تقرير لخارجيتها حول الحريات الدينية يزعم سوء معاملة الجزائر للمسيحيين وصفت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية، انتهاك بعض الجزائريين لحرمة رمضان بإفطارهم في ساحة عمومية جهارا نهارا "أمر ايجابي يستحق التشجيع"، ويمثل حرية المعتقد واحترام الجزائر لخصوصية مواطنيها في تطبيق الشعائر الدينية، وزعم التقرير أن المقدمين على هذه الخطوة هدفهم إظهار التسامح الديني والتحرر من القيود الإسلامية التي فرضت الصيام، وأشاد نفس التقرير بتعامل الجزائر مع هذه الشريحة "الشاذة" من المواطنين الذين تربطهم علاقة وطيدة بالديانة المسيحية. وانتقدت الخارجية الأمريكية قانون الأسرة الجزائري الذي يمنع المرأة من الزواجبالمسيحيين أو اليهود، ويشترط الولي لتزويج الفتاة، ويمنع المواليد الجدد من الحصول علىأسماء مسيحية، معتبرا هذه الإجراءات بالمنافية مع حريات المعتقد والتحول الديني، ودعاالتقرير الأمريكي الجزائر بطريقة غير مباشرة إلى رفع القيود عن الحملات التبشيرية، وفتحالكنائس وتمكين المسيحيين من المشاركة السياسية وتبوأ مراكز صناعة القرار، حيث اتهمالتقرير الجزائر بسوء معاملة المسيحيين والتضييق عليهم في ممارسة الشعائر الدينيةوحرية التجمع والقيام بالحملات التبشيرية، وزعم التقرير الأمريكي أن الجزائر من بينالدول العربية الأكثر انغلاقا على الديانات الأخرى، حيث تعاني فيها الأقليات الدينية منالتهميش الاجتماعي والسياسي، وقدر التقرير عدد المسيحيين في الجزائر ما بين 20 و100ألف. واتهمت كتابة الدولة للخارجية الأمريكية التي أعدت هذا التقرير الجزائر بتجريم التبشير لغيرالمسيحيين، حيث يعاقب القانون الجزائري الداعين إلى الديانة المسيحية في الجزائر من غيرالمسيحيين بغرامة تصل إلى 100 مليون وعقوبة 5 سنوات سجنا، وتعاقب الجزائر أيضاعلى الردة من الإسلام ما يجعل الجزائريين حسب التقرير يعتنقون المسيحية في السر. وانتقد التقرير الجزائر لعدم اعتمادها الجمعيات التبشيرية وعدم الترخيص لها بإقامة تجمعاتدينية واجتماعية، ومنعهم من المشاركة السياسية والترشح للمناصب القيادية على غراررئاسة الجمهورية. وركز التقرير على شهادات المسيحيين في الجزائر، في مقدمتهم عمال السفارة الأمريكيةالذين انتقدوا حرية الممارسات الدينية في الجزائر، فيما يتعلق بتسهيل تنقل ونشاط الجمعياتالتبشيرية التي حرمت أغلبها من التأشيرة الجزائرية. وتحدث تقرير الخارجية الأمريكية عن "وجود جالية يهودية في الجزائر تقدر بالمئات تخفيانتماءها خوفا من الاضطهاد واستهدافها من طرف متطرفين مسلمين"، وكشف عنمعلومات قالت أنها رسمية تفيد بسماح الجزائر بفتح 25 معبدا يهوديا بعد سنة 2009، وهوالأمر الذي يجهله اليهود أنفسهم، وأكدت أن عددا كبيرا من المسيحيين ينشطون بطريقة غيررسمية ويجتمعون في أماكن غير مرخصة بسبب التضييق عليه من طرق السلطاتالجزائرية.