السؤال: ما هي المعينات على الخشوع في الصلاة؟ الجواب: إن الخشوع في الصلاة هو الخوف باستشعار الوقوف بين يدي الخالق جل جلاله، والمعين على ذلك هو استحضار عظمة الله وجلاله وكبريائه وأنك في الصلاة تناجيه، وأنه قد أذن لك بالمناجاة في الوقت الذي حجب فيه كثيراً من الناس عن ذلك، فمنهم من حجب بالكفر، ومنهم من حجب بالفسوق والمعصية، ومنهم من حجب بنقص العقل، ومنهم من حجب بالمرض، ومنهم من حجب بالنوم وقد أذن لك في الوقوف بين يدي الله جل جلاله ومناجاته، وكذلك من المعينات على الخشوع إحسان الإنسان لطهارته ونظافته لثيابه واستياكه قبل الصلاة، فالسواك قبل الصلاة من أعون ما يعين على الخشوع، وكذلك نظافة الثياب والبدن وإتقان الطهارة وإسباغ الوضوء فكل ذلك مما يعين على الخشوع، وكذلك مما يعين على الخشوع أن تقف على رأس كل آية من الفاتحة في وقت قراءتها، تنتظر جواب الملك الديان جل جلاله، فإن الله سبحانه وتعالى يجيبك كما ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن العبد إذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله: "حمدني عبدي.."، فاستشعار هذا الجواب من الله سبحانه وتعالى والوقوف على رأس الآية وأنت تنتظر جواب الملك الديان مما يعينك على الخشوع، وكذلك مما يعين على الخشوع الحضور في الصلاة، أن تحضر ما تفعل وأن تتذكر ما أتيت من أجله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تقدم إلى الصلاة قال: "تذكروا من تناجون"، وكان يقول: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم بم يناجيه"، فيذكر الناس بمن يناجون ويذكرهم بالوقوف بين يدي الله جل جلاله، إن المصلي يناجي ربه.