص لترديدات إضافية، على النقيض من ذلك فالولايات المتحدة تعمل بنفس الترددات للجيلين ووصل عدد المشاركين في هذه الشبكة سنة 2005، اكثر من 40٪. * عوائد بالملايير اجمع مختصون على ان التحول التكنولوجي من الجيل الثاني نحو الجيل الثالث سيعود بالنفع على الدولة ، اين ستجني من ورائها اكثر من 5 ملايير دولار، وسيحقق التدفق السريع للانترنت من جهة اخرى مردودية لمتعاملي الهاتف النقال كذلك فتح العديد من مناصب الشغل ،وذلك بفضل الوسائط التي تقدمها الشبكة الجديدة وقد يثير فضول الوصول الى التقنية الجديدة على بعض الزوجات تتبع اثار أزواجهن ، حيث يحمل الهاتف الجوال احدث التقنيات ، في تحديد مكان من تتحدث اليه ومشاهدة صورته من خلال ميزة ال VIDEO CONFERENCING يضاف إليها القيام بالمعاملات البنكية، و البورصة والأسواق المالية في أي مكان، بالنسبة لرجال الاعمال والمهتمين ،دون شرط او قيد...
